لقد طرحتُ العديد من الأفكار في إطار الاستراتيجية التي أفضل اتباعها على مختلف الأصعدة في العمل الحر، والتي يأتي التخطيط المسبق للمشروعات المنفّذة على رأس قائمتها.

وفي هذا السياق، أضرب الآن مثالًا حيًّا فيما يخص تراكم المشاريع في العمل الحر، وهو الأمر الذي حدث لي منذ فترة قريبة. فعندما اضطررتُ إلى التعامل مع هذا العدد من المشروعات بكم التسليمات المعني بالتنفيذ للمرة الأولى، أدركتُ ان الأمر ليس بالسهل على الإطلاق.

تراكمت فوق رأسي 5 مشاريع ضخمة:

تحدث فجوة طبيعية في المشروعات الخاصة لدى المستقلّين ذوي الخبرة عندما يقل التعامل لفترة من الوقت مع العملاء المستمرّين، لذلك فخلال هذه الفترة أتقدّم للعمل على العروض العامة، فأبادر بتقديم العروض وضم عملاء جدد للقائمة.

لكن الأمور تطوّر بسرعة خلال الفترة الماضية، فبعد أن أقدمت على أكثر من مشروع بعروض جيدة، ليتم قبول عرضين منهم، فقد تم توجيه عرضين خاصين لي بعد تقديم العروض، وهو ما يضاف إلى مشروع أعمل عليه في الوقت الحالي، ليصبح إجمالي المشروعات التي أعمل عليها خلال هذه الفترة 5 مشروعات ضخمة يحوي كل منها الكثير من التفاصيل.

ماذا تفعل لو كنت مكاني؟

بالتأكيد لم أحبّذ على الإطلاق أن ألغي أي مشروع من المشاريع الخمسة، خصوصًا أنني أعتمد على العمل الحر كمصدر رئيسي للدخل منذ فترة، وبالتالي فقد لجأتُ لما يأتي لتخطّي هذا الوضع بأكبر مكاسب:

  • تبعًا لمعلوماتي وخلفيتي عن العميلين المستمرّين، تفاوضتُ معهما لتعديل فترة التنفيذ مبكّرًا، وذلك من أجل أخذ الاحتياط اللازم للحد من احتمالية التسليم المتأخر.
  • خصّصتُ يوم في البداية لتقسيم المشروعات الخمسة إلى مهمات يومية بالآلية التي طرحناها للنقاش من قبل.
  • بدأت في كل مشروع بالتزامن، على أن تكون هناك مراحل معيّنة عند نهايتها أؤكّد مع العميل عليها.
  • امتنعتُ امتناعًا باتًا عن تقديم العروض، وحصلتُ على عرض خاص من عميل مستمر لكنني رفضته، فقد أشرتُ إليه بأنني منشغل بتنفيذات كبيرة هذه الفترة ومستعد للتعامل معه في وقت لاحق خلال 10 أيام.

ماذا تفعل لو كنت مكاني؟ وما هي الحلول التي قد تتبعها عند تراكم المشروعات فجأة فوق رأسك إضافة لهذه العناصر؟