الاكتئاب... عندما كانت "لا" تعني "نعم"

13

التعليقات

أحييك على شخصيتك الحساسة المتعاطفة، بالفعل هناك إشارات استغاثة تصدر من المكتئبين والذين لديهم رغبات إنتحارية،ولكن قليلة هي القلوب والعقول التي تصغي لمثل هذه الاستغاثات، ما فعلته مع زميلتك مريم كان عمل رائع وبطولي، لا يقل روعة عن إنقاذ أحدهم من حريق وهو بالفعل حريق لكن في الداخل، حريق لا يعلم عنه أحد سواها، لو كان الناس يبدون مثل هذا الاهتمام ببعضهم البعض لما رأينا الكثير من الحالات المتألمة من حولنا...

مرض الاكتئاب يحتاج العشرات بل المئات من حملات التوعية به، فالجهل به وبأعراضه تتسبب في جعلنا نفقد الكثير من الناس بسبب الانتحار، وكنا نستطيع انقاذهم لو كان هناك مزيد من الوعي فقط.

ونحتاج لأن نكون أكثر حساسية ورهافة خاصة الآباء والأمهات، عندما يلاحظون حزن ألم بأطفالهم يتجاهلونهم بحجة أن التغييرات الهرمونية تسبب لهم هذه الأعراض أو بحجج منتهى السذاجة "تلاقيهم جائعين".

نحتاج لأن نكون أكثر رهافة ووعي وإحساس بالآخرين، في فترة كنت في تدريب سيكو دراما من ضمن التدريبات كنا نتمرن على الإحساس ببعضنا على قراءة العيون والوجوه ، لو بيدي كنت أجبرت الجميع على الخضوع لهذه التدريبات.

يتجاهلونهم بحجة أن التغييرات الهرمونية تسبب لهم هذه الأعراض أو بحجج منتهى السذاجة "تلاقيهم جائعين".

بعض الاباء يكون اسوأ، ويظن انه طالما يهتم بمصاريف أبناءه، فلماذا هم مكتئبون، لا حق لهم في ذلك، فهم يأكلون ويشربون إذا لا سبب للإكتئاب في نظرهم.

منشور جميل

كتبت مقالة للوعي بخصوص الاكتئاب .. لانه منتشر حولنا أكثر مما نتصور .. آمل أن يكون مفيدا

شكرًا لك على ملاحظتك حال الفتاة ومحاولة مساعدتها، من الجيد أنك أخذت خطوة.

للأسف ليس لدى الجميع القدرة على الملاحظة أو الشجاعة لأخذ خطوة، كما أن بعض الناس قد يلاحظون بالفعل تغير من أمامهم لكن يُفضلون الصمت متعللين أن الأمر لا يخصهم، وهناك بعض الأهل الذين يُفضلون نكران الأمر على مواجهته ومحاولة مساعدة الابن أو البنت، أو يرجعون سبب بحزنهم وانعزالهم وتدهورهم لشيء آخر غير الحقيقة مثل الحسد والسحر!

ناقشنا ذلك من قبل في هذه المساهمة :

كما أن بعض الناس قد يلاحظون بالفعل تغير من أمامهم لكن يُفضلون الصمت متعللين أن الأمر لا يخصهم

أنا مقتنع تماما أن في الغالب من تظن أنهم يهتمون هم لا يفعلون، فيظن الناس ان فُلان صديقي فسيهتم، لكن الواقع لا يهتم بنفسك إلا أنت فقط.

دائما تسائلت... عندما أموت هل سيفتقدني أحد، هل حتى سيدعو لي أحد، كنت اتهرب من اجابة السؤال حتى بداخل نفسي لكن انا اعرف الاجابة منذ البداية... لا

بكاء لبضع ساعات او ايام ثم يعود الجميع إلى واقعه لكن هذه هي الدنيا.

فنحن ٨ مليار شخص... لا قيمة لك لأن هناك الالاف والملايين مثلك.

أنت فقط واحد من ضمن القطيع.

لذلك دائما ما اكون في حيرة من أمري عند ملاحظة حزن أي شخص ، لماذا اهتم بمساعدة أحد مثل مريم؟

لماذا لم اتركها فقط لتموت او تفعل ما تشاء.

فهي حتى لا تدرى عني ولو كان الوضع منقلبا فلم تكن لتلاحظني ولا حتي لتلاحظ اختفائي أو موتي.

عندما نفكر بهذه الطريقة تفقد كل الأشياء معناها.

فلماذا تدلل الأم رضيعها ما دام لن يتذكر ذلك؟!

لماذا نبكي عندما نحزن ونفقد طاقة بينما لا يتغير شيئًا بالبكاء؟

ربما هي لم تعرف لكن الله يعرف وسيكافئك، وربما يجعل هناك من يفعل ذلك معك دون أن تدري به أيضًا!

قال رسول الله - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: "‌صنائع ‌المعروف تقي مصارع السوء ،........"

عندما نفكر بهذه الطريقة تفقد كل الأشياء معناها.

معكِ حق.


قصص وتجارب شخصية

مجتمع لمشاركة وتبادل القصص والتجارب الشخصية. ناقش وشارك قصصك الحياتية، تجاربك الملهمة، والدروس التي تعلمتها. شارك تجاربك مع الآخرين، واستفد من قصصهم لتوسيع آفاقك.

82.6 ألف متابع