مواكبة التطورات المستمرة في أي مجال تتطلب استراتيجيات فعالة ووسائل متعددة لضمان الاطلاع على أحدث المعلومات والمستجدات وتطوير مهاراتنا على أساسها. فكيف تقوموا بهذا؟
كيف تبقى محدثًا بآخر التوجهات في مجالك؟
صراحة لست مهووسة بمواكبة التطور التكنولوجي فور الاعلان عنه!
لكني أحاول البقاء على تواصل مع المهتمين بنفس مجالي المهني، سواء عن طريق الانضمام لمجموعات مشتركة أو متابعة صفحات على السوشيال ميديا؛ فمعظمهم يتحدثون حول التحديثات والتطبيقات المستجدة أولا بأول..
كذلك أحاول البحث حول التقنيات والطلبات التي لم أسمع عنها من قبل إذا ما ذكرها العملاء بمشروعاتهم..
صراحة لست مهووسة بمواكبة التطور التكنولوجي فور الاعلان عنه!
ولكن ألا تعتقدي أنه بهذه الطريقة يكون الشخص متأخرا بخطوة عن غيره؟ وسينتظر إلى تحليل وجهات نظر أقرانه.
عن نفسي أقول لا بأس أن لا تجرب التقنية الجديدة ولكن على الأقل تكون على معرفة بها فور صدورها لأن هذا يعطيك خطوط واضحة عن مستقبلها على الأقل.
المعرفة لا غنى عنها بالنسبة لي، لكن ما قصدته هو التأني في تجربة التطبيقات الحديثة، والتعرف على جميع جوانبها قبل محاولة إستخدامها فعليا.
أقوم بذلك عن طريق الاستمرار في البحث والتعلم، وقراءة الكتب المتخصصة في مجالي، وبعدها أقوم بترتيب الأولويات من جديد، وإضافة المزيد من الأهداف بحيث تواكب العصر الحديث، كما تساعدني استراتيجيات القيادة الفعالة في مجالي على تعلم الجديد دائماً، كما أنني أحب العمل في المواقع التي تهتم بتحديث أساليب العمل لديها ومن ثم تعليمها للغير.
القراءة بشكل مستمر، تصفح دائم للمشاريع بحيث أطلع على المهارات والمتطلبات المستحدثة وبالتالي أبدأ في اكتسابها، الاستماع لصناع المحتوى الرائدين في المجال، المناقشات مع أشخاص يعملون في مجالي والاطلاع على نصائحهم ومساهماتهم مثل ما نقوم به في حسوب، عن نفسي استفاد كثيرا من المنصة بشكل شخصي.
كنت أتعجب من الأشخاص الذين يسافرون إلى نهاية العالم وينفقون آلاف الدولارات لحضور مؤتمر في مجال عملهم! لماذا وكل المعلومات متاحة؟
لكنني اكتشفت أن تلك المؤتمرات والمنتديات تمثل قيمة أكبر من تكاليف حضورها، فما يُقال فيها ربما لن تجده بالخارج إلا بعد سنوات.
طبعا يختلف كل مجال عن الآخر وأصبحنا الآن نحضر هذه المؤتمرات بسهولة ويسر ربما من مكاتبنا أو بيوتنا.
بالنسبة لي الفائدة من هذه المؤتمرات أكبر بكثير من العلم بداخلهم لأن الإنسان يتمكن من تقوية علاقاته ومعرفة الأشخاص المتميزين في مجاله والتواصل معهم وهذه فائدة علمية وعملية أكبر بكثير من العلم المجرد. وهذا أيضًا يحدث على نطاق صغير في أي حدث متعلق بمجال التكنولوجيا لذلك أحب أن أحضرهم وحتى التعرف على زملاء المجال الجدد والمحترفين وغيرهم
حتى المؤتمرات والفعاليات بالخارج أصبح من الممكن متابعتها عبر الإنترنت بعد دفع رسوم، فيمكن الاستفادة من معلوماتها ونحن في بيوتنا ولكن أعتقد أن الاستفادة الأكبر تكمن في توسيع شبكة معارفنا والحصول على فرصة في الظهور والتفاعل مع أشخاص ذو خبرة كبيرة في المجال وخبراتهم مختلفة عنا نتيجة لاختلاف البيئة والظروف وهذا قد يأتي بفرص عظيمة على الإنسان.
نعم الأمر أصبح سهولة لكنه لم يصبح أكثر متعة فمهما تطورت التكنولوجيا والواقع الافتراضي خصوصا في منصات المؤتمرات لكن يبقى التعامل البشري هو أفضل تجربة وأكثر متعة.
المعلومات في نظري ليست الأساس في هذا النوع من المؤتمرات والتجمعات، فتكوين شبكة علاقات مع أشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات أو نفس العمل او نفس الهدف هو أمر لا يقدر بثمن لهذا الذهاب لهذه المؤتمرات بشكل شخصي قد يكون مكلف بشكل كبير لبعض الأشخاص لكن لأجل هذا يكون يستحق لكن أنا متأكد أن معظم المعلومات التي تكون في هذه المؤتمرات متاحة وموجودة ويمكن الوصول لها بسهولة دون الحاجة للسفر.
نعم حاليا ممكن؛ لكن مسبقا كان الأمر فيه صعوبة شيئا ما.
وفعلا فكرة تكوين العلاقات وشبكات المعارف مهمة ليست فقط لأي شركة بل للشخص نفسه.
فأنا مثلا أعرف شخص حصل على تمويل 600 ألف دولار فقط من مستثمر شاهده وهو يقوم بعمل عرض تقديمي في أحد المؤتمرات.
الكثير من رواد الأعمال وأصحاب الأفكار الاستثمارية يبدؤون بهذه الطريقة، وهناك أيضًا مؤتمرات وتجمعات تتعلق بشكل أساسي بهذا الهدف أن يعرض العديد من الأشخاص أفكارهم وخططهم الاستثمارية ويحاولون اقناع المستثمرين بها.
التعليقات