نعرف عادة أن نقيِّم سعر مشروع ترجمة نصّ، أو كتابة مقال بإحدى اللغات، وذلك لشيوع هذه المشاريع، ولأنّها في كثير من الأحيان تعتمد على عدد الكلمات.

لكن حين تبتعد المشاريع عن المعتاد، يصبح التقييم أصعب وأصعب، خصوصًا عندما يطلب منك العميل وضع السعر، لو قال لك سعرًا لأراحك، تستطيع أن تقبل أو ترفض وتتفاوض، لكنِّ وضع التسعير في يدك يجعلك تحت ضغط إنصاف نفسك وإنصاف المقابل في نفس الوقت.

ٍسأضع لكم خطَّتي في التسعير، وسيعجبني أن أرى ما تصنعون؟

1- العميل ليس جيف بيزوس

أقيمُ من بالي أنّ العميل من أكثر 10 أثرياء في العالم وسيدفع لي مسرورًا 100$ مقابل مقال بسيط، طريقة التفكير هذه خطيرة :D

جديًا، عندما يدفع لك أكثر من المعتاد، هذا قد يعني أنّه يتوقع أكثر من المعتاد، فالأفضل أن تتعامل مع قيمة المشروع، لا قيمة العميل في البنك.

2- أرمي الكرة في ملعب العميل

أقول له أنّي لا أعرف تسعير هذه الخدمات، وأنِّي أريد معرفة سعر ما تعامل به سابقًا.

3-أرمي الكرة في ملعبه مرّة ثانية

أرجوك يا سيِّدي أزل هذا العبئ عنِّي، سأرضى بما تقول فقط أخبرني بميزانيتك!

4- فإن كان ما لا بدَّ منه، سأقول سعري

سأميل حينها لتقييم الساعات، لأنَّ تقييم عدد الكلمات قد لا يكون منصفًا في بعض الخدمات، تخيّل أنّك تكتب برشور من 500 كلمة، هذا يكون سعره 5$ في عدد الكلمات، لكن الوقت المصروف في فهم الشركة وأهدافها، وصياغة العبارات التسويقية قد يزيد السعر إلى 25-50$

وأتقوّى على قول السعر أنّ الخدمات غير الواضحة عادة ما تأتيني من غير تقديم للمشاريع. إذا كان هناك مشروع منشور في موقع مستقل، فالميزانية واضحة في بطاقة المشروع، لكنّ المشاريع الخاصة هي التي تكون ضبابية الميزانية.

وبالتالي، من يختارك لمشروع خاص، هذا يعني أنّه اقتنع بك كمستقل، وغالبًا لن يتخلّى عنك إذا قلتَ سعرًا عاليًا، بل سيتفاوض ويطلب التقليل، فالأهم أن تُنصف نفسك، وتحاول أن تضمن على الأقل مردود مناسب نسبة لعدد الساعات التي تعمل بها على المشروع.