من منا لم يدخل غرفة ما ونسي لماذا دخل لها ومن منا حاول أكثر من مرة تذكر اسم زميل عمل معه منذ فترة قريبة ولكن ذاكرته لم تعد تسعفه للتذكر الاسم، وغيرة من الاشياء التي تقع تحت بند هفوات الذاكرة، قد تكون لهذه الأمور أسباب علمية ونفسية، ولكن نحن حقًا بحاجة إلى نصائح للمحافظة على نشاط و صحة عقلنا، لذا فضلا شاركونا بهذه النصائح؟
ما هو أفضل شيء يمكن القيام به للحفاظ على صحة ونشاط العقل؟
أكثر شيء لاحظت تأثيره الإيجابية على صحة ونشاط عقلي هي عادة النوم باكرًا والاستيقاظ مبكرًا ، إليك بعض النصائح التي ساعدتني على اكتساب تلك العادة :
أولًا : حددت أسبابي بوضوح ، وسألت نفسي سؤالًا واقعيًا " لم أريد الاستيقاظ الباكر ؟ " والإجابة كانت منطقية ، فالاستيقاظ الباكر سيمنحني صفاء ذهني كبير يساعدني على التركيز أكثر وتطبيق بعض العادات الصباحية التي تجعل صحتي الذهنية والبدنية والنفسية أفضل ، كما أن ذلك سيجعلني أحافظ على صلاة الفجر في وقتها وذلك هو كل الأولويات .
ثانيًا : التزمت بموعد محدد للاستيقاظ مهما تأخر وقت النوم ، مهما اختلف وقت النوم فإن المحافظة على وقت محدد للاستيقاظ جعلني بمرور الوقت أصبحت أستيقظ تلقائيًا في نفس التوقيت كل يوم .
ثالثًا : لا شاشات قبل النوم مباشرة ، عودت نفسي أن أخلد إلى النوم دون هاتفي ، جعلته بعيدًا عني يعمل كمنبه فقط ، هذا ساعدني ألا أفتح الهاتف فأجد نفسي بعد ساعة أشاهد فيديو يتحدث عن عجائب وغرائب المحيط الأطلسي 😊 .
رابعًا : تتبعت نجاحاتي البسيطة ، راقبت تأثير الاستيقاظ الباكر على نجاح يومي ، وكلما أجد اليوم أفضل أجد الحافز لتكراره مرة أخرى .
عادة النوم باكرًا والاستيقاظ مبكرًا
المشكلة أن هذا الأمر ليس سهلًا، فأجد أن الليل هو التوقيت المناسب للعمل والإنجاز حيث يمكنني إنجاز 3 أضعاف ما أنجزه بساعة نهارية. وعلى الرغم من أنني ملتزمة بموعد استيقاظ محدد إلا أن هذا لا يجعلني أبكر النوم..
الدماغ مثله مثل أي عضو آخر بالجسم، يحتاج للعناياة والوقاية. إلا أننا نغفل عادة أن نقوم بأي تمرين أو اهتمام خاص بالدماغ.
إن تدريب الدماغ على عمليات تفكير معينة، أو على طريقة حفظ أو زيادة تركيزه هو أمر حقق استفادة قصوى مع كل من جعل هذا هدفه مهما كان عمره مع اختلاف درجة الاستجابة أو مدتها.
يمكننا فعل ذلك من خلال تنشيط العقل بواسطة :
- الألغاز أو الألعاب المسلية مثل الفرق بين الصور أو تركيب ألعاب "الليجو" أو اكمال الصورة بواسطة تجميع القطع.
- الرفاهية هي الحياة أو بمعنى آخر "من جار على شبابه جارت عليه شيخوخته " صحيح أن الشياي هو مرحلة العنفوان والانجاز إلا أن الأمر بات مقلق فالجميع يركض خلف تحقيق أهداف متعددة وهذا يجعلنا نعيش تحت ضغط فكري ونفسي وعصبي وبالطبع هذا يهدد صحة الدماغ ؛لذا يفضل الاستمتاع و الاهتمام بجودة وقت الفراغ.
هناك عدد من رواد الأعمال يضع هدفه أن يتقاعد على سن ال45 أوأقل ويعمل ليل نهار من أجل جني ثروة تسمح له أن يعيش باقي عمره ينفقها في بلد ما. ولكني لست مع هذا الرأي لأن لا أحد منا يضمن عمره ولا يضمن الحياة بتقلباتها ومن الأفضل ألا نضع التقاعد المبكر هدف لأن ذلك سيجعلنا متعبون في سن صغير ما ينعكس على صحتنا وجودة علاقاتنا فماذا سنجني حينها؟
- العناية بالنفس والصحة النفسية حيث تؤثر على جودة تفكيرنا وتحكم ردود أفعالنا وتأثير المشكلات علينا لذا العناية بالنفس يمكنها أن تمنحنا قوة تركيز أكبر .
. ولكني لست مع هذا الرأي لأن لا أحد منا يضمن عمره ولا يضمن الحياة بتقلباتها ومن الأفضل ألا نضع التقاعد المبكر هدف لأن ذلك سيجعلنا متعبون في سن صغير ما ينعكس على صحتنا وجودة علاقاتنا فماذا سنجني حينها؟
ولكن ألا يمكن للتقاعد أثار إيجابية على صحة العقل، فأنا لم أعد أفكر في العمل، الضغوطات النفسية نتيجة العمل لن تكون موجودة؟
بالإضافة إلى الاستراتيجيات الرائعة التي شاركنا بها الأصدقاء، هنالك واحدة من أروع النصائح التي يمكنني تسديدها، وتتمثّل في فكرة الاستعانة بأخصائي تغذية. يهمل الكثير منّا هذه التفصيلة، بالرغم من فاعليتها الكبيرة في هذا الصدد. يقوم الأخصائي برصد المشكلات البسيطة التي نعانيها، على صعيد فقد التركيز والذاكرة الضعيفة وخلافه، ثم يطلب منّا تحاليل بعينها. هذه التحليل الطبية تمنحنا رؤية للعناصر الغذائية والفيتامينات الناقصة في جسمنا، وبالتالي تساعدنا في الإلمام بالمكمّلات والفيتامينات التي نحتاجها لحل هذه المشكلة والاستثمار في صحّتنا الجسدية.
هناك العديد من الأمور التي إن فعلناها ستساعد بدرجة لا بأس بها في تحسين التركيز والذاكرة إن لم نكن نعاني في الأساس من أمر مرضي.
بداية التركيز على أكل الأطعمة المكونة من مواد تحسن من التركيز والذاكرة، كالأسماك البحرية تحديدًا، والمكسرات. إضافة إلى التركيز على الطعام الصحي والابتعاد عن أية أطعمة مضرة بدرجة معقولة.
المحافظة على ساعات نوم ثاتبة، وكافية، فالنوم المبكر والاستيقاظ المبكر يساعد بدرجة غير متوقعة على الحفاظ على صحة المرء الجسدية والنفسية، والتأثير بشكل إيجابي على ذاكرته وتركيزه.
عدم التعامل مع الشاشات سواء كانت هواتف محمولة أو تلفاز حاسب آلي وغيرها بكثرة، مع التأكيد على ضرورة أن يكون مكان النوم خاليًا من كل هذه الأشياء خاصة هاتف المحمول الغير مقفل.
الابتعاد كلية عن المقاطع القصيرة المسماة بالريلز؛ لما تسببه من تشتت وقلة تركيز لمن يكثرون الاستماع إليها بكثرة.
ممارسة الرياضة يوميًا، ولو كانت بالمشي يوميًا لمدة نصف ساعة أمر غاية في الأهمية ويساعد على تحسين صحة الجسم وتركيزه.
ولا أظن أنه نحتاج إلى التأكيد على إن استمرت المشكلة بعد كل هذا فيجب على الشخص أن يزور الطبيب احتياطيًا للتأكد من أن كل شيء على ما يرام.
قرأت لدكتور هندي أنّ الحفاظ على صحة دماغك أمر ضروري للعيش حياة طويلة والهدف من لياقة الدماغ هو الحفاظ على صحة الدماغ مع تجنب الأمراض المعرفية أو مكافحتها - وأضاف أيضاً العديد من الأمور التي قد تبدو كلاسيكية ولكنّي أومن بكلامه أنّ أحياناً الحلول تكمن في الكلام الذي حفظناه ولكن لم نطبّقه حتى الأن، في "ممارسة الرياضة بانتظام، واتباع نظام غذائي متوازن ، والحد من التدخين، وتقليل مستويات التوتر والقلق، والحفاظ على روابط اجتماعية جيدة مع الأسرة ومجموعات الأصدقاء من خلال النشاط الاجتماعي ، والحصول على نوم جيد لمدة 7-8 ساعات على الأقل، عدد قليل من العادات الصحية التي بدونها يمكن للدماغ أن يعاني"
قيل في الأسماء أنها أول ما ينساه العقل لدى معظم الناس، فلا أرى في ذلك داعي للقلق.
منذ يومين قالت صديقة لي: "أشعر وكأن بعضًا من خلايا دماغي قد ماتت." كان هذا على سبيل الشكوى من الاختبارات والحفظ وكمية المعلومات المطلوبة منها.. ولكنها محقة على كل حال؛ هذا يحدث فعلا، كما أن هذه الخلايا لا تتجدد كما تتجدد باقي خلايا الجسم.
ومن هنا أحب أن أبيّن أن تمرين الدماغ وتشغيله بشكل مستمر يجعله دائمًا في حالة نشاط ويقيه من الوقوع في حالة الكسل، والجسم بطبيعة الحال يميل إلى التخلي عن الأعضاء أو الخلايا التي لا تعمل، فإذا ماتت خلية فإن خلايا الجهاز المناعي تسارع لابتلاعها.
هذا تمرين بسيط أنصح بتطبيقه.. بدلأ من استعمال الآلة الحاسبة لحساب ناتج 45 + 67، فلنقم بتجربة دماغنا أولا، حسنًا قد تأخذ وقتًا أطول، ولكنها ستعود على أدمغتنا بفائدة أكبر سنشكر عليها أنفسنا فيما بعد.
أعتقد أن ذلك يحدث بسبب العادات اليومية الخاطئة كالإرهاق الشديد وسوء النظام الغذائي وعدم الإنتظام في تناول الوجبات الثلاث يومياً أو عدم التعرض للهواء وأشعة الشمس ونوعية الإضاءة المضرة أو الضوضاء والأصوات العالية التي تربك عمل الدماغ سبباً في ذلك.
كذلك النقص الحاد في بعض الفيتامينات وعلى رأسها فيتامين B12، الذي يعتبر أحد أبرز عوامل فقدان الذاكرة القوية، وانخفاض مستوى السكر في الدم، وحالات الاكتئاب والاضطرابات النفسية تعد أساساً لعدم القدرة على استرجاع الأفكار بفعالية.
أعتقد أن أفضل حل لذلك هو ممارسة الرياضة باستمرار وعدم التعرض لضغوط أكثر من طاقتنا , واتباع نظام غذائى جيد يوفر للجسم كل احتياجاته , إلي جانب شرب كميات كافية من الماء لكفاءة عمل الجسم والعقل .
التعليقات