مَن منا لم يفكر ولو مرة في إنشاء مشروعه الخاص والانتقال لنصبح أصحاب مشاريع تعمل لحسابنا الخاص سواء مشاريع إلكترونية أو على أرض الواقع؟ طلبًا للأمان المادي، ومحاولةً للتغلب على تحديات العمل الحر، لكن أعتقد أن الأمر ليس سهلًا، ويتطلب جهدًا ودراية ورأس مال بالتأكيد، وقد لاحظت بالفعل أن بيننا العديد من أصحاب المشاريع الذين كانوا أو مازالوا مستقلين، واستطاعوا أن يحققوا نحاجات جيدة عند انتقالهم من العمل الحر إلى مشاريعهم الشخصية، لذا سيكون مفيدًا جدًا لنا إذا رصدنا أهم النقاط التي يجب مراعاتها لإدارة هذا التحول لزيادة فرص النجاح من خلال تجاربكم ومقترحاتكم.
ما أهم النقاط التي يجب مراعاتها عند الانتقال من العمل الحر كمستقل إلى ريادة الأعمال كصاحب مشروع؟
برأيي أهم شيء يجب مراعاته بتلك المرحلة الإنتقالية، هو الدراسة والتخطيط الجيدين للمشروع الخاص قبل تأسيسه فعليا، وعدم التسرع بإتخاذ القرارات المصيرية..
لكن ذلك لا يمنع من أهمية وجود قدر ما من المغامرة والجرأة المحسوبة لدى رواد الأعمال المبتدئين، وكذلك القدرة على إدارة المخاطر.
لكن ذلك لا يمنع من أهمية وجود قدر ما من المغامرة والجرأة المحسوبة لدى رواد الأعمال المبتدئين
للأسف يا أمنية العديد من رواد الأعمال في بداياتهم يغفلون عن هذه النقطة فتكلفهم الكثير، لأنه يجب التفريق بوضوح بين المغامرة والمقامرة، لكن أيضا يمكن عمل هذه المغامرة الغير محسوبة في حالة أن السوق أو الصناعة ليس لها مؤشرات مثل واحدة من رائدات الأعمال اللواتي قابلتهن قريبا وهي تقوم بعمل منصة رقمية للقطن المصري وهذه أول منصة من نوعها في العالم فكان لزاما عليها أن تقوم بعمل نموذج أولي لكن متكامل لتجربة السوق بشكل واضح.
المخاطرة هي جزء أساسي من ريادة الأعمال، كما ذكرت مشروع الزميلة ليس له نموذج سابق، ولكن اعتقد أنها قامت بدارسة السوق، واحتمالات النجاح والإخفاق، وكيفية التعامل بشكل مبدئي مع التحديات قبل أن تخوض تلك التجربة، ولكن حتى مع كل ذلك لا تزال هناك إمكانية حدوث أزمة اقتصادية تغير كل مخططاتها، وهذا مُحتمل جدًا نظرًا للأوضاع الراهنة، فكيف ترى هنا مبدا الجرأة المحسوبة؟
ولكن حتى مع كل ذلك لا تزال هناك إمكانية حدوث أزمة اقتصادية تغير كل مخططاتها
يمكن أن تحدث الأزمة الاقتصادية لكن لا تحدث فجأة بالتأكيد فهناك مؤشرات معينة تنذر بحدوث أزمة أو حتى ركود.
فما هي المؤشرات التي وجدتيها تُنبئ بحدوث أزمة عالمية مثلا مثل التي حدثت في 2008؟
لكن دراسة الجدوى من المفترض أنها ضمن بنودها تتضمن سيناريو لإدارة الأزمات المتوقعة أو المحتملة، حتى الأرقام التي توضع فيها تراعي ذلك، إذ كان ينصح دكتور إيهاب مسلم دائمًا أن نضع توقعات بنظرة تفاؤلية وآخرى بنظرة تشاؤمية، ثم نفترض حلولًا ومخارج محتملة للتوقعات التشاؤمية، هذا من شأنه تقليل الخسائر المحتملة في عالم الأعمال.
لا بد من الاطلاع الجيد على المجال الذي سيتم العمل فيه والتأكد من إتقانه قبل البدء، مع ضرورة التحلي بالشجاعة والمثابرة، وإدراك أنه من الطبيعي التعثر ومواجهة الكثير من الصعوبات في البداية، فالبعض يصابون بالاحباط واليأس مع أول مشكلة تصادفهم، والبعض الآخر يستمر في السعي ومواجهة التحديات حتى الوصول إلى أهدافهم.
إذا أردنا أن نتحول من مستقلين إلى رواد أعمال فيجب علينا بداية وقبل كل شيء أن نقوم بحساب التكاليف الشهرية والمصاريف والالتزامات ويُفضل أن يكون هناك ادخار لمدة 6 شهور قادمة وإلا فيمكن العمل على الشركة والعمل الحر العادي في نفس التوقيت حتى يشعر الشخص بالاستقرار المادي وهنا يقوم بترك العمل الحر، وبالنسبة للشركة الناشئة فيجب اختيار مجال يتناسب مع قدراتنا ومهارتنا ويكون لدينا شغف به وأيضا يكون هذا المجال متوافقا مع توجهات الحاضنات والجهات التمويلية بالدولة أو عالميا حتى يسهل الحصول على تمويل له بسهولة.
بداية وقبل كل شيء أن نقوم بحساب التكاليف الشهرية والمصاريف والالتزامات ويُفضل أن يكون هناك ادخار لمدة 6 شهور قادمة
هذا بالنسبة لدراسة الجدوى المالية، وهي عصب دراسة الجدوى في الحقيقة، وبالنسبة لمسألة كفاية السيولة النقدية التي يضخها التمويل أو رأس المال لمدة لا تقل عن 6 أشهر، فأراه من الضروريات وليس من باب التفضيل، لأن أغلب المشاريع الناشئة تفشل بدايتها بسبب اعتقاد أصحابها أنهم سيغطون التكاليف من الأرباح مثلا، وهذا غير واقعي.
بالنسبة لتجربتي، أنا أعمل كمستقل منذ بداية عملي في مجال الكتابة، وفكرة التحوّل أراها مرحلة تدريجية، بمعنى أنني أبدأ بالعمل مع بعض المحترفين مثلًا وتعلّم كيفية إدارة متطلبات المشروع بسلاسة معهم، في نفس الوقت قراءة مجموعة من الكتب عن الريادة والقيادة، بعدها سيكون لديّ مهارات واقعية من عملي ويمكنني من خلالها معرفة نوع المشروع المناسب بالنسبة لي، قد يكون المشروع أصلًا هو نوع من العمل المستقل، مثلًا: خدمات التسويق للشركات الصغيرة، في هذه الحالة النجاح قد يتطلب التعاون مع فريق من تخصصات مختلفة للوصول لمرحلة احترافية في النتيجة.
لذا؛ لو أردنا معرفة أهم نقاط الريادة فهي، تعلّم كيفية قيادة الفريق، إدارة الوقت، المرونة. ثلاثة نقاط مرتبطة ببعضها بشكل كبير، جزء أساسي من قيادة فريق، هو معرفة كيفية توزيع المهام ووضع مواعيد محددة للتسليم، وفي نفس الوقت خلق مساحة آمنة ومرنة للتعبير عن المشكلات وحلها.
النقاط التي ذكرتها تعكس أساسيات الريادة وإدارة الفرق بشكل فعّال ومؤثر. دعنا نناقش كل نقطة بشكل مفصّل:
1.تعلم كيفية قيادة الفريق
القدرة على قيادة الفريق بفعالية تتطلب فهمًا عميقًا لأهداف الفريق وقدرات أعضائه. يجب على القائد أن يكون قدوة للفريق، يسهل التواصل معه ويدعمهم في تحقيق أهدافهم.
2. إدارة الوقت
تنظيم الوقت بشكل جيد يساهم في زيادة الإنتاجية وتحقيق الأهداف بفعالية. يشمل ذلك تحديد الأولويات، وتوزيع المهام بناءً على قدرات وجدول زمني محدد لكل مهمة.
3.المرونة
القدرة على التكيف مع التغيرات والتحديات هي صفة أساسية للقيادة الفعّالة. يجب على القائد أن يكون قادرًا على تعديل الخطط واستراتيجيات العمل بمرونة حسب المتغيرات في السوق أو الظروف الداخلية للشركة.
4. توزيع المهام وتحديد مواعيد التسليم
هذه العملية أساسية لضمان تحقيق الأهداف في الوقت المحدد. يجب على القائد توزيع المهام بشكل مناسب بناءً على قدرات كل فرد وضمان تحقيق المواعيد النهائية دون تأخير.
5.إنشاء مساحة آمنة ومرنة للتعبير وحل المشكلات
تشجيع الفريق على التعبير عن أفكارهم ومشاكلهم بحرية يسهم في بناء بيئة عمل إيجابية ومنتجة. يجب على القائد أن يكون متاحًا للاستماع والتفاعل مع أعضاء الفريق لتقديم الدعم والحلول.
بشكل عام، هذه النقاط الثلاثة تمثل أساسًا مهمًا لنجاح الفريق وتحقيق أهدافه بفعالية. القادة الناجحون هم الذين يجمعون بين القدرة على القيادة الفعّالة، إدارة الوقت بشكل فعال، وتعزيز المرونة والتكيف في مواجهة التحديات والفرص.
ارى ان اهم نقطة سأتحدث فيها
الا و هية الخطوة الأولى و الايام الاولى للمشروع
ما اقصده به هو ان البدايات هي الصعبة دائما
فيجب توخي الحذر فيها
من ناحية التخطيط و التركيز
و اهم شيء الطريق الذي ستسلكه او استراتيجيات
خاصة استرايتيجية التسوبق ليعلم الناس بوجود Service الجديد الخاص بك
و ربي يرزق الجميع و اكيد كل هذا لا حديث عنه بدون صلاتنا فهي مفتح ناجحنا في الحياة الدنيا
و الله يزرق الجميع و السعي في اخير يجلب النجاح
التعليقات