كيف يمكنك التعامل مع الطفل المصاب بمرض التوحد ؟ ما هي تداعياته وأعراضه ؟

هذا هو التحدي فاطمة، عدم القدرة على تشخيص السبب الأساسي لذلك المرض، ولهذا نكتفي بمعالجة ما نستطيع عليه، من خلال السلوكيات نتعرف على وجود المرض لدى الطفل وهذا ما نسعى لحله وما نتعانل معه، نلاحظ شلوكيات معينة نسعى لتقويها وتعديلها .

ولكن الأعراض التي تتناولها الأبحاثوعفاف وما اطلعت عليه من كتابات حول هذا الموضوع توحي بدوران الطفل حول نفسه وعدم اعطائه أية قيمة للعالم الخارجي ولا يمكنني أن أتخيل أن الأمر قد يصل لتلك الدرجة الذي ذكرتيها.

المشكلة هي أن معظم الاسر لديها انطباع مختلف حول هذا المرض وقد كنت شخصًا بذلك التفكير، كنت أعتقد أن التوحد يعني العزلة ولكن اتضح أنه لا ينحصر فيها حتى المشاغبين قد يكونون متوحدين لذلك على الأسر أن تعي تلك الأعراض جيدًا وتلاحظ سلوكيات أطفالها

لست على اطلاع بوجود مدرسة أو لا في محيطي تختص بالأطفال من هذا النوع من المرض، لدينا مدرسة لأصحاب الهمم ولكن هنا الأمر نفسي بالدرجة الأولى ولا أعتقد أنه يوجد مدرسة تختص بالأطفال المضطربين نفسيًا .

ولكنى رأيت الأمر من زاوية أخرى أيمن، رأيت أن الأطفال يحاولون يتقربون أليها كانت جميلة هذه الطالبة وهادئة جدا لم يكن هناك تنمر ضدها ولم التنمر أصلاً ؟ الأطفال لا يعون انها مصابة بالتوحد او أن لديها اضطراب معين.

هناك استراتيجية في العلاج تقتضي منك التخلص من المخاوف بمواجهتها، الخلل الذي يكون لديهم في مهارات التواصل و اللغة وغيرها يمكنه أن يطلع عليها من خلال زملائه، حتى الشعور يتغير لديه بأن يشعر بأنه مثله مثل غيره من الأطفال

وكيف لنا ان نعررف فيما إذا كان الطفل مصابا بالتوحد أم لا ندى في حال عدم معرفة أهله بذلك ؟

الطالبة التي كانت لدي كانت تعانى فعلاً من التوحد ولا أحد على دراية بالأمر سوى المرشدة بعد أن رفعت الحالة إليها وأطلعتها على الأمر .

ولكن البيئة السليمة قد تكون دافع وحافز للطفل خصوصاً المصاب بالتوحد، هل ترين الامر من الزاوية الإيجابية ندى ؟

أعتقد أن هذه الأعراض ليست مؤشراً كافياً فهي تشترك وتتداخل مع أعراض أمراض أخرى.

بالطبع مينا وأقرب مرض تنطبق عليه هذه الأعراض متلازمة ADHD .

أريد أن أصل لنقطة معينة هي كيفية توعية الأهل والمجتمع بهذا الأمر ؟ هناك الكثير من المشاكل التي نجد لها مبررات مثلا تأخر النطق والذي قد يكون أحد مشاكل هذا المرض يتم تبريره بأن هناك أطفال يتكلمون في سن متأخر، الشغب وفرط الحركة يتم تبريرهم على أن كل الأطفال يقومون بذلك، وغيرها من المبررات التي قد تؤخر اكتشاف هذا المرض وتعود بالسلب على الطفل ونفسيته