لماذا يفتقد الإنسان في عصرنا الحالي إلى فيتامين د؟

 لماذا إنسان العصر الحالي يفتقد إلى هذا الفيتامين الذي يكون مصدره الرئيسي أشعة الشمس؟ هل انتشار التكنولوجيا وإدمان الهواتف والجلوس في البيت طويلًا هو أحد الأسباب الرئيسية؟

هل يعني بأن الانسان في العصور السابقة لم يعاني من نقص فيتامين د؟ إن كانت الانسان في الماضي يتعرض للشمس، ولكن في نفس الوقت هل كان يحصل على ما يكفيه من فيتامين د في نظامك الغذائي؟ بالطبع لا اقصد التعميم وانما ما قصدته أنه طالما جيل اليوم من نقص في فيتامين د، مسألة عدم التعرض لأشعة الشمس هي عامل من عدة عوامل ساهمت في نقص فيتامين د، فمثلا سوء التغذية، تتناول بعض الأدوية التي أدوية مع قدرة أجسامنا على امتصاص فيتامين د وأمراض الكلى والكبد وخلافه. كلها عوامل تؤدي إلى نقص فيتامين د

بالطبع لا استثني عامل التكنولوجيا والجلوس في المنزل وخاصة في مرحلة ذروة الكورونا. بالتأكيد تحتاج إلى مراجعة أنفسنا في نظامنا الغذائي والتعرض للشمس صباحًا

لا يمكن أن يكون العامل الرئيسي هو التكنولوجيا، فهو ليس مانع أو سبب في عدم التعرض لأشعة الشمس أو تناول وجبات تحتوي على فيتامين د، إضافة إلى أنه الآن الكثير يهتم بفكرة الفيتامين وأهميتها بالجسم ويتناول أقراص فيتامينات بشكل يومي ومنتظم أكثر من وقت سابق، لكن على حسب الدرسات فإن اكثر من مليار شخص في العالم لديهم نقص فيتامين د عدد كبير حقًا، قد يكون لأسباب سمنة أو وجود أمراض في الكلى إضافة إلى تناول الوجبات السريعة الخالية من الفيتامين بكثرة، أو تناول الأدوية.

هل انتشار التكنولوجيا وإدمان الهواتف والجلوس في البيت طويلًا هو أحد الأسباب الرئيسية؟

يعد عاملًا حسّاسًا في هذا الصدد بكل تأكيد يا طارق. بالإضافة إلى ذلك، أرى أن النشاط البدني أيضًا عليه عامل كبير في هذا السياق، لأننا نتعامل مع جيل من الإنسان لا يعتمد بشكل عام على التنقّل بالصورة الماضية. وعليه، فإن التعامل مع الوضع بصورة تجعل الإنسان يعتني بصحّته ليس بالحل الأمثل على الإطلاق.

ناهيك طبعًا عن السلوكيات الاستهلاكية الخاصة بالإنسان المعاصر، على صعيد المأكولات السريعة على سبيل المثال، ومختلف الأشكال المتنوّعة من استهلاك المركّبات والسلوكيات غير المفيدة على الإطلاق.

الكثير من العوامل في الواقع وليس عامل واحد.. يبدو أنه لا يتوقف على التعرض الشمس فحسب، فوفقًا لبعض الدراسات التي أجريت للمقارنة بين بلاد لا تتميز بوجود الشمس كثيرًا ولكنها لا تعاني من نقص هذا الفيتامين بقدر ما قد يعاني منه الناس في دولة تشرق فيها الشمس كل يوم وعلى مدار السنة.

إذا لم يتم الاهتمام بهذه الظاهرة والتعامل معها على أنها أمر يستحق الدراسة والعلاج، فنحن بانتظار أجيال تعاني من أمراض العظام بكل أنواعها.

هل انتشار التكنولوجيا وإدمان الهواتف والجلوس في البيت طويلًا هو أحد الأسباب الرئيسية؟

هُناك دراسات فعلاً عن المسألة إلى أنَّه من الممكن أن يؤدِّي مثلاً لَعِب هذه الألعاب إلى نقص في فيتامين "D"، نظراً لعدم تعرُّض الطفل لأشعَّة الشَّمس, ما يجعله أكثر عُرضة للإصابة بمرض الكُساح الذي يُسبب ضعف في العظام! وبالتالي يؤدي إلى انثناء العمود الفقري والساقين, حيث تبدأ المعاناة نتيجة كثرة البقاء على هذه الأجهزة من الضغط على الأعصاب والأربطة وأقراص العمود الفقري، الأمر الذي قد يجعلنا نشكو من ألم في الرقبة والظَّهر، إضافة إلى الصُّدَاع، لهذا ينصح كل الأطباء الأمهات واليافعين بنصف ساعة شمس على الأقل كل يوم، التعرض للماء وللشمس يومياً هي أهم الأفعال التي تحافظ على الصحّة، والأهم التوازن.