في زمن باتت فيه الحدود بين العمل والمنزل باهتة، يصبح الفصل بين الحياة المهنية والشخصية أشبه بفن دقيق، لا يتقنه إلا من وعى أهمية التوازن أن يكون منزلك مكتبك يعني أن راحتك قد تذوب في زحام المهام، وأن دفء زواياك قد يختلط بصقيع الالتزامات
لكن، كي لا يصبح العمل ظلا يطاردك حتى في أوقات السكينة، عليك أن ترسم بين العالمين خطا غير مرئي، تحترمه كما تحترم وقتك. أجعل لمكتبك بابا – ولو كان بابا معنوي – لا يفتح إلا خلال ساعات العمل، ولا تجاوز عتبته حين يحين وقت الحياة. التزم بموعد تنهي فيه يومك كما لو كنت تغادر مبنى فعليا، وابتكر طقوسا صغيرة تعيدك إلى ذاتك بعد كل يوم مزدحم؛ كوب قهوة هادئ، نزهة قصيرة، أو لحظة صمت تتنفس فيها بعيدا عن ضجيج المهام.
إن تعمل من بيتك لا يعن أن تذوب فيه، بل إن تتعلم كيف تكون حاضرا في كل لحظة بما يليق بها. ففي النهاية، ليست المسألة في أين تعمل، بل كيف تحافظ على نفسك بين العمل والحياة.
كيف تفصلون بين حياتكم المهنية والشخصية؟ شاركونا الحلول...
التعليقات