عندما بدأت رحلتي في التجارة الإلكترونية، لم أكن أتخيّل أن تأثيرها سيذهب أبعد من مجرد بيع منتجات عبر الإنترنت. كنت أبحث عن مصدر دخل إضافي، لكني وجدت نفسي أمام تجربة غيرت كثيرًا من طريقة تفكيري، ونظرتي للفرص، وحتى نمط حياتي

كنت معتادًا على نظام ثابت: وظيفة، راتب، مهام محددة. لكن مع التجارة الإلكترونية، أدركت أنني المسؤول الأول عن كل شيء: من اختيار المنتج إلى خدمة العملاء. أصبح عليّ أن أفكّر كصاحب مشروع، لا كموظف. هذا التحول غيّر طريقة تعاملي مع التحديات: لم أعد أبحث عن الأعذار، بل عن الحلو

كل يوم في هذا المجال يحمل شيئًا جديدًا. منصات تتطوّر، خوارزميات تتغيّر، وسلوك العملاء يتبدل. وجدت نفسي أقرأ، أتابع كورسات، وأجرّب وأخطئ لأتعلّم. لم أعد أرى التعلّم كمرحلة مؤقتة، بل كعادة لا غنى عنها.

في البداية، ظننت أن العمل أونلاين يعني حرية مطلقة. لكن سرعان ما اكتشفت أن غياب الالتزام يعني غياب النتائج. تعلّمت أن الانضباط الذاتي هو مفتاح الإنجاز، وأن التخطيط الجيد لوقتي يصنع فارقًا كبيرًا بين مشروع هواة ومشروع محترفين

في التجارة الإلكترونية، لا يوجد طريق واحد للنجاح. أحيانًا تُجبرك السوق على التكيّف، أو تغيير استراتيجيتك بالكامل. هذا علّمني أن أكون أكثر مرونة، وأن أتقبل التغييرات بدلًا من مقاومتها.

مع الوقت، أدركت أن النجاح لا يُقاس فقط بالأرباح، بل بالقيمة التي تقدمها للناس. كلما ركزت على تقديم منتج أو خدمة تحل مشكلة حقيقية، كانت النتائج

أفضل وأكثر استدامة.

ما التجربة اللي غيرت طريقتك في التفكير أو شغلك؟