اندفعتُ بحماسة غير مسبوقة نحو العمل الحر في البداية. ولا أستطيع إنكار أن هذه الحماسة لا تزال متقدةً حتى الآن، بعد العديد من الخبرات والاستراتيجية المستمرة في التعامل مع ضغط العمل وظروفه.

لكن من جهة أخرى، ولأننا بشرٌ في النهاية لا نستطيع تحمّل الضغط في كل لحظة من يومنا، فإن الملل والتشتّت يصيبني في بعض الأحيان. ومن هذه النقطة، وخلال هذه الفترات بالتحديد، يصيبني شعورًا سلبيًا عانيتُ كثيرًا في محاولات تخطّيه.

بيئة العمل المنزلية والملل منها في بعض الأحيان:

بسبب هذه الظروف تتحوّل أبرز مميّزات العمل الحر إلى مشكلة. فعلى الرغم من أن بيئة العمل المنزلية تعتبر بيئة خصبة للغاية بالنسبة إليّ على صعيد الراحة والإتقان وتوفير الجهد والوقت والمال، قد يختلف الأمر أحيانًا.

بعد فترات متتالية من العمل، ومع الالتزام بالدوام المنزلي اليومي، عاصرتُ فترات من الملل والضجر من الالتزام بالمكوث داخل المنزل. وقد آلت هذه المشاعر في العديد من المرّات إلى هجر العمل وتأخير المهمات اليومية، والتي أثّرت أكثر من مرّة على مواعيد التسليم خاصتي.

كيف نستطيع أن نتخطى سأم العمل من المنزل؟

خوفًا من أن تطول هذه الفترات أو تتفاقم أزمتها، بدأتُ في وضع قائمة من الحلول –أو الخيارات- أستعين بأحدها في كل مرة يراودني فيها هذا الشعور حتى أتمكّن من التجديد تلقائيًا. وتتمثّل فيما يلي:

  1. قائمة مصغّرة بالأماكن العامة المفضلة لدي، والتي من بينها مكتبة مصر العامة وبعض الكافيهات ومساحات العمل هادئة الأجواء.
  2. تهيئة أكثر من بقعة في المنزل للعمل، حتى لا أكون مضطرا للالتزام بمكان واحد.
  3. قمتُ بشراء طاولة سريرية للابتوب، وذلك حتى أستطيع العمل في بعض الأوقات لتنفيذ المهام البسيطة مسترخيًا على السرير.
  4. الاستعانة برفٍّ للمجلّات والكتب بجوار المكتب لتخطي لحظات الملل والتشتّت.
  5. وضعتُ نوعين مختلفين من الإضاءة في الغرفة لتغيير الأجواء بسهولة وقتما أحتاج إلى ذلك.
  6. كان لمكبّر الصوت الجديد دور كبير في تخطّي لحظات انخفاض الحماسة للعمل.

كيف تتخطون أنتم فترات الإحباط أو الملل من العمل في المنزل؟