تقول لي صديقتي إنّ والدها يكرهها جدًا.
تعجبت… وسألتها: إزاي؟
قالت: "هو دايمًا يحبطني… بيقولّي: مش هتنفعي… اللي نفعوا خدوا إيه؟"
الكلام ده بيكسرها كل مرة… بيطفي حماسها، وبيفكرها إنها مهما حاولت مش هتوصل.
كنت شايفة التعب في ملامحها… بيت المفروض يكون راحة وبقى مصدر وجع.
هي نفسها ما كانتش فاهمة… ليه أبوها بيعمل كده؟
تسأل أمها، فترد:
"أبوكي تعبان وبيشتغل عشانكم… يعمل إيه أكتر من كده؟"
طيب… هو بيتعب، بس فين الحنان؟
فين كلمة الطبطبة؟
فين لحظة الأمان اللي المفروض تيجي من الأب؟
السؤال اللي بيقهرها… وبيقهر غيرها:
هل في أب فعلًا بيكره أولاده؟
ولا في آباء بيخافوا من نجاح ولادهم؟ بيغيروا؟
ولا هي قسوة اتورثت… أو تعب مكبوت… أو جهل بطريقة الحب؟
مش كل أب بيعرف يحب…
ومش كل كلمة صعبة معناها كره،
بس… في ناس
بتوجّع أكتر مما بتربّي.
التعليقات