هل ترسل رسالة أخرى للعميل المحتمل حينما لا يرد أم كرامتك لا تسمح؟

ولكن أحيانا تلعب الكرامة

لا علاقة بالكرامة هنا، بل إن الشائع هو أن كثيرًا من المستقلين يلاحقون أصحاب المشاريع بالرسائل، خاصةً في المنصات التي كانت تسمح بمراسلة صاحب المشروع كخمسات، والآن مستقل لا يتيح مراسلة صاحب المشروع إلا إذا راسلني للسبب نفسه.

أفهم أن سؤالك يختص بالمرحلة بعد أن راسلني صاحب المشروع، ثم توقف عن استكمال النقاش، وبالتأكيد أغلبنا مر بهذا الموقف. وبالنسبة لي؛ تنتهي المناقشة بآخر رسالة أنا أرسلتها سواء كان فيها رد أو سؤال لصاحب المشروع، فإذا لم يرد بعدها فالسبب في الغالب معلوم للجميع، وبالتأكيد لن أفكر في تكرار الإرسال، ليس بسبب الكرامة، لكن بسبب الإزعاج، فتكرار الإرسال هنا سيكون مزعجًا ولا طائل منه، فقد وصلته رسالتي الأخيرة ووصله عرضي فإذا كان مهتمًا سيتواصل مجددًا حين تسمح ظروفه.

لا أؤمن نهائياً بموضوع الإلحاح أنّه سبيل من سبل التذكير وتحصيل الفرص، أومن فقط بتوصيل القول أو الإعلان أو العرض وفقط، أي شيء يتعدّى هذا الأمر لا أقوم نهائياً بتبنّيه سواء له علاقة بكرامة المستقل فعلاً أم لا، بالعموم أنا أحب دائماً بعد وضع عرضي أن لا أسأل أي سؤال وفي نيّتي أنّ هذا النقاش لكي أكسبه كعميل، برأيي يكفي العرض لتحصيل العمل، أي يجب أن نترك للعميل فرصة أن يختار ويسأل من يريد، لذلك أنا من الأشخاص الذين لا يقومون بهذا الأمر نهائياً، حتى ربما على العكس، أحاول دائماً أن تكون ردودي مختصرة بشكل كبير وتجيب فقط على قدر السؤال لأنني أعتقد أنّ قمة الاحترافية هي في إنجاز العمل باحترافية وبأقل حديث ممكن.

هذا يحدث دائماً كمستقلين. في إحدى المرات، بعدما قمت بتقديم عرض على مشروع، تلقيت ردًا من العميل يبدو فيه اهتمامه بالتعاون معي، ولكن بعد الرد الأول لم يتواصل معي بعد ذلك. فتسائلت هل يمكن أن تكون هناك عدة أسباب لعدم الرد، بما في ذلك تأخر الرد بسبب انشغال العميل أو تغيير احتياجاته أو تفضيله لمستقل آخر دون إعلان ذلك.

وفي هذا الوقت تسائلت هل ارسال رساله لهذا الشخص قد يقلل من كرامتي في شئ، ولكن قلت لنفسي ان هذا لا يقلل من شأني ولكن هذا يظهر احترامي له واستعدادي للتعاون فقررت مراسلة العميل مرة أخرى برسالة ودية تعبر عن استعدادي للتعاون وتأكيد اهتمامي بالمشروع. على الرغم من أن العميل قد لا يرد، ولكن قد تجعله يراجع قراره ويقرر التعاون معك في النهاية.

فيما يتعلق بالكرامة، فهي جزء مهم من العمل الحر، ومن المهم أن تحترم نفسك ووقتك ومواردك. إذا كان العميل غير مهتم بالتعاون معك بشكل ملموس، فقد يكون من الأفضل التركيز على البحث عن فرص أخرى تتناسب معك وتقدم لك فرصًا أفضل للنجاح.

كما قال الأصدقاء لا دخل للكرامة هنا. أنا أفعل فقط إذا أحسست أني لم أوصل رسالتي السابقة بصورة كاملة أو لم أوضح نفسي كما ينبغي التوضيح. حينها أفعل دوري وهو ان أوضح ما لدي وما أحب للعميل أن يعلمه عني وعن عرضي فقط لا غير. ثم لا أسأل بعد ذلك أي سؤال ولا أنظر في الرسائل انتظاراً لرد منه.

اذا كان صاحب المشروع قمت بالتعامل معه من قبل فلا أرى مشكلة في ذلك، و لكن اذا كان التعامل أول مرة فأعتقد أنه اذا كان عليك إقناعه ستقنعه من أول مرة و ليس حتى ترسل رسالة مرة أخرى.

ولكن أحيانا تلعب الكرامة ضدك هنا "يا عم عايز يشتغل معايا براحته مش عايز براحته انا كرامتي ماتسمحش" 😄

في العمل ليس هناك علاقة بالكرامة بما أن العميل لم يقلل منك بالعكس ربما يحتاج استفسارات أكثر وخجل من السؤال وكثرة الازعاج، ربما لم يجد ما يبحث عنه أو لم يتمكن من الوصول إليه إذا لم يعرف طريقة النقاش الصحيحة والأسئلة التي يطرحها. تواصلك معه والاطمئنان عليه في ايجاد ضالته وربما حتى مساعدته في ذلك يفتح لك فرص في التعامل المستمر معه.

حسب سياق المحادثة الاولى بينكم، فإن كنت ترى أن كل التفاصيل واضحة وأجبت عليه جيدا ثم أنهى الحوار بدون أن يوضح أنه سيكمل أم لا فاعتقد من الأفضل أن لا ترسل له رسالة أخرى فهو يعرفك جيدا، وإن كان يريدك سيجدك، أما إن لم ينتهي الحوار بينكم وعلق، فمن الممكن أن تستفسر منه عن شيء آخر كأنك تريد فهم شيء في سياق الحوار فإن لم يرد فلا داعي لمراسلته مجددا.