يعد التدرّج الوظيفي أحد أبرز الجوانب التي تميّز مهنية الوظيفة عن مجال العمل الحر، ولعلّ أهم ما يدفع العديد من الأشخاص إلى تفضيل الوظيفة على العمل الحر أو المستقل هو إمكانية أن يكون الجهد المنتظم المبذول بشكل محافظ في الوظيفة هو أداة مؤتمتة للحصول على التقدير الوظيفي المناظر، والذي يتمثّل في التدرّج الوظيفي، أو ما ندعوه استراتيجية الترقيّة وحركة الترقيات.
هل يمكننا تطبيق استراتيجية الترقية على أنفسنا في مجال العمل الحر؟
ممّا لا شكّ فيه أننا في العمل الحر نتحوّل إلى مشروعنا الشخصي، وشركتنا الخاصة التي يجب علينا أن نديرها بأنفسنا. وعليه، فإنني أرى أن رغبتنا في الترقية والتدرّج المهني قد تتحقّق في عالم العمل الحر إذا ما استطعنا تطبيق الاستراتيجية المستقبلية المناسبة على أنفسنا وعلى مشروعنا.
التدرّج الوظيفي في رأيي يتمثّل بشكل رئيسي في نقطتين: زيادة المقابل المادي للعمل، وتوسيع مدى المسمّى الوظيفي، فإن ذلك ممكن بالتأكيد في العمل الحر، حيث أن هذه الجوانب يتم الرفع من جودتها ومن السبل المؤدية إليها يوميًا من خلال المزيد من الخبرات والمزيد من التطوير الذاتي وتوسيع الأفق المهني.
أنا أرى أن التدرّج الوظيفي والترقّي المهني ممكن جدًا في عالم العمل الحر وأنه قد يغنينا عن التدرّج الوظيفي في المجالات الوظيفية بشكل عام.
هل تجدون اختلافًا في التدرّج الوظيفي بين الوظيفة والعمل الحر ؟ وما هي أبرز الاستراتيجيات التي تمكننا منه في عالم العمل الحر؟
التعليقات