بعد أكثر من 3 أشهر كيتو وجدت أنّه ليس نظاما غذائيا صحيا!! رغم أني كنت طيلة تلك الفترة مقتنعا بجدواه 100% بل كنت أدافع عنه بشدة.. لكن صدفة وجدت مجموعة فيديوهات لأحد المختصين في علم التغذية والمختص في علم الأغذية وهما تخصصان مستقلان وليس كما يظن البعض أنهما نفس الشيئ..

وبعد

مشاهدتي لعدة محاضرات لهذا الدكتور اقتنعت بكلامه بطريقة عجيبة وخصوصا من الناحية المنطقية، فإلى جانب الأدلة العلمية التي كان يسردها والتي لا يمكن لأحد إنكارها، فقد كان أيضا يُحاجج المدافعين على نظام الكيتو والأنظمة الغذائية الأخرى بالمنطق..

وبعيدا على..

حججه العلمية التي طرحها التي تهم المتخصصين في المقام الأول، فإن أكثر ما دفعني للتفكير مرة أخرى في نظام الكيتو هو قول الدكتور الله سبحانه خلق جميع الأطعمة ليتناولها الناس وليس ليبتعدوا عنها بحجة أنها مضرة فحسب الدكتور لا يوجد طعام مضر 100% استهلاك سيئ

مثال:

السكر مادة طبيعية عادية وليست مضرة كما يُروج البعض خاصة أنصار الكيتو.. لكن المشكلة في السكر هي عند تجاوز الحد المسموح به يوميا والذي أعتقد أنه 20 جرام (6 ملاعق صغيرة) حسب منظمة الصحة العالمية، وهنا لا نقصد بالسكر ذلك المستخرج من قصب السكر فقط! أو ما يسمى سكر الشاي أو السكر المضاف.. بل السكر هو مكون موجود في جميع الأطعمة تقريبا بدءا من الفواكه والخضار وحتى الأجبان ومشتقاتها.. فنحن قد نصل للحد اليومي المسموح به يوميا فقط من تناولنا الفواكه والخضار دون أن نتناول أي شاي مسكر أو قهوة مسكرة أو طعام حلو..

هذا كان مثالا واحدا فقط على كون الأمر كله يتمحور حول طريقة الإستهلاك ومقدار تناول الطعام فالمكسرات صحية وغنية بالبروتينات والدهون الصحية.. الخ لكن الإفراط فيها حتما يؤدي لزيادة الوزن والإصابة باضطرابات هضمية.. وغير ذلك

لذلك فكرة الكيتو المبنية على:

ترك والإبتعاد نهائيا على الفواكه باستثناء التوت والأفوكادو، والخضار باستثناء الخيار والسبانخ، والعصائر والقمح والشوفان والخبز والحليب.. والاعتماد على تناول اللحوم والبيض والأجبان والمكسرات وزيت الزيتون أراها ضربا من القسوة والمستحيل!!

فكيف يُعقل!

أن نترك أكثر من نصف الطعام! وأن نتناول فقط أصنافا معينة؟ لم أكن قد بحثت كثيرا عن تاريخ ابتكار الكيتو، لكن بعد أن استمعت للدكتور بحثت فوجدت أنّ الكيتو تم ابتكاره لعلاج أمراض معينة والتخفيف منها فقط، ثم تحول في السنوات الأخيرة لرجيم غذائي أصبح يتبعه الجميع..

أتذكر أني حين كنت اتبع نظام الكيتو دايت كنت أشعر بالتعب والخمول طوال الوقت، مع شحوب الوجه وأعراض سلبية جسدية ونفسية أخرى.. وبعد القراءة عن الكيتو بموضوعية وجدت أنّ أسباب ذلك هو نقص الفيتامينات والألياف النباتية والعناصر المغذية الموجودة في الفواكه والخضار والحليب..

هذه قناة الدكتور المغربي محمد الفايد أنصح بها كل من يريد حياة صحية ونظاما غذائيا صحي..

هل لديكم تجربة ما مع نظام الكيتو؟ هل توافقون ما طرحته حوله؟