سمعت ذات مرة عن دايت البيض، وبعدها سمعت عن آخر يحرم به الشخص نفسه من دخول أي طعام إلى جسمه لبضعة أيام متتالية، وتعمقت قليلًا فوجدت أن هناك الكثير من تلك الأنظمة الغذائية القاسية المنتشرة هنا وهناك.

تلك الأنظمة فعلًا يتحقق لمتبعيها فقدان الوزن في مدة قصيرة، ولكن العاقل يستنتج أنها على الجانب الآخر تحمل ضررًا بل قد تشكل خطورة على الجسم، وحتى إن لم تتسبب في وقوع ضرر فإن احتمال زيادة الوزن بعد الانقطاع عنها كبير للغاية.

أضيف بعض الأمثلة لما تتسبب به تلك الأنظمة أنها، وسنعرف من تلقاء أنفسنا كيف تتسبب في حدوث الضرر:

  • السعرات الحرارية القليلة للغاية تعني أن الجسم لن يقوم بعمليتي الهدم والبناء (الأيض) بالصورة الطبيعية.
  • الخلل الهرموني، وبالذات مستويات الأنسولين، مما قد يجعل الأمر ينقلب إلى نتائج عكسية.
  • فقدان الكتلة العضلية التي يعتمد تكوينها على البروتين الذي لا تشمله بعض الأنظمة.
  • وأخيرًا، الحالة النفسية السيئة التي يتسبب في حدوثها هذا النظام القاسي، فيلجأ الشخص عاجلًا أو آجلًا إلى الإفراط في تناول الطعام انتقامًا من الحالة العقابية التي أقحم نفسه بها، وهذا ما أثبتته بعض الدراسات بالفعل.

بالنسبة لي سبق أن حاولت اتباع نظام اضطرني إلى الامتناع التام عن تناول الكربوهيدرات، ولكني بعد فترة أدركت أنه ليس من الصحي أن يتوقف الشخص عن إدخال عنصر غذائي مهم إلى جسده، فالكربوهيدرات أيضًا يحتاج إليها الجسم، وبشدة.

التوازن مهم عندما يتعلق الأمر بالصحة، فإذا كنا سنتبع نظامًا حرمانيًا لإنقاص الوزن فنحن بذلك نبحث عن حل مؤقت وليس حلًا دائمًا يضمن لنا البقاء بصحة جيدة.

هل سبق أن اتبعت أي نظام غذائي يُصنف على أنه قاسي؟ كيف كانت التجربة؟

ولو أردت إنقاص وزنك إلام كنت لتلجأ، لواحد من الأنظمة القاسية سريعة المفعول أم نظام صحي بطئ المفعول؟