تتعدّد خطط سحب الأرباح لدى مختلف المستقلّين. وهو سلوك لا يعتمد على المجال أو التخصّص التقني للمستقل. وإنما يعتمد في أساسه على فكرة الترتيب والنظام. فسحب الأرباح يمثّل نقطة حرجة للغاية في مستقبل المستقل. لن يدرك أهمّيتها إلّا بالخبرة.

بدأتُ العمل الحر منذ سنوات. تخبّطتُ وسقطتُ وتركته وعدتُ إليه مرّةً أخرى. خلال هذه السقطات من الفشل، كوّنت خبرةً لا بأس بها. تتمثّل في كومة من الأخطاء. وأوّل هذه الأخطاء هو الإدارة الماليّة لأرباحي من العمل الحر.

تحقيق الاستقرار في العمل الحر يعتمد تقنيًّا على الفترات التي يدرّ فيها العمل الحر الأموال علينا. لا خلاف في ذلك بالطبع. بعيدًا عن أهمّية الخبرة والمهارة ومستقبل المهنة.. إلخ. فترجمة النجاح قصير المدى في نهاية المطاف هي الأرباح.

وعليه، فإننا كي نوفّر الاستقرار المالي لأنفسنا من خلال العمل الحر، يجب أن نتغلّب على النقطة الأصعب. وهي أن نحصل خلال فترات ثابتة على دخل ثابت، أي يساوي حد أدنى أو يعلوه.

من هذا المنطلق، وجدتُ أن فكرة سحب الأرباح خلال فترات عشوائية لن يجدي نفعًا لو التزمتُ بالعمل الحر مدى الحياة. إن الاستقرار يعتمد على ثبات الحصول على الأرباح بشكل شهري. وعليه، فإن أولويّة خطّتي في سحب الأرباح كانت تثبيت يوم في بداية الشهر أسحب خلاله أرباحي.

كيف نستطيع القيام بذلك؟

يختلف الأمر من مستقلٍّ إلى آخر. حسب الغرض من الأرباح، ما إن كان الادخار أو تسديد الالتزامات أو الاستثمار أو شراء مستلزمات بعينها.. إلخ. بالنسبة إليّ، ما زلتُ في منطقة تسديد الالتزامات.

من هنا، عملتُ على الاحتفاظ بأرباحي حتى يوم معيّن. قبل هذا اليوم، اعتمدتُ على البطاقات مسبوقة الدفع لفترة. وذلك كي أحقّق التوازن. وحاليًا تسير الخطّة تبعًا للمراد.

ما هي خططكم لسحب أرباحكم في العمل الحر؟ وعندما يكون غرضي من الأرباح الادخار والاستثمار، هل ستنفعني الخطّة نفسها أم سأحتاج إلى تغيير استراتيجيّتي في سحب الأرباح؟