بعد قضائي لطفولتي في سورية ، انتقلت مع عائلتي للعيش بالسعودية ...
كنت حينها في الصف التاسع (ثالث متوسط).
ذات مرة ، و كالعادة كنت أمشي مع أصحابي بعد انتهاء دوام المدرسة بطريق عودتنا للمنزل ، كنا أربعة و يوجد سوري آخر بيننا ، و كان يومها أحد أصحابي يشتكي من أستاذ مادة ، و كنت أستمع بشكل عادي حتى قال "نفسي لطش هذا الأستاذ بكرا" ، كلمة (لطش) عند السوريين تعني (عاكس) ، و في السعودية تعني (ضرب) ، فاحمر وجهي و بدأت بالضحك الخفيف (ذلك النوع من الضحك النابع عن مزحات الكبار +١٨) ، و قلت لصاحبي ما هذا الكلام الغريب و السيء الذي تقوله ، ففرط ضحكاً صاحبي السوري ، و شرح لهم اختلاف المعنى ، و قد أشار إلي أن نيتي عاطلة ، و من حينها أصبح أغلب الكلام الذي يقبل تفسير سيء يليه نظرات بيني و بين صاحبي السوري ترافق هذه النظرات ذلك النوع من الضحك ، و انتقلت العدوى بعدها إلى بقية المجموعة ، و كلما حدث ذلك ، لا ينفكون يلومونني و يقولون أنني السبب ، حتى تخلصت من ذلك اللوم عندما افترقنا نهاية العام الدراسي.
لذلك انصح كل من اراد ان ينتقل من مكان لآخر أن يحفظ كل الكلمات السيئة الموجودة في لهجة أو لغة البلد الجديد ، لكي يتجنب المواقف المحرجة ، صدقوني هذه الكلمات أهم من مفردات ركوب الحافلة و الحياة اليومية :)
التعليقات