ربما ذكرت القليل عن هذا في مشاركة سابقة، و لكن على أي حال، بعد موعدي مع الطبيب الذي ترقبته لفترة شهرين على أساس أن هذا من الممكن أن يريح عقلي من تساؤلات كثيرة، زم شفتيه و قال" لا أعرف ما هو التشخيص..."
حسناً، بالطبع أنا ممتنة لصراحته بقول هذا خاصة أنه يصعب على أخصائي أن يقول لا أعرف كي لا يقع في شبهة أنه ليس طبيباً جيداً، فقد وفر على ربما حفنة من الأدوية التي لن تجدي نفعاً.
و من ناحية أخرى انتظرت تفسيراً مقنعاً لكل ما يجري و قائمة من المسموحات و الممنوعات التي تشعرني بأن كل شيء تحت السيطرة. و لكن أتت جميع التحاليل و الفحوصات سليمة - الحمد لله حمداً كثيراً- مما جعله في حيرة مما يجري.
و رغم أنني سعيدة بأن كل شيء طبيعي كما يجب إلا أنه من الصعب علي أن أجاهد هذا الشعور بالإحباط من عدم معرفة ما يحصل.
كنت صريحة مع الطبيب و قلت له اني لا أعرف ان يجب أن أسعد أو أتعس لهذا النتيجة فمن ناحية صحتي جيدة و من ناحية أخرى هي ليست كذلك، فهذا الجواب قذف بي في حيرة و برتوكولات أدارية صحيةو مواعيد منتظمة و فحوصات مؤلمة لإبقائي تحت المراقبة الطبية.
و الأمر الآخر هو أن هذا زاد اكتئابي للضعف من عدم معرفة ما الذي يجري تحديداً و ماذا أتوقع، و زاد أملي الى الضعف أن هذا أمر سيزول وسأتجاوزه كما تجاوزت عقبات أخرى.
أليس هذا ربما طريقة إلهية لتلقيني درساً قيماً أن لا شيء فعلياً تحت سيطرتي.؟
انأ في حيرة من أمري و لا أعرف إن كان يجب أن أقيم شعوري إلى صحيح أو خاطيء،
هل من الممكن أن تشارك تجربة مماثلة حدثت لك و كيف تصرفت حيالها و هل تجاوزتها؟
التعليقات