متلازمة زكي: سبقٌ جديد في علم الجينات الوراثية


التعليقات

و الآن أخبروني هل سمعتم عن هذه المتلازمة؟

نعم لقد سمعت عنها وفرحت كثيرًا أن إمرأة عربية قامت بهذا الاكتشاف، لكن الاكتشاف نفسه لم يبهرني حقيقة.

اكتشاف الأمراض الوراثية ليس بالأمر الصعب على العلماء من وجهة نظري، الأمر معتمد على الملاحظة، والتحليل، وال chromosomal analysis، حتى أن اكتشاف المتلازمة لم يكن على عدد كبير مثلا كم عائلة فقط، أينعم يقال أن المتلازمة نادرة إلى الآن لكن أعتقد أن الدراسات لن تتوقف على تلك اللحظة وندرك أنه شائع، من يعلم؟

النقطة الأخرى، من معرفتي بالأمراض الوراثية، فغالبًا هذا المرض يتشابه بنسبة كبيرة مع كثير من الأمراض الوراثية مثل الtrisomies، أو الgenetic disorders الأخرى، فأغلبهم يتضمن أكثر من عضو.. لا أعلم، أنا لا أحكم على الإنجاز إنه إنجاز عظيم بالطبع اكتشافه "إمرأة عربية"، لكن فعليًا ليس مدهش.

اكتشاف الأمراض الوراثية ليس بالأمر الصعب على العلماء من وجهة نظري

البحث العلمي ليس أمرا صعبا، أستغرب لما الدول العربية فاشلة فيه.

أرى العديد من الشباب العاطلين عن العمل في حين يمكنهم أن يقدموا من الإنتاج العلمي الكثير.

هم عاطلون نعم، لكن من سيزودهم باللوازم وبالمختبرات؟

وهم أصلا بدون صفة عمل، لأنهم عاطلون؟ الأمر شبيه بمن سبق البيضة أم الدجاجة؟

لماذا العاطل لم ينتج اكتشافا؟ لأنه لا يعمل كعالم، ولما لا يعمل كعالم؟ لأنه لم يجد عملا وهو عاطل..

مسألة ليست بالبساطة، ليس الجميع فقط لأنهم أنهوا دراستهم فهم قادرون على الاكتشاف

كنت أستغرب في الحقيقة دقة الأطباء واهتمامهم في قياس حجم رأس الجنين في كل زيارة للطبيب.

وكنت أظن أن هذا الفعل غريب من نوعه، لكن يبدو أن حجم الرأس يعني أن هناك مشكلة ما في الجنين، وها هو العلم يبين لنا متلازمة جديدة وغريبة!

أذكر أن صديقة لي أثناء حملها، ظل الطبيب طيلة فترة الحمل يدقق على حجم رأس الجنين، وأخبرها أن الوضع غير طبيعي، لكن هي لم تكترث له، وقالت أن جميع أطفالها يولدون برأس صغير!

نبارك للطبيبة الدكتورة مها زكي.. ونتمنى أن تكون من رائدات الطب في العالم كله.

لا شك أن الدكتورة مها زكي استحقت ذلك التكريم بعد تاريخ مهني طويل و شاق

تأسرني فكرة أن أرى أسماء الفتيات مكتوب بخط واضح وعريض على اللوحات التعريفية على جانبي الطريق، أرى نفسي أحبهن وأحترمهن مع أني لا أعرفهن، وأرى أن كل الألقاب البراقة تليق بهن كعالمات وطبيبات ومعلمات، وكل المهن مادام أنهن اخترنها بشغف، فكلنا فخر بالدكتولرة مها زكي ومثيلاتها، فهي التي تعرف الطريق للمستحيل إذا نوت الذهاب إليه.

و الآن أخبروني هل سمعتم عن هذه المتلازمة؟ و هل تتوقعوا أن ذلك البحر سيُفصح عن سر جديد قريباً؟ 

بالطبع سيفصح عن أسرار، فطالما لدينا أمثال مها، فسيكون لدينا إرث من العلم لا ينضب، وبالفعل سمعت عن وجود متلازمة لي، لكن لم يأذن لي الوقت بأن أقرأ عنها بشكل مفصل.

ربما هناك عوامل غائبة عن المشهد، وليس الأمر كما نظن. أقتبس من أ.سارة آيت خرصة:

"تستدعى النساء لتأثيث المشهد مرة أخرى كلما استعر الاستقطاب، تبدو هذه حالة ثاوية في بنية العقل الجمعي السياسي والديني والحزبي في المنطقة، تشهر صورة المرأة كلما أراد هذا التيار أو ذاك نسبة الحداثة والديمقراطية لنفسه والرجعية لخصومه، وتستغل أجساد النساء وتحجب حين يرغب هذا التيار أو غيره في وسم نفسه بالأصالة وغيره بالتغريب. والحقيقة أن النساء كذوات أصيلة هن المغتربات عن واقع لا ينظر إليهن إلا كعملة مساومة لاغير.

كان قرار الرئيس التونسي سيكون محل ترحيب واسع وهو ينصب امرأة لرئاسة الحكومة لو أنها حكومة من داخل شرعية الدستور والبرلمان. الاستبداد في رقعتنا هذه من يقهر النساء والرجال، ومعارك النساء ليست ضد الرجال بل ضد العسف ولأجل الديمقراطية...كم هو عبء ثقيل أن تكوني أنثى في واقعنا هذا".

كل ما أردت قوله أن ما نراه حقيقة ربما ليس كذلك، وربما الانتباه لبعض العوامل دون بعض يمنع تكوين صورة واقعيّة للأحداث. فأنا مع المرأة والرجل وأي جنس جديد قد ينتج في المستقبل، ولكني لست مع إغفال أي عامل يلعب دورًا في حياتنا اليوميّة.


الصحة والطب

مجتمع لمناقشة مواضيع الصحة والطب بموضوعية. ناقش وتبادل المعلومات حول الوقاية، العلاج، والأبحاث الطبية. شارك مقالاتك، نصائحك، وأسئلتك، وتواصل مع أشخاص مهتمين بالصحة.

44 ألف متابع