إنني أمتلك موهبة القراءة والكتابة، لكنني لم أوظف هذه الهواية أو لم أواظب عليها منذ صغري، وأرغب في البدء في هذا المجال و أنشر مدونات ومقالات لي وأصبح كاتبة بجانب دراستي الجامعية، وإني أعلم أن هذا سيستغرق وقت كبير مني ومجهود ، لكن دائما ما تكون أول خطوة هي أصعب خطوة في أي مجال ، و أرجو منكم أن تنصحوني وتحكوا لي عن أول تجارب لكم في مجال الكتابة....
أرغب في الكتابة
الكتابة خطوة كبيرة جداً تحصيلها تراكمي، من حصيلة خبرتي بالموضوع يمكنني تقديم كثير من النصائح خاصة لو كنتِ تحبّين أن إضافة الكتابة الأدبية أيضاً إلى مشاريعك المُستقبلية.
في بداية الأمر وقبل كُل شيء عليكِ أن تختبري ذاتك الحقيقيّة إن كانت تُفضّل الكتابة فعلاً، ما الذي يعنيه هذا الكلام؟
يعني أنّ عليكِ أن تعرفي هل رنا تُحب الكتابة فعلاً أم أن الأمر مجرّد تغيير في المشاعر والمزاج وهي حالة ذهنية طارئة فد تتغير مع الوقت ويمكن تحقيق ذلك عبر كثير من الطرق، أهمّها برأيي: الكتابة!.
أي أن تضعي نفسك بالفعل وتقومي بكتابة عشرين صفحة عن الأسباب التي تدعوكِ للكتابة أو حتى تكتبي سبعة مقالات عن مواضيع مختلفة.
بعد ذلك عليكِ أن تمرّي بدورة تدريبية على الأقل بالمجال التي تريدين التخصص به (أقترح أن تكون إلكترونية على كورسيرا مثلاً) وهذه الدورة مُهمّتها أن تفتح المجال كاملاً أمامك لتعرفي من أين البداية في تطوير مهاراتك وكيف
أنصح طبعاً بتعلّم الإنجليزية جداً لإنك سوف تستخدمينها جداً سواء بالقراءة لأشخاص حقاً بارعين وعلى مستوى العالم في الكتابة أو من أجل التدرّب فعلاً والحصول على مواد يمكنك التعلّم منها، حتى أنّ اللغة ستفتح أمامك مجال غير طبيعي للدراسة في الخارج (هناك منح دائماً لدراسة السيناريو والكتابة الإبداعية للمُتعسرين مادياً من كل أنحاء العالم)
بعد ذلك عليكِ التفكير في بناء معرض أعمالك!
ومعرض الأعمال فكرته بسيطة ولكن تنفيذه صعب قليلاً أو يحتاج إلى وقت
سرّه وبساطته في أن يخطر ببالك تخصص ما مثلاً: كتابة مقالات قصيرة والقيام بكتابة 7 مقالات ممتازة والاحتفاظ بها في غوغل درايف أو موقع contently أو medium، هُناك طرق كثيرة للأمر، بالتوفيق
يعني أنّ عليكِ أن تعرفي هل رنا تُحب الكتابة فعلاً أم أن الأمر مجرّد تغيير في المشاعر والمزاج وهي حالة ذهنية طارئة فد تتغير مع الوقت ويمكن تحقيق ذلك عبر كثير من الطرق، أهمّها برأيي: الكتابة!.
إذن هل يوحي كلامك ضياء أنك ممن يؤمنون بأن للموهبة اليد الطولى في ممارسة العمل من عدمه؟ يعني هل يمكن لكاتب ليس له موهبة الكتابة أن يصبح متميزاً مع الكثير من المران و التدريب و القراءة أم أن احتراف الكتابة يتأتيى فقط مع سبق الموهبة الطبيعية أولا ثم صقلها بمعرفة فن الصنعة؟
أعتقد أنّ سؤال حضرتك: هل يمكن لكاتب ليس له موهبة الكتابة أن يصبح متميزاً؟ يمكن أن يجيب عن هذا الأمر الاستقراء التاريخي لواقع النشر في أخر 25 سنة، سنجد فعلاً بأنّ هناك كتاب وصلوا لمراحل نجاح غير طبيعية وذلك بمجرد تخصيص أوقات رهيبة في تعلم الكتابة وممارستها
مرحباً بكي يا رنا الكتابة في الحقيقة ليست بالعمل السهل الذي يكون في متناول الجميع وفي نفس الوقت ليست بالصعبة؛ وإنما تحتاج إلي مقومات في شخصية الكتاب وصفات إما يتعلمها ويكتسبها أو تكون موجدوة بداخلة وينمياها، ومن هذا المنطلق أَحَبّ أن أُضيف إلي ما ذكره صديقي @alyfarghaly حول التخصص في لون معين من الكتابة علي سبيل المثال المجال التقني او المجال الأدبي وغيرهم الكثير من المجالات، ومن ثم تقومين بالمطالعة حوله وتثقلي نفسكي بالقرأة فيها وبعد ذلك يأتي العمل علي تقوية الأسلوب والعمل علي أن يكون ذا قوة وصدي وتأثير، هذه الأمور ستجعل لكتاباتكِ شأن أخر وأبعاد أخري، أعتبرها في كل الأحوال هي ثروة الكاتب الحقيقية.
- القراءة هي الوقود، التزمي بالقراءة مهما كوّنتي من خبرات.
- الممارسة هي الدافع الوحيد للاستمرار يا رنا، لذلك عليك أن تمارسي الكتابة بشكل يومي ومستمر.
- اقرئي عن تقنيات الكتابة باستمرار، فاللمسة الإبداعية تحتاج إلى لمحة من التقنية لتتشكّل بالطريقة الصحيحة.
- ساهمي بالكتابة في منصات غير مدفوعة. سيساعدك ذلك على بناء سيرة ذاتية ومعرض أعمالي مبدئي لا بأس بهما.
- ترشّحي باستمرار لعروض العمل الحر على مستقل كي تكنزي خبرة مناسبة في هذا الصدد، وكي تعرفي ما يتطلّبه سوق العمل في الوقت الحالي من الكاتب التقني.
- تابعي مدوّنات منصات العمل الحر، وما عليها من نصائح للمستقلّين بشكل عام والكتّاب بشكل خاص، ومن أمثلتها مدوّنة مستقل ومدوّنة خمسات.
الممارسة هي الدافع الوحيد للاستمرار يا رنا، لذلك عليك أن تمارسي الكتابة بشكل يومي ومستمر.
هذه أفضل نصيحة يا علي، الكتابة بشكل مستمر، أكتبي، اكتبي، اكتبي وحسب.
وإليك ماذا قال ستندال، الكاتب الفرنسي:
"لم أبدأ الكتابة الا في عام 1806، حين أحسست في نفسي العبقرية. لو كنت قد أفضيت إلى إنسان راجح العقل بخططي الأدبية ونصحني: “اكتب يوميًا لمدة ساعتين، سواءً كنت عبقريًا أم لا”، عندئذ لم أكن قد أهدرت عشر سنوات من حياتي في انتظار الإلهام".
هذه المقولة التي اضفتها معبرة حقاً يا دليلة وأرى ان الإنسان لا يجب ان ينتظر الفرصة لتأتيه ولكن يجب أن يبحث هو عنها وهكذا في الكتابة قرأت معلومة أنه يجب على الكاتب أن يجرب أشياء جديدة ويتعلم مهارات جديدة ويزور أماكن جديدة كي تتغير نظرته للحياة ويرى كافة الجوانب ليستطيع الكتابة في عدة مجالات
ترشّحي باستمرار لعروض العمل الحر على مستقل كي تكنزي خبرة مناسبة في هذا الصدد، وكي تعرفي ما يتطلّبه سوق العمل في الوقت الحالي من الكاتب التقني.
بخصوص تلك النقطة علي، هل من المفترض أن يكون تقديم العروض على العمل في نفس الوقت الذي نطور فيه أنفسنا بالتعليم والتطوير، أم يجب أن نحترف الأمر ثم نتقدم للمشاريع؟
لا أتحدث عن الكتابة وحدها، بل بشكل عام.
بخصوص تلك النقطة علي، هل من المفترض أن يكون تقديم العروض على العمل في نفس الوقت الذي نطور فيه أنفسنا بالتعليم والتطوير، أم يجب أن نحترف الأمر ثم نتقدم للمشاريع؟
بكل تأكيد يا صديقي، وليس في الكتابة فقط، بل في أي مجال، لأن استمرارك في تقديم العروض يكسبك خبرة في تقديم العروض من جهة، وهو أمر لا تستهن به، فتقديم العروض يحتاج إلى احترافية شديدة.
ومن جهة أخرى، قد يكون التوفيق معك من البداية وتحصل على مهمة أولى وأنت مبتدئ، وهو الأمر الذي سيساعدك على التعلّم وجني ما لن تجنيه أبدًا من التعلّم الذاتي النظري. لذلك دائمًا أنصح المبتدئين التقنيين في أي مجال بالاحتكاك بالعروض وسوق العمل والترشّح للأعمال بالتوازي مع بدء تعلّمهم، وذلك لأن الخبرة والتعلّم بالخطأ لن ينتظرنا حتى نحترف ما نسعى إلى تعلّمه.
هناك نصائح لاتقان فن الكتابة تعلمتها بمرور الوقت وهي:
- لابد أن تقرأي يوميا؛ فالقراءة وقود الكتابة وتدفعك دفعاً إلى إخراج ما في رأسك من دوشة الأفكار.
- احتفظي بمفكرة يومية أو نوتة تدونيني بها كل شوار أفكارك و سوانح خواطرك؛ فهي زاد كبير لا تستغني عنه في اصطناع الكتابة.
- أنظري إلى نفسك أي نوع من الكتاب تحبين سواء أجانب أو عرب وقومي بتقمص شخصياتهم وتقليد أساليبهم حتى تستقري على أسلوب أقرب إلى طبيعتك و شخصيتك.
- اكتبي لنفسك في البداية وليس لغرض العمل؛ و ذلك حتى تمرينين يدك و ترتبين أفكارك.
- سواء أكنت كاتبة مطبوعة أم لا فالمران الكثير يجعلنا نقترب من الحرفية الشديدة؛ فعليك بالممارسة اليومية.
- قومي بإنشاء مدونة خاصة تدونين فيها ما يحلو لك كل يوم
- لا تحطي من قدر أي خاطرة تخطر لك؛ فقد تكون مشروع كتاب أو رواية يوما ما؛ فعليك بتقييد الأفكار جميعها.
اشكرك كثيراً يا خالد على ماقدمته من معلومات وإقتراحات وساحاول في تجريبها
وأنا أركز أكثر على نصيحة 2 الخاصة بالمفكرات لإنها تساعد على توثيق الحياة وممكن أن تتحول فيما بعد لعمل أدبي
وأركز على 4 لأنني أعلم كما قلت في المساهمة أن الأمر يحتاج إلى وقت
وايضاً في 7 لإن النقد الداخلي حقاً يؤدي إلى التراجع ويستهلك الكثير من الوقت
أول خطوة لتصبحين كاتبة، هو التفكير في الكتابة. وهي نقطة جد مهمة، لأن الرغبة في الأمر تعني أننا نستطيع المباشرة فيه بكل حب وبطاقة على إنجازه.
وكتجربتي في الكتابة، لم أكن قبل خمس سنوات أقرأ ولا أكتب، إلا بعد معرفتي لصديقة لي في مرحلة الجامعة، كانت شابة قارئة، كانت معظم الأحاديث التي تجمعنا عن قراءاتها اليومية ومستجداتها في هذا العالم، كنت أتمعن فيها وهي تَقُصّ مجريات أحد الروايات، قلت لها: أنا لا أتحمل قراءة كتاب كامل! أخبرتني أن عالم القراءة لن تعرفي جوهره إلا بعد الولوج داخله!، وإقترحت عليّ أن تحضر لي رواية في المرة القادمة. كنت جد متشوقة للقراءة، وكنت أنتظر بشدة اليوم الذي يليه. كانت أول قرأت لي للكاتب باولو كويلوا. بعدما قرأت الرواية تعرفت على ما كنت على غفلة عنه. بعدها بسنة بدأت بكتابة أول رواية لي. أو قبلها كنت اكتب خواطر وقصص قصيرة. لكن بعدها إستقريت على كتابة رواية. وأول دافع كان لولوجي في الكتابة هو دخولي لعالم القراءة. لذا أنصحك بشدة على القراءة.
أرى أن تجربتك مع الكتابة شيقة ورائعة يا نشوة فرغم إنك لم تبدئي منذ الصغر ولم تكبري على حب القراءة لكنك تمكنتي منها بوقت قصير، وأنا أتفق معكِ وأرى أنّ الرغبة والتفكير عنصران أساسيان لكل من يرغب في أن يصبح كاتباً وكما اعتمدتِ أنتي عليهما..... وشكراً لك على النصيحة والنبذة التي حكيتيها لي عن تجربتك، و تمنياتي بدوام التوفيق
التعليقات