عند الساعة السادسة صباحا أجهز نفسى للخروج للجامعة ثم أنتهى من المحاضرات الساعة الثانية ظهرا في هذا الجو الصعب والحرارة الشديدة التي تجعل كل منا لا يستطيع أن يأخذ نفسه أو يأكل أو يضع شيئا في فمه أو يتحمل شخصا بجانبه في المواصلات.

ولكن لاحظت أن رجل بجانبي في المواصلات يأكل بلهفة وكأنه لا يتأثر بهذا الحر الشديد بل أحس أنه يتسارع في الطعام ويريد أكل إضافي، فأنا كل ما أريده هو فقط ماء مثلج لأطفأ به هذه الحرارة الشديدة وترطب جسمي. 

 كما نعرف أن أشعة الشمس والتعرض للأشعة فوق البنفسجية في صحة الإنسان معقد ، لما لها من نتائج مثل الإصابة بأخطر أشكال سرطان الجلد ، والشيخوخة المبكرة ، وإعتام عدسة العين. ومع ذلك ، فقد ثبت أيضًا أن أشعة الشمس تحمي من أمراض القلب ، وتقلل من ضغط الدم ، وتطلق الإندورفين الذي يحسن الحالة المزاجية. وليس فقط بسبب إنتاج فيتامين د، لكن دراسة حديثة تشير إلى أن الآليات قد تكون أكثر تعقيدًا من ذلك.

فقد نشرت دراسة أن لدى الرجال والنساء استجابات هرمونية مختلفة للإشارات البيئية مثل أشعة الشمس.

  • نُشرت الدراسة في مجلة Nature Metabolism Trusted Source ، وتسلط الضوء على الارتباط بين UVB - أحد أنواع الأشعة فوق البنفسجية غير المرئية التي تأتي من الشمس - ومستويات مرتفعة من هرمون الجوع " ghrelin" لدى الرجال تحديدًا وليس النساء، وسأشاركم السبب بعد قليل.
  • Ghrelin هو هرمون يحفز الشهية ويزيد من تناول الطعام ويعزز تخزين الدهون. كما وجد أنه ينظم الطاقة ويقلل من نشاط الأعصاب ويمنع هدر العضلات.
  • وفقًا للبحث ، كان تلف الحمض النووي لخلايا الجلد هو الدافع لإطلاق هرمون ghrelin عبر مسار النسخ p53. ومن المثير للاهتمام ، أن الباحثين وجدوا أن هذا المسار كان مسدودًا بواسطة هرمون الاستروجين، مما قد يفسر الاختلافات في الاستجابة بين الرجال والنساء.

بعد هذه الدراسة اقتنعت لماذا كان هذا الرجل يأكل وكأنه لم يتأثر بأشعة الشمس أو تجعله يفقد شهيته. 

والآن أخبروني تجاربكم مع الأمر كيف تشعرون تجاه الطعام عند تعرضكم للشمس؟ 

رابط الوقع لمعرفة تفاصيل أكثر :