إذا كنت تعمل في شركة ولديك مدير وليس مالك الشركة وبدأت تشعر بأنه يحاول بشكل متعمد دفعك إلى الاستقالة من خلال تصرفاته أو قراراته، كيف تتعامل مع هذا الوضع؟
ماذا تفعل إذا كان مدير شركة لا صاحبها، يحاول دفعك إلى الاستقالة؟
عن نفسي لو كان عملي هنا مناسب وأنا متمسك به فأنا كفيل بأن أجعله يترك الشركة أو أن يتم رفده بدلاً مني، ولكن لا أظن أن من يمتلك مهارات أو إمكانية للعمل في أي مكان سيرضى بذلك، سيغادر ويترك العمل بحثاً عن غيره ولكن لن يسامح بحقه في هذه المعاملة السيئة.
المدراء مثل هذا كثيرون وبكل مكان وغالباً ما يفعلون ذلك أما لكون الموظف شريف وهم فسدة، أو لكونه ناجح ومميز كفاية لدرجة أنه يهدد منصب المدير مثلاً
سأتواصل معه مباشرة بشكل مباشر لفهم الموقف، إذا كانت ردود الأفعال لم تكن مرضية أو بناءة أو شعرت بأنني غير موضع تقدير. سأغادر الشركة وأبحث عن فرصة أخرى، لأنه حتى لو تأقلمت مع الظروف، بيئة العمل ستظل غير صحية وغير داعمة ولن تساعدني على التطور، وبمرور الوقت ستمثل ضغطًا نفسيًا أكبر.
لماذا دائماً الفاسد يكون آخر من يبقى؟ أنا برأيي يجب أن نعدل فكرة أن يكون للفاسد صولة وجولة بالمكان، علينا أن نعتاد المواجهة كشرفاء ومحترفين بعملنا وأن لا نسلّم مباشرةً بحجة أننا نريد أن نريح انفسنا من عناء النقاشات والجدالات والمواحهات الفارغة، الاماكن لمن يستحقها وهذه فكرة تتطلب مواجهة جدية.
المشكلة ليست فقط في بقاء الفاسد، بل في تأثيره على بيئة العمل ككل. قد نكون جميعًا شرفاء ومحترفين في عملنا، كن إذا استمرينا في العمل في بيئة غير داعمة أو مليئة بالسلبيات، فإن ذلك سيؤثر على قدراتنا ويقلل من فرص تطورنا.
المواجهة مهمة، ولكن في بعض الأحيان .. عندما تصبح البيئة سامة ولا تمنحك الفرص للنمو أو التقدير المستحق، قد يكون الخيار الأفضل هو المغادرة والبحث عن مكان أفضل.
إذا كانت كل العوامل الأخرى في الشركة مناسبة ومحفزة للاستمرار أعتقد أنني سأعطي لنفسي حق التجربة واعتبرها تحدي ضده بأن أحاول أنجح وأثبت نفسي وارسخ مكانتي في العمل رغم عنه، ربما أنجح في اكتساب ود وصداقة مدراء أو مسؤولين آخرين في الشركة يكونوا بمثابة داعم لي، وربما أمسك عليه حادثة تؤيد ترصده لي تكون كفيلة بإبعاده عني، أرى بشكل عام أنه ستتوافر فرص أو طرق للتعامل مع الأمر ولهذا لن استسلم بسهولة.
التعليقات