تخيل أنك مستقل يعمل في مجال التصميم الجرافيكي، وتقوم بتصميم لوجو لعميل مهم. لكن عندما تعرض له اللوجو، يبدو أنه غير راضٍ عنه، ويبدأ بطرح العديد من الملاحظات والتعديلات. وبمجرد أن تقوم بإجراء هذه التعديلات، يعود العميل مرة أخرى ويطلب تعديلات أخرى. وهكذا يستمر الأمر.
ما هي ردة فعلك في هذا الموقف؟ هل تشعر بالإحباط والضغط النفسي؟ أو هل تستطيع التحكم في مشاعرك وتحويل هذه الطاقة إلى حافز لتحسين اللوجو؟
هذا الموقف يسلط الضوء على أهمية الذكاء العاطفي في العمل الحر. قد تتساءل للحظة أليس الذكاء العاطفي مهارة لا تستخدم إلا في المنزل أو الحياة الاجتماعية؟
يسعدني القول إنه ليس كذلك وهذا ما يبدو للكثير من المستقلين. فالقدرة على التحكم في المشاعر وتحويلها إلى حافز للإنجاز يمكن أن تجعل فارقًا كبيرًا في نجاح المستقلين في هذا المجال. لذلك، هل فكرت يومًا كمستقل في كيف يمكن للذكاء العاطفي أن يساعد في تحقيق النجاح في العمل الحر؟
في دراسة علمية أجريت في عام 2014 ونُشرت في مجلة "Entrepreneurial Practice Review"، أظهرت أن الذكاء العاطفي يلعب دورًا حيويًا في تحقيق النجاح في العمل الحر. وفي هذه الدراسة، وتبين أن مهارات الذكاء العاطفي العالية تحقق أعلى مستوى من النجاح في العمل الحر.
لذا يتوجب على المستقل أن يحرص على تطوير مهارات الذكاء العاطفي وتوظيفها بشكلٍ فعال. لكن كيف يكون كذلك؟ وما المهارات التي يجب أن يتمتع بها المستقل ليكون ناجحاً في توظيف الذكاء العاطفي؟ وكيف تقيم ذكاءك العاطفي كمستقل؟
التعليقات