ذُكرَ أن جحا اشترى عشرة حمير؛ ولما كانَ في الطريق، عدَّ الحمير دون الذي يركب عليهِ، فوجدهم تسعةً، فاستغربَ، ثم خطرت له فكرةُ أن ينزل عن حماره ثم يعدهم، فلما فعلها وجدهم عشرةً. وكررها مرات ثم قال في الختامِ: أفضل أن أربح حمارا على أن أركب.

فساق حميره العشرة؛ وهو مسرور بأن ربح حمارا.

لا تخلو القصة من طرافةٍ، إلا أن فيها ماهو أبعدُ من ذلك، وأكثر دلالةً، وسؤالا مفتوحا يستحق الجواب، والنقاش وهو:

لماذا نغفل الإحساسَ بقيمة المعتاد؟