لا عجب أنه يتم تصوير الأفراد المصابين باضطراب الشخصية المعادية للمجتمع (ASPD) على أنهم الأشرار في كل الأفلام والبرامج التلفزيونية. ولكن في الحياة الواقعية يعد اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع حالة خطيرة تؤثر على العديد من الأفراد، ويتعدى الأمر إلى وصف المصاب بها بأنه "فاسد" من وجهة نظر المجتمع.

أظهرت الأبحاث أن اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع لديه عوامل بيولوجية وبيئية تساهم في تطوره مما يجعله اضطرابًا معقدًا يتطلب التشخيص والعلاج المناسبين.

يرتبط الخلل الوظيفي الحادث قي هذا الاضطراب بقشرة الفص الجبهي، وهي منطقة الدماغ المسؤولة عن اتخاذ القرار والتحكم في الانفعالات.. لذلك في المرة القادمة التي نرى فيها شخصية في فيلم تتخذ قرارات سيئة وتظهر انفعالات سلوكية يمكننا اتهام قشرة الفص الجبهي المختلة وظيفيًا!

بالإضافة إلى العوامل البيولوجية، يمكن أن تلعب العوامل البيئية مثل التنشئة والأعراف الثقافية دورًا في تنمية اضطراب الشخصية المعادية للمجتمع. لذلك ربما يلتمس بعض المشاهدين الأعذار للشخصية الشريرة في العمل لأن طفولتها كانت قاسية أو بسبب الظلم الذي تعرضت له من الأعراف الثقافية في بيئتها.

الأعراض الحقيقية للاضطراب:

  • تجاهل القواعد والأعراف الاجتماعية.
  • الخداع والتلاعب بالآخرين لتحقيق مكاسب شخصية.
  • سلوك مندفع وعدم التفكير فيما قد يترتب على أفعالهم.
  • العدوانية.
  • عدم الشعور بتأنيب الضمير أو الذنب عن الأعمال التي ارتكبوها في حق الآخرين.
  • تعريض النفس والآخرين للخطر باستهتار.
  • عدم الإحساس بالمسؤولية والفشل في الحفاظ على العمل أو الاستقرار المالي.
  • تجاهل مشاعر واحتياجات الآخرين.

والآن بعد أن تكونت لديك فكرة عن هذا الاضطراب، هل تعتقد أنّ المصابين به يستحقون الدعم أم على المجتمع تجنبهم بل وعقابهم أحيانًا؟ هل هم ضحايا أم مجنيّ عليهم؟