يضل الكثيرون ينفخون الشرق و يضعونه كله تحت مظلة الإسلام. وذلك ضلال كبير.
أفلامهم و رسومهم المتحركة لا تؤثر على الشخصية مباشرة لكن خطرها الحقيقي يكمن في أنها تؤثر على الفكر و حتى العقيدة.
أقسم أنني أعرف أكثر من شخصين يؤمنون بهجين بين الإسلام و البوذية فقط من خلال مشاهدة الرسوم المتحركة (يحبون تسميتها الأنمي) اليابانية.
و أقسم بالله أيضا أن أحدهم قال أن الجنة ستفنى حسب مبدأ الين و اليانغ.
و هم مؤمنون منذ سنوات بإستنساخ الأرواح، و أن الرهبان البوذيين لديهم طاقات خارقة فوق المعقول.
و يدعيان أنهما يعلمان الغيب، فيقولان أنه يجب تعذيب النفس وأن البحث عن السعادة خاطيء، لأن كل حدث جيد يجلب مباشرة حدثا سيئا.
فإشتريت لأحدهما في أحد المرات جهازا إلكترونيا فقال لي: لماذا فعلت هذا؟ فالكون سوف يوازن الكفة و يعاقبني على هذا بحدث سيء.
للعلم هؤلاء نشأوا في بيئة صوفية تعتقد أن "وليا صالحا" تحول إلى غراب منذ قرن، و أن وليا آخر مازال يحمي البلد حتى بعد موته، لكن حتى من نشأ في بيئة سلفية ضل معهم.
و الأنترنت مليء بهم و لديهم منتديات و صفحات أنترنت و يروجون للتخاطر وطاقة الشاكرا و لليوغا و الفنغ شوي و الوخز بالإبر و يدعون للرهبنة و صاروا يؤلفون الكتب و الفيديوهات و يقومون بمحاضرات مغرقين المجتمع في ضلال الشرق البوذي وفسلفة العصر الجديد التي نسفها العلم نسفا و الإسلام كان المسمار الأخير في نعشها، ولا يدرون أنهم سبب إلحاد الكثيرين.
لست أبالغ، أعداد هؤلاء في تزايد رهيب بسبب الرسوم المتحركة اليابانية، و أفلام الصين و سأدع لكم الحكم بعد مشاهدة هذه الصور :
هذا الكاتب علاء حلبي المشهور لديهم يقول أن البوذيين يتحكمون في الزمان و المكان و يعرفون الغيب في تحدي مباشر لكلام الله، و رغم علمه أن الشرك أعظم من القتل.
هل يعقل أن تصبح مسلما و مهووسا بالشرق لدرجة أنك تنكر جرائمهم في بورما وإبادتهم لمليوني مسلم في تركستان الشرقية و تحاول إخفائها في نفس الوقت و كأنك مازوشي (الذي يتلذذ عند تخيله تعرضه للتعذيب، ولو تعرض له كإخوانه الإيغوريين حقا لما تلذذ) بينما الشرع يأمر بالجهاد ضد من يضطهد المسلمين؟
رغم كل عنصريتهم و نرجسيتهم، تحاول زيادة نفخهم و تنسب صفات الله لهم (علم الغيب)، تحاول الإرتباط بفتاة أو تحاولين الإرتباط بشاب من شعبهم، رغم أنهما يشربان الخمر و يأكلان الكلاب و لحم الخنزير و رذائل أخرى غيرها؟ و رغم أنهما ملحدان لا يؤمنان بوجود إله بل يؤمنان بقوى الطبيعة الخفية؟ و الأبشع من كل ذلك أنك تتكلم عنها أو تتكلمين عنه و كأنها ضمن(ت) الجنة و صار(ت) أحسن من المسلم(ة).
التعليقات