أيّهم أفضل للمستقل: التدرّج بتوسيع قاعدة عملائه بشكل طبيعي أو توسيعها بسرعة بالإعلانات المدفوعة والشراكات؟

أرى أن التدرج بتوسيع قاعدة العملاء بشكل طبيعي يعتبر أكثر استدامة وثباتًا على المدى الطويل. على الرغم من أن الإعلانات المدفوعة والشراكات قد توفر نتائج سريعة وتسريع في توسيع قاعدة العملاء، إلا أنها قد تكون أقل استدامة وتعتمد بشكل كبير على الميزانية المتاحة.فالتدرج الطبيعي يتيح لك بناء علاقات قوية وثقة مع العملاء بمرور الوقت، مما يؤدي إلى تكرار الأعمال والإحالات الشفهية، وهو مفتاح الاستمرارية والنمو المستدام في العمل الحر. كما يمكن أن يكون للطريقة المجانية تكاليف أقل وتعتمد بشكل كبير على الجهد والمهارات الشخصية في بناء وتوسيع الشبكة الاجتماعية والمهنية.

بالطبع، يمكنك استخدام الاعلانات المدفوعة والشراكات كأدوات تكميلية لتعزيز توسيع قاعدة العملاء، لكن يجب أن تكون الأساس دائمًا هو التدرج الطبيعي والاستثمار في بناء علاقات طويلة الأمد وثابتة مع العملاء.

أعتقد أنه في بداية مسيرة أحدهم المهنية يكون الأفضل التأني وتقديم العروض والعمل على بعض المشاريع التي تنمي من خبرته وتجهيز معرض أعمال مناسب ثم بعد ذلك يمكنه التفكير في أن يعمل مع شركات وأن يدفع للإعلان عن الخدمات التي يقدمها.

المشكلة في الانتشار السريع المغري هو أنه يقابله الكثير من العمل في وقت قصير فلن تكون سعيدا لو تفاجأت بطلبات العمل وتراكمت عليك بسبب الإعلان عن نفسك والوصول إلى عملاء بعدد كبير وأنت غير مستعد لتلبية طلباتهم بجودة ووقت مناسب، ولنا في العديد من الشركات الناشئة مثال أو الشركات التي وصلت لقاعدة جماهير كبيرة في وقت قليل ولكنها لا يمكنها تلبية طلبات العملاء فتجد العملاء ينفرون من الشركة لذا بالمثل على المستقل لو لم يكن لديه القدرة على استيعاب العملاء وتنفيذه عملهم فسيخسر العملاء والأموال التي مول بها إعلاناته والأسوأ من هذا سيكون له سمعة سلبية، لذا لو سيقدم شخص على هذه الطريقة ويريد الانتشار السريع عليه أن يكون على ثقة وخبرة تمكنه من تقديم خدمة للعملاء ممتازة.

صديقي العزيز @Diaa_albasir بناء قاعدة عملاء مستدامة هدفًا رئيسيًا في أي خطة عمل ناجحة، ويُشكل الاختلاف حول تحديد الطريق الأمثل والسرعة الأفضل تحديًا كبيرًا يواجه العديد من أصحاب الأعمال، خاصة في سياق العمل الحر.

والطريقة المجانية التي تعتمد بشكل أساسي على التكلفة المنخفضة تعتمد هذه الطريقة عموماً على شبكتك من العلاقات ومهاراتك الحالية، مما يجعلها مناسبة لأصحاب الميزانيات المحدودة ولكن هي ناجحة من حيث القدرة على بناء ولاء من العملاء وثقتهم وأستمرار العلاقة أطول مدة ممكنة لأنه تم بنائها ببطء أو دون عجل ، وفي وجهة نظري أنا أفضل البدأ في هذه العلاقة دون التخلي بالطبع عن الدعاية المدفوعة التي سهم في فتح أسواق جديدة ولكن أفضل البدأ بالميزانية المجانية لتجربة وأختبار قنوات التسويق والإنتاج وبناء ثقة يمكنني البناء عليها لاحقاُ علاقات مختلفة عندما يجد العميل المستهدف الجديد مدى أهتمامنا بالعملاء القدمى ومدى ثقتهم فيما نقدمه من خدمات.

الأمر مفصول فيه في هذه المسألة، لا أحد يأخذ السلم من أعلاه إلا لو كان نازلاً.

ليس هناك بد من التدرج في سلم العمل الحر بالذات لأن المسألة ليست مربطة فقط بالمال، بل ببناء المهارات والثقة في النفس والصمعة والقدرة على إدارة المشاريع وبناء التواصل الجيد والقدرة على الإقناع، إذ أن العمل الحر في حد ذاته مهارة يجب بناءها قبل الغوض في اي مجال والاستمرار فيه بشكل دائم .

هناك حالة واحدة يمكن فيها قبول البداية بتوسع من المرة الأولى وهي حالة دخول الشخص في عمل تجاري بواسطة شراء الخدمات واعادة بيعها، فيكون وسيطا لا عاملا، مثل ان يجمع فريق من تخصصات مختلفة قريبة وفوض المهام لكل شخص حسب تخصصه ثم بيع ما قدمه الشخص يمقابل أعلى والاستفادة من الفرق .................

في هذه الحالة فقط يصبح التوسع والإعلان المفاجئ في البداية أمرا معقولا ومفيدا، العامل بشكل فردي لا يمكنه ذلك ، وان أمكنه ادارة الأمر فسوف يكونذلك لفترة محدودة ثم يلبث أن ينحدر ويخسر عملاء يمكن ان يكونوا دائمين .