الحادثة واقعية وقد وقعت لأناس جيرانٌ لنا.

في ليلة الخميس الموافق 30-7-2015 كانت ليلة زفاف لثلاث أخوة، إثنين منهم قد تزوجا من اختين ( أهلهما جيران لنا هم أيضًا)، واحد من العرسان الثلاثة ذهب إلى بيته بعد حفلة الزفاف مع عروسه، وبقي أخوته الإثنان مع زوجتيهما الأختين في نفس المنزل (كل زوج له جناح خاص به).

بعد منتصف الليل، حوالي عند الساعة 3:30 سمع الأهل صوت دوي انفجار هائل صدر من بيت الأزواج الأربع.

هرع الكل إلى المنزل وحاولوا فتح الأبواب لكن دون جدوى، كان الأب لديه مفاتيح للبيت فحاول أن يفتح الأبواب لكن بدون أي فائدة، قال فيما بعد أنه عندما كان يحرّك المفتاح في الأبواب كان يسمع في صوت القفل وهو يدور لكن دون أن يتحرك الباب ساكنًا، وبعد حوالي ساعة ونصف من المحاولة الشاقة فُتحت الأبواب.

عندما دخل الأهل وجدوا العروسان واقفان في البهو والعروس مرتدية مُصَلِّية (جلباب فضفاض نرتديه نحن النسوة عند الصلاة) وكانت تردد: "أنا بخير أنا بخير."، وكان زوجها خلفها يقول لها: "سوف نذهب إلى الطبيب نداوي ثم نعود". الكل وقف مذهول من الذي حدث، البيت ليس فيه أي شيء يثير إلى أنه حدث إنفجار أو حريق أو أي ظاهرة تثبت أنه حدث لهما أي شيء.

نقل الأهل العروسان إلى المستشفى تحت طلبهما في حين خرج العروسان الآخران مندهشين وقد حدث أن باب الجناح قد قُفل عليهما ولم يفتح إلّا بعد حوالي ساعة ونصف من صوت الإنفجار.

عند وصولهما إلى المستشفى، وقع العروسان مغمي عليهما وحالًا تم وضعهما في غرفة الطوارئ ليكتشفوا وجود حريق لهما أدّى إلى نقلهما فورًا إلى مستشفى الحروق، وبدأت حالتهما تسوء تدريجيًّا حتى وصلت نسبة الحروق عند العريس إلى 97% بينما عند العروس 95%.

تفقّد الأهل المنزل بالكامل ولم يجدوا أي أثر لأي حريق سواء على الأثاث أو غيره، كان كل شيء في مكانه ولا توجد أي رائحة لغاز أو إلتماس كهربي أو أي شيء يدعو إلى تفسير وجود حريق.

الشيء الوحيد الذي وجدوه في غير مكانه، كان باب الدرج الحديدي العلوي والمؤدي إلى سطح المنزل.. لقد وجدوه مقتلع من الحائط بإطاره ومرمي على بعد 5 أمتار من مكانه.

العريس توفي متأثرا بحروقه في يوم الأربعاء الموافق 5-8-2015 والعروس توفيت يوم السبت الموافق 8-8-2015

وإلى الآن لم يُعرف السبب الحقيقي وراء ماحدث لهما.

الواقعة مريبة بشكل مخيف جدًا جعلني في دائرة التساؤل عمّا حدث لهما في ذلك الوقت وكيف لشخص نسبة الحروق فيه تعدت الـ 90% يمكنه المشي أو التكلم!!

نسأل الله العلي القدير أن يرحمهما ويدخلهما فسيح جنّاته وأن يلهم آلهما وذويهما جميل الصبر والسلوان.