كيف تديرون مهامكم خلال اليوم ان كنتم تعملون من المنزل وتتجنبوا الكسل والتسويف؟
كيف تدير مهامك خلال اليوم للعمل من المنزل ؟
عبر تطبيق فكرة الدوام الرسمي، أعمل كمستقل بشكل كامل منذ حوالي ثلاثة سنوات تقريباً، حاولت في بداية الأمر أن أطبّق الكثير من الحلول التي فشلت حتى توصّلت لفكرة أنني يجب أن أعامل العمل المستقل كمعاملتي للعمل التقليدي، ومنذ ذلك الحين وأنا أبلي بلاء حسن جداً بالأداء، ما الذي فعلته؟ قمت بالتالي:
- حددت دوام يومي رسمي لي
- التزمت بفكرة تغيير لباسي أثناء العمل وارتداء ملابس مناسبة للعمل الرسمي في مكان عمل حقيقي.
- حددت وقت الاستراحة خلال الدوام
- خصصت الفترة الأولى من الدوام للبريد الإلكتروني كما وأنني في مكتب فعلاً.
- أنشأت مكتب للعمل
هذه الأمور على بساطتها قضت تقريباً على شعوري وكأنني في المنزل، فصار تقريباً لا وجود لأي اختلاف بين عملي بالمكتب أو بالمنزل، ذات الاحساس وذات طريقة إدارة المهام.
أتفق معك فى أمر المكتب بشكل رهيب، لولا وجود مكتب وتحديد وقت لا بأس به على هذا المكتب لن تنجز الكثير من الأعمال.
فكرة تغيير الملابس هذه لم أنفذها، ولكن هذا أمر مهم حقاً لأننى أكسل عن الكثير من المشاوير بالخارج بسبب أنى بملابس المنزل التى غالباً لا أخرج بها إلا لقضاء الصلاة بجوارنا وفقط، ولكنها فكرة جيدة ولابأس بها.
بالنسبة لي كان أهم عامل في تنظيم عملي من المنزل هو أن أختلي بنفسي في مكان هادئ لفترة من الوقت كل يوم حتى انجز بها أكبر قد ممكن من العمل وهذه الفترة ليست جامدة او في موعد جامد بالنسبة لي لكنها موجودة كل يوم في حدود توقيتات معينة وتكون في الأغلب من الاستيقاظ وحتى صلاة العصر، هذا بالنسبة لمهام العمل التي تحتاج تركيز ووقت للإنجاز، والمهام البسيطة مثل ارسال الايميلات وما شابه أقوم بها في الأوقات التي أجد فيها فرصة وسط يومي.
مالاحظته مؤخرا هو عند وضع مدة محددة للقيام بمهمة أو عمل محدد ستجبر نفسك على القيام به قبل ذلك الوقت، و هذا يمكنك ملاحظته عند القيام بمشاريع خاصة بالعمل الحر ستجد نفسك تتخلى عن التسويف و تحرص على إنهاء المشروع قبل إنتهاء الوقت الذي إتفقت عليه مع صاحب المشروع، لذا حاول أن تقوم بأي مشروع بالطريقة نفسها.
عند وضع مدة محددة للقيام بمهمة أو عمل محدد ستجبر نفسك على القيام به قبل ذلك الوقت
هل يجب حقًا أن أجبر نفسي لتنفيذ العمل؟ أعتقد أنه يجب أن يكون عندي الشغف و الإرادة لأبدأ بالتخطيط لوقتي ووضع جدول زمني مرن بمجرد استلام العمل، فمع تزامن العمل الحر مع التواجد بالمنزل قد تتداخل المهمات، فلابد من الفصل بينها ذهنيًا ونفسيًا لتتمكن من العمل وفق خطة لا تتعارض مع مسؤولياتك الحياتية داخل المنزل وخارجه، حتى لا تتحجج بعدها بانشغالك وأن تنفيذ مشروعك يمكن تأجيله لينتهي بك المطاف بتنفيذه في الوقت الضائع وبصورة قد لا ترضى عنها وبتأثير نفسي سيئ.
هناك أمور أساسية لن أبتعد عن المكتب حتى أنتهى منها، ماهي هذه الأمور واحد، إثنان، ثلاثة.
أنهيتهم لابأس من التصفح العشوائي للتقديم على عروض أو إرسال إيميلات، أو التحدث مع عميل فى عرض، أو معرفة شئ جديد أو محاولة تعلم خدمة جديدة، ولكن بعد الإنتهاء مما هوا أساسي، يحقق لى دخل حالي، فالأولوية لمن يضر عليا دخلاً وحجم هذا الدخل تحدد الأولوية.
أعتقد أنه لضبط النفس على القيام بتنظيم سلوكاتها خلال اليوم وتفادي التأجيل المستمر، يجب علينا أولا أن ننظر لأسباب هذا التسويف من أجل طرح حلول فعالة لمعالجتها، فهناك من يرى أن السبب يمكن أن يكون في أن المهام التي نكلف بها أنفسنا مثلا غير مناسبة لنا أو لقدرتنا على القيام بها أو معقدة، فكلما زاد تعقيد المهام زادت صعوبة القيام به وبالتالي يأدي بنا إلى تسويفه لوقت لاحق، لكنني أرى أن السبب الفعلي لما نقوم به من تأجيل هو بسبب التشبث بأعذار وهمية وانتظار الظروف المثالية للعمل أو الانجاز، وبالتالي فتلك الظروف لا تأتي أبدا ويتم تأجيل العمل مرة بعد أخرى إلى مالا نهايه، لذلك يجب علينا نحن خلق تلك الظروف المثالية للعمل، أو تعويد انفسنا على العمل في كافة الظروف وتحت الضغط لتعزيز الالتزامية في جدول عمل محكم.
التعليقات