مقالي الجديد
الإطالة في تفسير الجهل والجهالة.
تكلمت في مقال سابق عن الجهل وتقسيمه .
في هذا المقال اتكلم عن نوعين غير الأنواع المذكورة سابقا.
النوع الأول: الجهل بالعقيدة والدين.
النوع الثاني: الجهل المعرفي.
إذا تكلمنا عن النوع الأول فنقول إذا حاولت أن تنتشل طفل أو مراهق من تحديقه بشاشة الهاتف وسألته ماذا تعرف عن ربك ؟ ماذا تعرف عن القرون الأولي؟
هل سمعت عن عذاب الله الكافرين؟
الإجابة هي أنه سيقول اعلم أن إلهي هو الله فقط .
ولا اعلم شيئا عن القرون الأولي ومن هؤلاء المعذبين .
لكن إذا سألته عن المطرب الفلاني أو مهرجان كذا سيجيبك بطلاقة لسان.
هل كل أب أو أم سأل نفسه سؤالا .هل علمت ابني ماهية التوحيد ؟وما هو توحيد الربوبية وما الفرق بينه وبين توحيد الألوهية؟
قال أحد الصحابة :علمنا رسول الله ص الايمان باللة واليوم الآخر قبل القرءان الكريم.
إن ما نحن فيه من ضلال وفساد
ما هو إلا نتاج أن كل شئ خرج عن وظيفته كأنها آلة وفقد من يعمل عليها السيطرة فأصبحت تعمل بشكل خاطئ وفي النهاية توقفت عن العمل
أصبح الأب الآن يدور في ساقية لقمة العيش كأنه حمار مغمي عينيه ويدور .
والأم أصبحت منشغلة بالغيرة والنميمة وبرامج الطبخ والمسلسلات.
فأصبح الولد والبنت لا يعلم شيئا عن ربه ودينه بصورة صحيحة
وأما دور المدرسة فالمدرسين لا يعلمون الدين أصلا ولا يهتم به وفي مدارسنا يجب علي الطالب النجاح فقط سواء اجتهد وذاكرة أو غش من زميلة ولا يهم الأب والأم كيف نجح ابنهم
وحتي علماء الدين أصبحوا علماء السلطان وعباد الكراسي والسلطة والحكام الفسدة
وأصبحت الفتاوي تخرج علي هوي الحاكم وحاشيته فقط وليست متناسبة مع صحيح الدين.
وآه ثم آه من الصندوق الأسود
التليفزيون والإعلام ودورة في قلب الحقائق وجعل الكاذب صادق والصادق كاذب وها نحن قد أتت علينا السنوات الخداعات التي تكلم عنها الرسول الكريم
وهو زمن الرويبضة والتافهين المتكلمين في أمور العامة وان تكلمت عن كل ذلك في العلن اقبل عنك إرهابي متطرف ورجعي متخلف
ولقيل لك كما قال الكافرون لانبيائهم ما انت إلا ساحر مجنون
واختم هذا الباب بقول الشاعر العربي إذا أصيب القوم في أخلاقهم ...فأقم عليهم مأتما وعويلآ.
أما الباب الثاني : الجهل المعرفي
وهنا توجد معضلة المكتبات تعج بالكتب الكثيرة والعلوم الدنيوية كثيرة وتوجد كتب في الفن والأدب والبلاغة وهناك كتب العلم الشرعي ومنه الفقة والتفسير والحديث الشريف والسيرة النبوية المطهرة والعقيدة وغيرها من العلوم الشرعية وهناك كتب في الفيزياء والكيمياء والاحياء وغيرها.
اذا لم الشباب لا يقرأ وحتي كتاب الله لا يقرأة إلا القليل من الناس .
المعرفة موجودة والكتب موجودة إذا فلم لا يقرأ الشباب؟
إن جهل الإنسان بدينه شيئا وجهلة بعلوم الكون شيئا آخر
فاجعل بالدين مصيبة وهذا ليس حكرا علي أصحاب دين معين .
ولطالما تكلم الله في القرآن الكريم عن العلم والتعلم والأهمية القصوي لة
وكما قال الشاعر العربي القديم
العلم نور يرفع بيوتا لا عماد لها
والجهل ظلام يهدم بيت العزة والشرف
من الأولي لنا معرفة عقيدتنا وديننا أولا وتعليمها لهذا النشء الجاهل والمتخلف عن العالم وبعد ذلك يستحب قراءة بعض الكتب والمراجع عن علوم الكون والفضاء والتكنولوجيا غير ما يتعلمه في المدارس
ولكن العكس هو الصحيح نحن نعلم أبناءنا في مدارسنا علوم خليطة بين العلم والإلحاد طبعا لأن من وضع هذة المناهج للعرب هو أمريكا ويهود العالم .
وكثيرا ما قارننا بين علمهم وكلام القران فوجدنا كلامهم مناقض لكلام الله
وحري بي في هذا الصدد ذكر موضوع كروية أو سطحية الأرض وأيضا أكذوبة طلوع القمر لوكالة التخريف والتحريف العلمي ناسا التي أقنعت العالم أجمع أنها طلعت للقمر مع أنة في علمهم القمر كوكب معتم ولكن هم ما شاء الله طلعوا علية واناروا عتمته وغرسوا علمهم والعلم رفرف علية أيضا ههههه
المهم من باب الثقافة أيضا أن تقرأ في التاريخ القديم وهذا ما تكلم عنه القرءان كثيرا تاريخ الأمم والاقوام السابقة وما حدث لهم وأقرأ أيضا في عوالم الكون وغوامضة .
خلاصة كلامي .
لا تكن جاهلاً بل تعلم كيف تنفع نفسك وغيرك وبلدك وأولادك
حتي إذا أنجبت أبناء وبنات عندما تعلمهم لا يسألونك في شئ وتقول لهم اني لم اتعلم أو تعلمت ولكني جاهل ولا معرفة لي في هذا العلم .
لم نتطرق كثيرا في أشياء كثيرة عن هذا الموضوع وأعذروني لعدم الإطالة والسلام ختام.
#كلام_جرئ
#مقال_جديد.
كتبها محمد السيد _مصر
التعليقات