اب يرفع على أولاده السكين

بالتأكيد تجربة سيئة وللأسف يوجد الكثير مِن الآباء مثل والدك، للأسف قلة الوعي وإدراك الفرد بمسئولية مثل التربية يعرض بها أشخاص آخرون للأذىٰ،أتمنىٰ أن تتخطىٰ ذلك الحادث السيء.

لا أعرف كم عمرك، لكن لو لديك فرصة للاستقلال سيكون جيد جدا، فللأسف ليس لديك سلطة لمحاسبته كما يستحق على ما فعل، بالنهاية هو والدك، ويجب ان تكون بار معه، وإن لم يكن متاح لك الاستقلال، فالأفضل أن تتواصل مع معالج نفسي هذه خطوة مهمة لأنه شخص سيمكنك الوثوق به والتحدث عن كل ما يدور بنفسك.

قصة مؤسفة أخي، ولكن تأكد أن في حياة كل شخص ابتلاء كبير يتعامل معه. البعض ابتلاه الله في ماله، والبعض في أهله، والبعض في دراسته،...

كلٌ لديه هَم مهما بدا لك مرتاحًا ويحيا حياةً هانئة،

ستشعر بأنك أفضل إذا عرفت أنك لستَ وحدك من يعاني في الحياة. إذا كان الله قد ابتلاك في أهلك (أبيك) فإن عليك النجاح في هذا الاختبار.

نصيحتي تبدأ مباشرةً بالاهتمام بعملك إلى أقصى درجة ممكنة، وبمجرّد أن حصّلت قدرة ماديّة أطلب من أهلك وأولهم أبوك أنك تريد الاستقلال عنهم والعيش بمفردك، يمكنك أن تقول لهم أنك مع صديقك ستكون لتدرس هذه السنة، حاول اقنعهم بأي طريقة وغادر هذه البيئة ليس لإنه تهديد، هو مهما كان والدك وبالحقيقة لا أعتقد نهائياً أنه قادر على أن يؤذيك ولكن المسألة برأيي تتمحور حول أنك يجب أن تكون في بيئة خارج البيئة التي حصلت فيها الحادثة، أرح نفسك من هذه الحادثة لإنها صارت مرتبطة بشكل وثيق ودماغك يغذّي هذا التوتر كل فترة وأنت يبدو أنك لا تستطيع كبح هذه الأفكار، بمغادرة البيئة فترة من الزمن سوف تستطيع تدريجياً من السيطرة على أفكارك وعلى الأقل ستشتاق لوالدك وبالتالي الشوق يغلب الخوف والبعد يغلب الذكرى، وهكذا.

أتمنى أن تتعافى من هذه التجارب السيئة يا أخي، ولكن عندي سؤال وهو كيف ستكون ردة فعل الوالد لو كنت أنت من رفع هذه السكين؟ سيغفر أم سيظل هكذا!، ولو نظرنا لتصرف والدك وعلى حد قولك أن الموقف لا يستحق سنجد أن سلوك الأب غريب ومبالغ فيه، وهذا يجعلنا نبحث عن السبب، فربما بهذه الفترة كان يعاني من ضغط مشاكل عامل أو لا يمتلك مال ليدبر لكم حياة كريمة، أو يمر بفترة نفسية عصيبة سببت هذا الفعل الغريب، حاول أن تغفر وتقبله قبل أن يموت ويموت شعور الكراهية وتندم أنك لم تقبله وتغفر له، وانظر في قصة سيدنا اسماعيل ولك بها عبرة يا صديقي.