شمّرت بالأمس عن السّاعد وقلت في نَفسِي لا بُدّ من الحصولِ عَلى مالٍ مِن العَملِ الحُرّ قَبل يومِ الفطِرِ، ودخلت إلى مَنصّة -مُستقل-؛ فأمليت وكتبت مَا طُلِب مِنّي حتّى وصلت إلى نَماذِج العمل التِي يُلزمنِي بِتقديمِهَا بينَ يديّ كَشافعٍ تُرجى شَفاعَتُه، فوقفتُ حيرانا -حينئذٍ-، فهذا الطّلب لا يوجَد عِندِي ما يلبّيه، لم أعمل في العملِ الحُرّ ولا غيره قطّ، ولم أكتب لأحَد يوماً، فأردت التّخطّي والتّجاوز فلم أتمكن من ذلك،

فانتقلت إلى منصّة أخرى وهي "اكتبلي"، وبعد كتابة الإسم والبيانات المطلوبة؛ تم التّسجيل، ففرحت جَذَلاً، ودَبّت روح الأمل في جِسمِي، فقمت بالتّصفّح سريعا فمَرّ بِي مشروع كاتبي، فقلت: "وافق شنّ طبقه"، فأردت التّقديم على المشروع، فإذا الحساب ما زال تحت المراجعة، ويطلب مِنّي الإنتظار لحين الموافقة، فسُقِط بيدي، لكنّ الأمل ما زال يدفعنِي ويُشجعنِي، حتّى وصلت رسالة قبل الغروب تفيد بتقييد الحساب لأنّ نماذج العمل لم تُرفع،

فوضعت هاتِفي إلى جنبي والإحباط يُخيّم عليّ.