قراري الصعب... ومذكرات عامي الأخير
مررت بيوم مُتعب للغاية؛ منذ الأمس لم أذق طعم النوم إلا لثلاث ساعات فقط، ولا أعلم ما سبب هذا الإرهاق الذي اجتاحني فجأة. وسط هذا التعب، وبعد تفكير طويل، قررت قرارًا مصيريًا: لن أؤجل هذه السنة الدراسية.
نظرتُ إلى المستقبل، وقلت لنفسي: لن أكون سعيدة إن أضعت عامًا آخر من عمري. رتبت بعض الأفكار والخطط في ذهني، وقررت أن أسير فيها حتى النهاية. أدركت أيضًا أن الوصول إلى كلية طبية ليس أعظم أحلامي، وإن كنت سأحاول الوصول إليها، إلا أنني أعلم أنها ليست غايتي الكبرى.
لهذا، اخترت أن أكمل الطريق، وأن أُسجّل كل يوم ما فعلته في مذكرات قصيرة هنا. أريد أن أشارك هذه اللحظات، وأوثّقها، لأعود في نهاية السنة وأرى: هل بذلت جهدي حقًا؟ أم كررت أخطائي؟
ربما لا تبدو هذه الكتابات "مهمة" كما اعتدنا أن نرى في هذا المجتمع، لكنها جزء من محاولتي للنجاة، ولعلّها تكون دافعًا لي ولمن يمرون بتجارب مشابهة.
ما رأيكم؟ هل ترون هذا القرار صائبًا... أم مجنونًا يشبهني؟
التعليقات