أهديتني اسم كتاب لأقرأ، وبكل مرة تسألني إن أنهيته، مرت شهرين ولم أنهِ الكتاب ولم أستطع. خفت إن أنهيت الكتاب أنهيتك معه، وما زلت في الصفحة الـ٦٠. في المرة الأخيرة أخبرتك أنني توقفت في منتصفه، لم يعجبني، كذبت بكل حرف. أذكرك وكأنني أسمع صوتك وأنت تقرأ الكتاب بأذني. شعور صعب لا أستطيع وصفه.
ربما نحن انتهينا الآن، لكن صفحات الكتاب ما تزال هناك تنتظرني لأقلبها. أعجبني الكتاب كثيراً، وليتني أستطيع أن أقول لك أنني أحببت الكتاب وأعجبني، لكنني هربت من شعوري الواضح إليك، وأنت تعرف، أنا أعلم. يا ليتك لم تحدثني ولم أحدثك، يا ليتني لم أعرفك ولم أحفظ اسم شاعرك المفضل وكاتبك، وكيف تحب قهوتك وماذا تفعل بوقتك، برجك ولونك، وكل شيء عنك حفظت.
كل شيء بدأ مثل اللعبة بالنسبة لي، لم أكن أعتقد أن الأمر سيصل إلى هنا، وأنا اليوم أشعر بندم، أو لا أشعر بالحقيقة. كل هذا أنا ممتنة لك به، هذا الشعور وإن كان مؤلماً، لكنني أول مرة أسمع أغنية وأعيش شعورها، أول مرة أسمع شعراً ما عن الحب وأنصت وأفهم، وكل الأفلام الرومانسية التي شاهدتها من قبل لم تكن تعني لي شيئاً. كذلك الفيلم الذي شاهدته بعد حبك.
فأنا فتاة بلغت للتو عشرين عاماً، لم أعرف الحب من قبل وليست لدي خبرة كثيرة، قضيت وقتي بالدراسة وبين عائلتي، وحتى صديقتي هي نفسها لم أغيرها، عرفتها منذ الصف الأول وما نزال معاً نتعرف عن الحياة بسذاجة.
أنا سعيدة جداً، رغم أنني أعيش حبي وحدي، لكنني سعيدة وممتنة لمعرفتك كثيراً. ربما كانت ستكون بداية عشريناتي ليست هكذا، على الأقل عشت بعضاً من جنون العشرين. أنا سعيدة لنفسي، وليس لك، لأنك لم تقدّر شيئاً ولم تستحقّني، وأنت لا تستحق أي فتاة يا عزيزي
التعليقات