رغم أنني تمكنت من تحقيق نجاحات ملموسة خلال عملي كمستقلة، وحصلت على الكثير من التقييمات الإيجابية، إلا أنني لا أشعر بتحقيق ذاتي للدرجة التي كنت أتوقعها، ربما يكون السبب هو شعوري الدائم بالعزلة والالتزام بروتين ممل وهذا يقلل من الشعور بالإنجاز، أحتاج إلى نصائحكم ما هي أفضل طريقة للتعامل مع تلك المشاعر وحل المشكلة؟
لا أشعر بتحقيق الذات رغم نجاحي بالعمل كمستقلة
ربما لا يكون النجاح بالعمل الحر هو معيار النجاح وتحقيق الذات بالنسبة لك، وهذا ما يسبب الشعور بالنقص هنا، ولو لم يكن كذلك فعليكي تقدير أي إنجاز مهما كان صغير، ونصيحتي لك حاولي بناء علاقات مع من حولك وتجنبي العزلة فما فائدة النجاح طالما لا نملك من يفتخر بنا ويصفق لنا.
اتفق تماماً بالإضافة إلى أن هناك الكثير مننا يقيم النجاح من خلال أن يكون ملومساً بين الناس ، فيمكنك إستغلال تقيماتك والعمل على نشرها على منصات مثل لينكد أن وكذلك أقترح عليكة صناعة محتوى يساعد المستقليين في مجالك وتكوين مجتمع خاص بك ينتظر أراءك وتقييماتك هذا سيحفزك جداً أ‘تقد على الإستمرار.
هذه نقطة مهمة، فكرة أنه لا نشعر بالتأثير في الآخرين، أو أن نتائج عملنا لا يراه أحد، وحتى نجاحنا لا يلمسه غيرنا، قد يولد هذه النقطة، لذا مشاركة النجاحات والإنجازات سواء على السوشيال ميديا أو بالواقع مهم. لكن ليس الجميع لديهم نفس المقدرة فالبعض قد يجد مشكلة أو يشعر بالحرج أو يشعر بعدم الارتياح للكشف عن هذا الجانب من حياته
إن إختيار المنصة المناسبة للإعلان عن ذلك يزيل أي حرج، فمثلاً من المحرج الإعلان عن إمجاز مشروع جديد على منصات تواصل إجتماعى مثل فيس بوك مثلاً لأن تلك المنصة ليست معمولة لذلك وأن المجتمع الذي بها كبير وكثير منهم لن يفهم هذا الإنجاز وأيضاً سوف نجد جميع عائلاتنا و أقاربنا ومعارفهم على تلك المنصة مما يشعرنا بحرج ، ولاكن إستخدام منصة للأعمال مثل لينكد إن يزيل ذلك الحرج فهى منصة مخصصة لأصحاب الاعمال والخبرات والتقديم على الوظائف بل وأن النشر عليها يزيد من فرص وصولك لمشاريع ممكن تنفيذها خارج منصات العمل الحر، فكم فرد من عائلاتنا لديهم لينكدأن وليس أقصد الشباب منهم .
الشئ الايجابي هو أنك تعرفين ما الذي ينقصك و يجعلك تشعرين هكذا. الشعور بالعزلة يغلب على كثير من المستقلين نتيجة عملهم عن بعد أغلب الوقت لذلك يلجأ الكثير منهم للعمل في أماكن مخصصة لمثل هذا النوع مثل ال coworking spaces. ستقابلين العديد من المستقلين الذين يمرون بنفس تجربتك و يفهمون ما تفعلينه و ستتمكنين من تكوين صداقات جديدة. يمكنك تجربة هذا.
هذه فكرة جيدة جدًا لأنني كنت أقوم بهذا الأمر عندما أشعر بالملل بسبب العمل، كنت أذهب إلى كافيه، فأرى ناس كثيرة يعملون أو يذاكرون مما يحمسني للقيام بأعمالي..
بالإضافة إلى هذه النقطة، يمكن أيضًا بناء نمط حياتي مختلف، مثلا الاستيقاظ مبكرًا، أكل فطور صحي، ثم الذهاب إلى الجيم..
ثم مثلا بعدها نذهب إلى الكافيه لإنجاز أعمالنا، ثم تكملة باقي اليوم كما نريد...
العمل الحر يعطي لنا مساحتنا في اختيار نمط الحياة الذي نحلم به.. لذلك رسالتي لصاحبة المساهمة أن ما ينقصها هو إضافة بعض الألوان إلى رسمتها الجميلة.
التعليقات