هل سبق واضطررتم لطلب إلغاء مشروع بسبب أسلوب العميل معكم؟

إذا كانت هذه تجربتك الأولى فيجب عليك الصبر

ولكن عند الإستجابة للأمر أجعله يتحدث عن كل ما يجول بخاطره مرة واحدة وقم بسؤاله بحزم أن كان ما يطلبه هو (حقاً ما يرده أم أنه غير متأكد) فإن كانت الإجابة أنه (غير متأكد ويسعى للتجربة) فيجب أن تكون حاسماً معه في تحديد أختيار نهائي حتى لا تضيع وقته ، فإن أخبرك أنه يملك وقت فأخبره أن وقتك سيأتي على حساب أعمال أخرى فعليه إذا زيادة السعر المتفق عليه .. وإن كنت أنا أفضل السلامة النفسية

انظري عزيزتي، الأمر منذ البداية عليه أن يكون واضحًا وبالتفصيل قبل بدء أي شيء، حتى يحصل كل من الطرفين على حقه، وهذه قد تكون غلطتك في حال تجاوزت مثل هذا الأمر، لكن في حال كنتما متفقين على التفاصيل ومن ثم بدأ يتصرف معك بهذه الطريقة لديك خطوتين:

• الأولى أن تتوقفي قليلًا عن العمل، وتطلبي منه أن يكون واضحًا ويطلب التفاصيل التي يريدها بأكملها، وكوني صارمة قليلًا في الأمر؛ حتى تتجاوزي كثرة التعديل وكثرة النقاش الحاد بينكما.
• الثانية في حال كان التواصل حادًا ولم تستطيعي الإكمال أو الوصول إلى نتيجة من الخطوة الأولى، اطلبي منه إلغاء المشروع، وإّا استعصت الأمور تواصلي مع الإدارة.

التصرف هنا يحتاج للنظر لعدة عوامل، مثلا هل هذا أول مشروع لديك، وإن لم يكن ما عدد المشاريع المنجزة وكم تقييمك، -أحاول احتساب قدر الخسارة إن ألغيت-

ثانيا مدة المشروع هل المشروع قصير ويمكن إنجازه سريعا، أم مدة طويلة وستضطرين لتحمل ذلك كثيرا.

ثالثا- ما رأيك بالتعديلات المطلوبة هل هي فعلا قصور او نقاط لا تعتني بها أم نقاط ليست لديك خبرة بها.

وبكل الأحوال سأطلب منه اجتماع عمل بعد استئذان خدمة العملاء ربما التواصل الصوتي يوضح الأمر، أتذكر بأول مشروع عمل لي، طلب مني العميل إعادة أحد مقالات المشروع أكثر من 3 مرات، وصبرت حتى انتهيت والغريب أن نفس العميل استمر التعاون بينا وبنيت ثقة كبيرة بيننا حتى أنه بدأ يسمع لمقترحاتي وزود الأجر المادي لما يقارب الضعف، لذا حاولي أن تتعاملي مع الأمر باحترافية وبتقييم شامل للمشكلة.

لو كنت مكانك لما انسحبت. تدرين لماذا؟

لأن هذا المشروع بكل ما يحمله من إزعاج سيضيف إليّ خبرة تعادل الخبرة التي سأحصل عليها من عشرات المشاريع الأخرى مجتمعة. هنيئًا لكِ! لقد حصلت على أول عميل مزعج. العملاء أنواع يا عزيزتي، وعليكِ أن تعرفي كيف تتعاملين مع كل نوعٍ منهم.

هذا العميل قد يكون أسلوبه بهذا الشكل لأنه متوتر بشأن مشروعه، أو لأنه وسيط بينك وبين صاحب المشروع الأساسي فهو بالتالي عليه مسؤولية أيضًا. هناك الكثير من الالتماسات التي يمكن أن نقدمها له في واقع الأمر.

كل ما عليكِ هو أن تؤكدي عليه بأنك -مثله تمامًا- تحرصين على جودة المشروع وإخراجه بأفضل شكل ممكن، لأنك تحبين إضافته إلى معرض أعمالك وأنّ تقييمه بعد المشروع سوف يكون فارقًا في حياتك المهنية. أنصحك بأن تمنحيه هو ومشروعه (الايجو) الذي يريده منك، والتحدث إليه بهدوء وطمأنته إلى النهاية. بمجرد أن ينتهي المشروع فربما يشكر لكِ ذلك ويخبرك بأنه سيود التعاون معكِ مرة أخرى فقليلون من يتحملون هؤلاء العملاء أو ينجحون في التعامل معهم، ولماذا لا تكونين من هذا القليل؟!

سأخبرك شيئاً قد لا تكونين منتبهة له، في بداية مشوار العمل الحر نتزمر كثيراً من التوجيهات والتعديلات لأن هذا المجال جديد علينا، أظن أن الجميع مر بتلك التجارب مع أصحاب المشاريع وأقول لك لا تيأسي، ولا ترفضي المشروع وافترضي دائماً أنك مخطئة، وتعاملي مع فكرة المثل المصري" الزبون على حق" لكي تكسبيه.

وأعلمي أن من هنا تأتي الخبرة، في المرات القادمة سوف تضعين النقاط فوق الحروف قبل بدء أي مشروع.

وبما أني أفترض أنك بالبدايات، فأنصحك للتوجه إلى فتح تذكرة للإستفسار عن أي تساؤل من الدعم في مستقل أو حسوب وسيجاوبونك بكل صدر رحب، وسيتم توجيهك للعمل الصائب، لأنهم ينصحون عن علم ورؤية المشكلة التي غالباً ما تكون مكررة ألف مرة أمامهم.