منذ اللحظة الأولى التي يأتي فيها الطفل للحياة، يكون عليه أن يأخذ عددًا من التطعيمات من أجل تقوية جهاز المناعة الخاصة به، ووقايته من الإصابة بأمراض معينة. رغم النجاح الذي أثبتته غالبية تلك اللقاحات وفعاليتها في تحقيق الغرض منها، يبقى الحال غريبًا عندما نفاجأ برفض بعض الأُسَر تطعيم أولادهم لأسباب مختلفة..

قرأت في مكان ما أن الأمر قد تطور لدى أسرة أمريكية إلى رفع القضايا في المحاكم بين الأب والأم لتحديد من له الحق في اتخاذ القرار فيما يتعلق بحصول طفلتيهما على أحد اللقاحات.

قام باحثون بتحديد بعض الأسباب التي تدفع الآباء إلى رفض التطعيمات وقد جاءت كالتالي:

  •  معتقدات دينية راسخة وغير قابلة للتغيير
  • أسباب فلسفية كأن يعتقد الآباء أن إصابة الطفل بالمرض قد تكون أفضل من عدم إصابته، لأنه في هذه الحالة يكوّن مناعة ذاتية ضد هذا المرض بدلًا من إدخال المواد الكيميائية إلى جسده بغرض حمايته، أو يعتقدون مثلًا أن الأمراض هذه التي يتم التطعيم ضدها لا تشكل خطرًا كبيرًا ولن تكون مميتة.
  •  نظرية المؤامرة أحيانًا تلعب دورًا أيضًا بأن يرى الآباء أن التطعيم سيضر أطفالهم لا محالة، وأن له أعراضًا جانبية سيئة، ولوسائل الإعلام دور في تضخيم هذا الاعتقاد لديهم.
  • الخوف الناتج عن عدم المعرفة، لا أحد يريد أن يدخل إلى جسم طفله شيئًا لا يعرف ماهيته، وبالتالي يكون الرفض هو أنسب حل.

أترك لكم مساحة النقاش يا أهل حسوب، أليس للمجتمع أيضًا الحق في الاختيار؟ 

من برأيكم يجب أن يحدد تطعيم الطفل من عدمه؟ الأسرة أم المجتمع؟