في 2019م كتبت مقالة هنا في حسوب io عن مشكلة عويصة أعيشها, عن طالب فاشل في الدراسة مكث في الجامعة أكثر من 8 سنوات دون أن يتخرج, و ضغوط اجتماعية و اقتصادية هائلة كان يعيشها.

واليوم بفضل الله تحولت حياتي 360 درجة للأفضل.

اقترح عليكم قراءة هذا المقال السابق أولاً لتعرفوا أصل الحكاية

 

بداية القصة,

سوف أحكي عن آخر المستجدات و ما حدث بعد كتابة هذا المقال,

كتبت المقال بفترة عصيبة كنت أمر فيها بتأنيب ضمير لسوء حالي مقارنة بأقراني من الأصدقاء و الزملاء و اليأس و الرجاء الذي ينتابني.

كان آخر فصل دراسي في السنة التاسعة لي في الجامعة, بنسبة كبيرة إذا لم أتجاوز هذا الفصل سوف أتعرض للطرد من الجامعة, لو حصل ذلك؛ كان سوف يلقي بظلاله علي حتى اخر يوم في حياتي.

حقيقة كنت أعيش لحظتها أيام عصيبة, و الأكثر سوءً أنني لا أعرف كيف أخرج من هذه المشكلة التي استمرت 8 سنوات متواصلة.. فأنا صاحب المشكلة فكيف يتطبب المريض من دائه بنفسه؟!

أمامي 4 شهور فقط و 5 مواد دراسية في حال اجتزتها سوف أتخرج من الجامعة برتبة مهندس, و سوف أتخلص من أكبر مؤرق لي أرهقني كثيراً نفسياً و معنوياً و اجتماعياً.. سوف أصبح خريج كلية الهندسة و ينادوني بالمهندس, يحق لي الانتقال بعدها لمسار جديد في حياتي.

الآن, ماذا أفعل؟

رغم فشلي الطويل , إلا أنني أملك بعض الحكمة و التجربة التي تجعلني أميز الخطأ من الصواب, و أعرف أن هذا الطريق خاطئ, و تجريب المجرب حماقة.. و ليس شرطاً أن امتلاكي للحكمة و المعرفة سوف تخرجني من أزمتي العويصة, لدي تخوف كبير مدعوم بتاريخ سيء .

لهذا قررت بعد دراسة معمقة أن أتفرغ تماماً للدراسة, و ذلك بترك كل ما ليس لها علاقة بالدراسة, حتى تعلم اللغة الإنجليزية و القراءة و تعلم الخطابة تركتها, و رفعت شعار "يعتمد مع وقف التنفيذ" للأشياء المفترض أعملها.

كان لدي مشروع تقني طموح و بسيط و سهل, و كنت آمل فيه أنه بعد تخرجي سوف يكون الحل و المنقذ لي كمصدر دخل, لكن حتى هذا المشروع فشل بعد أن قمت به بعد التخرج.. الواقع لا يرحم, و الحمدالله أنني لم أقم به في الفصل الأخير لي بالجامعة.

أمامي الآن 4 شهور من الزمن و 5 مواد دراسية, و بيئة ملوثة تماماً كانت سبباً في هذا الفشل, كان علي أن أخفف من تأثير هذا التلوث لأنه لن يسمح لي بالتنفس حتى نهاية الفصل.

الحمد الله و بتوفيق من الله, تماسكت حتى النهاية و استطعت النجاح في الـ 5 المواد المتبقية و تخرجت من الجامعة, بفضل الله ثم التركيز المكثف على المهمة دون تشتيت.

كان لدي طاقة محدودة لا تسع كل شيء, عندما ركزت هذه الطاقة المحدودة للدراسة أعطت نتيجة, الدرجات كان معظمها بدرجة مقبول ما عدا مادة واحدة أخذت فيها ممتاز مرتفع.

مشهد الحُلم

هذه المادة التي أخذت فيها ممتاز مرتفع, كان لها طابع خاص, في قاعة الاختبار النهائي طلب مني أستاذ المادة أن أقف قبل بدء الاختبار النهائي, ثم شكرني على تفوقي و نجاحي و تميزي في هذه المادة أمام 100 طالب و قال أنا فخور بك كطالب يدرس عندي و قد أخبرت عميد الكلية عنك.. كان مشهداً خيالياً و حلم سريالي غير متوقع لطالب فاشل بمرتبة الشرف يحدث له هذا الموقف في اخر اختبار له في الجامعة!, هذه المادة كان لها دور كبير بعد تخرجي.

سجدت سجود شكر عندما قرأت خبر نجاحي في المادة الأخيرة, لم أكن أتوقع ذلك.. الحمد الله!

رغم تخرجي لكنني لم أخبر أحداً بهذا التخرج ما عدا أهلي, كنت أتظاهر أنني متخرج من الجامعة منذ زمن طويل, لأنه لا يوجد شخص طبيعي يمضي 9 سنوات في الجامعة, هذا يصنف في قمة الفشل من وجهة نظري, و أنا رجل أحافظ على مشاعري من الخدش.

البحث عن وظيفة

بعد التخرج انصدمت من الواقع, الأشخاص الذين تخرجوا قبلي و بدرجات عالية, و يملكون من المهارات و الوسامة و التميز كانوا عاطلين عن العمل, فما بالك بشخصي أنا الذي يحمل كل عيب!

من خلال موقع اللينكدان قدمت نفسي للعمل بشكل مجاني لدى مسؤول توظيف في شركة كبيرة تحت اسم "تدريب تعاوني" , كنت مستبعد تماماً أن يقبلني أحد لكن المفاجئة أنه قبل ذلك و قال تستطيع العمل الأسبوع المقبل.

لم أكن مستوعب هذا الأمر, لكن فعلاً ذهبت لمقر الشركة.

عملت لديهم لمدة 4 شهور, في مجال ليس لها علاقة بتخصصي الجامعي, عمل مجهد و متعب داخل مقر الشركة يجعلك تفكر تتركهم, لكنه جميل و رائع إذا خرجت من أبواب الشركة؛ تشعر أنك شخص مطلوب و يعتمد عليك و لديك قائمة مهام تقوم بها, كانت ترفع عني الحرج الاجتماعي بأني شخص عاطل, كنت ممتلئ بمشاعر جميلة و أنا أتحدث عن عملي بهذه الشركة التي لا أستلم منها راتب.

في أحد الصباحات و أنا عند ركن البار لإعداد القهوة و أصوات الموظفين حولي, طلبني المدير و أنا أُحرك الملعقة بوسط الكأس و دخان حرارة اللاتيه يتصاعد, أصريت أن أشرب القهوة المخلوطة بالحليب و أنا مسترخي على الاخر.

ذهبت لمكتب المدير, و بشكل مباشر, ذكر لي : "تستطيع الآن مغادرة الشركة" > كانت صدمة حادة لي ذكرني بأول انذار فصل من الكلية.

قلت له: هل هناك فرصة لمواصلة العمل معكم في أي موقع حتى من دون راتب؟ لأنني ارتحت لكم" , فقال : آلاف المتخرجين يرتاحون لنا, لكننا لسنا بحاجة لتوظيف و تدريب الجميع.

عرفت أنهم كانوا يبحثون عن أشخاص يمنحونهم الوقت والجهد بشكل مجاني دون مقابل.

خلال هذه الفترة كثفت وجودي في اللينكدان, لمدة سنة و نصف متواصلة.. ثم هبت رياح الوباء الجديد كورونا كوفيد-19 لتعطي إشارة فقدان الأمل بالوظيفة وأن العطالة مستمرة لتاريخ مجهول.

ضغط اجتماعي جديد

العبء الذي تخلصت منه و هي الشهادة الجامعية كانت مرحلة سابقة, الان أنا في مرحلة جديدة لا تقل صعوبة, مرحلة الواقع الذي لا يرحم و الذي لا أملك خيوطه, الجامعة بإمكانك تجتهد و تتخرج لكن الان أنت في صراع حامي لكسب الوظيفة, كسب المال, الرزق, العيش!

كيف انتهى الأمر؟

وقعت صدفة في مشروع جديد, لا أعرف جيداً كيف وقعت فيه, لها علاقة في كتابة المحتوى.

في أحد مواقع التواصل الاجتماعي, شاهدت صحفي في صحيفة أمريكية يعلق على فديو لحادثة في تركيا, و يطلب هذا الصحفي صاحب هذا الفديو أو طريقة للتواصل معه.

تابعته, فلاحظته مصر على الوصول لصاحب الفديو لكتابة تقرير عنه, لأنه يريد حفظ الحقوق لصاحبها, و من دون سبب تواصلت معه و قلت له ما رأيك أبحث معك عن صاحب الفديو, فقال شكرا لك هذا ما أحتاجه, فطلبت منه مقابل الحصول على صاحب الفديو مبلغ 30 دولار.. فوافق.

الآن, وقعت في هذه الورطة, فأنا لا أعرف الخطوة القادمة المفترض أفعلها, لكنني لن أخسر شيء فأنا عاطل و فارغ و أحتاج للمال, و كل ما علي هو المحاولة في هذا الاتجاه الجديد الذي لا أعرف عنه شيء.. لكن لاحقاً غير حياتي هذا الفديو.

و بعد تتبع بسيط و سؤال عدة أفراد، استطعت الوصول لصاحب الفديو بنجاح, و ربطته مع الصحفي و أذيع الفديو في أحد القنوات.

كانت هذه أجمل صدفة! .. نقلتني لمستوى في جديد في حياتي.

نريد تكرار التجربة ماذا أفعل؟!

تواصلت مع نفس الصحفي و قلت أنني متخصص في هذا الشيء, في حال أردت أخبار أو فديوهات تريد مني التحقق منها أو التقصي حولها أخبرني بذلك, سوف أساعدك.. فوافق بالإيجاب.. فأرسلت له عنوان ايميلي و الواتس و المسنجر و كل شيء.

جلست 4 شهور من دون أن أفعل شيء, أخبار كورونا و الموتى تملئ المكان.. جاءتني رسالة من نفس الصحفي يطلب مني التحقق و تتبع خبر ذكرته أحد الصحف التي يبدو أنها منافسة لهم, و قال أخبرني كيف نصل لحقائق حول هذا الخبر.. كانت الحادثة في هونق كونق.

حاولت أنفذ ما طلبه مني لكنني عجزت عن ذلك رغم محاولات حثيثة, بينما هممت بكتابة رسالة أعتذار منه, قلت ما رأيك استعين بمستقل يبحث عن حقائق هذا الخبر؟

دعنا نجرب.. أعلنت في موقع upwork عن شخص يتقص عن خبر معين في هونق كونق, فجاءتني عدة عروض و وافقت على أحداها.

و بالفعل نجح هذا المستقل في وقت وجيز بجمع أكبر قدر من البيانات مع مصادر كافية لقوة الخبر, و أرسلتها لهذا الصحفي و انبهر بها.. حتى شعرت بفرحته و هو يشكرني.

حقيقةً, كنت لا أجيد اللغة الإنجليزية, و كنت اعتمد بشكل كامل على مترجم جوجل حتى في الردود في تطبيق الواتس.

بعد هذا العمل الثاني, وجدت أن هذا العمل يمكن أن يتطور, لكنني لن أكون رهينة لهذا الصحفي انتظر منه يجلب لي عقد عمل.

بحثت عن صحفيين مشابهين لهذا الصحفي, و تواصل معهم و عرضت لهم خدماتي, و جربت عليهم عدة خطط تسويقية A/B في البداية لكي اختبر الطريقة التي تجلب لي متعاقدين فأنا لا أفهم شيء في هذا المجال.. لكي أكررها مع الصحفيين و الجهات المرات القادمة.

تطور الأمر, و أصبحنا نستقبل عروض و ننجح في تنفيذها.. ملخصات أخبار وأحداث عالمية و تتبع لبعض الأحداث.. هذا المستقل كان العقل المدبر للمشروع, سمحت له أن يقود المشروع بالشكل الذي يراه و كنت بجانبه, و قد أبلى بلاءً جميلاً, من دونه لا اعتقد أن استمر, فهو كان يتواصل و يتفاوض و يقوم بالعمل, كنت أعرض عليه يكون شريكاً في المشروع لكنه يرفض و يفضل يعمل بالراتب.

لكي لا أطيل, تحول هذا المشروع البسيط من 30 دولار إلى شركة محتوى كبيرة يعمل فيها 25 موظف, منهم 13 موظف بعمل كامل.. و قد افتتحنا شركة في ولاية ديلاوير الأمريكية لكي نستقبل المدفوعات و يكون عنوان الشركة قوي.

تغيرت حياتي رأساً على عقب 360 درجة , من شخص متورط في الجامعة ثم عاطل لا يملك عمل و في كل يوم يرمقه والده بنظرات حسره لهذا الابن الغير محظوظ .. إلى شخص أسس شركة بالصدفة توظف 25 موظف.. لم أكن أتخيل هذه اللحظة أبداً أبداً.

عملي كله عن بعد, و الموظفين موزعين من 12 دولة.

تحديداً في شهر مايو 2022 , قررت ترك حساب اللينكدان, فكرة البحث عن وظيفة لن تكون ضمن خططي المستقبلية.. الخطة الحالية التفرغ لهذه الشركة والمحاولة لتنميتها وتكبيرها.

أكبر همومي حالياً, هو البحث عن برنامج محاسبي مناسب للشركة و كيف أدير فرق العمل و أصمم مسير الرواتب و أطور الشركة و ما الطريقة الصحيحة لإعداد ميزانية الشركة, و غيرها.

الحالة الاجتماعية

ذكرت في المقال السابق أن أصدقائي القريبين تجاوزني بالسباق فقد ( تخرجوا ) ثم ( توظفوا ) ثم ( تزوجوا ) و بعضهم رزق بأبناء , و أنا لا زلت على مقاعد الدراسة انتظر مصيري في السنة التاسعة من الدراسة الجامعية .

تخيل المشهد, صديقك القريب جداً, بينما أنت تذاكر لاختبارك بالكلية و ممسك بالكتاب, في نفس اللحظة صديقك القريب ممسك بطفله الصغير يلاعبه, و قد كان ممسكاً لنفس الكتاب في وقت سابق.. فانظر لحالة الفشل التي وصلت لها.

قبل فترة, كنت جالساً مع نفس أصدقائي هؤلاء, كنت فخور بنفسي جداً جداً, لدي شركة و موظفين و استقرار مالي و معنوي جيد.. كنت أكثرهم دخلاً و الحمد الله.. في وقت سابق كنت أتهرب من الحضور معهم, الفارق الاجتماعي و الاقتصادي لأصدقاء مثلك تماما متعبة جداً لا استطيع أن أجيب عن اسألتهم المؤلمة الثقيلة, سواءً في مرحلة الجامعة أو العطالة.. هل تخرجت من الجامعة؟ هل توظفت؟ هل تزوجت.. لا استطيع أن أجاريهم! الحل في الهروب و الأعتذار عن الجلوس معهم.

ماذا لو رجع بي الزمن؟

كتبت عنها سابقاً و أرى أنها كانت نصائح دقيقة و واقعية.. سوف أبدأ من الجزء الأخير ما بعد التخرج من الجامعة (بإمكانك قراءة المقال السابق)

1-     سوف أحرص على إكمال الجامعة, لكن في تخصص مختلف تماماً.. الجامعة صقلتني و علمتني الانضباط, فالحضور و الانصراف في وقت محدد و أداء الواجبات بمهام محددة, جميعها تصنع فيك الانضباط.. في حالتي أنا سوف أغير التخصص في أول سنة عندما شعرت بحالة التردي الدراسي.

2-     تكثيف القراءة في مجالات جديدة و قراءة تجارب الاخرين.. القراءة سمحت لي باكتشاف أشياء كثيرة نقلتني لمستوى اجتماعي و اقتصادي كبير.

3-     كل فترة زمنية من عمري أعطيها حقها من الاهتمام.. الدراسة دراسة والتطور المهني شوط طويل يحتاج للاهتمام.. و التجارة تجارة.. لا تستعجل النتائج و لا تلبس قميص ليس قميصك, و لا فترة زمنية قبل أوانها.

4-     التركيز: أعزوا نجاحي في تخرجي من الجامعة بعد توفيق الله بسبب التركيز.. التركيز ببساطة هو أن تنفرد بعمل شيء واحد فقط لفترة زمنية محددة, لا تثق في قدراتك الخارقة أنه بإمكانك عمل عدة أشياء في وقت واحد, سوف تفشل في الغالب.. ركز على شيء واحد و سوف تجد نتيجة ترضيك جداً

5-     قانون السنة الكاملة: إذا كنت تعمل على مشروع, حدد سنة كاملة لتشغيله دون انقطاع و دون النظر للنتائج, و اجتهد على تطويره جيداً, بعد نهاية السنة, قم بقياس المؤشرات, و لا تبالغ.. طالما أنت تحقق نمو فأنت نجحت في هدفك.. كل مشروع يحتاج يأخذ حقه من الوقت.

6-     دع الأبواب مفتوحة: عندما تعاقدت مع هذا الفريلانسر, أعطيته الحرية لتطوير العمل و قد تفاجئت بإحداث نقلة كبيرة في المشروع حتى تحول هذا المشروع لشركة.. كنت أجهل هذا المجال و لا أعرف فيه شيء, و حتى هذا الفريلانسر لا يفقه فيه شيء لكنه حاول و حقق النقلة.. الفكرة هي أجعل الخطط مفتوحة و أعطي فرصة لفريق العمل يفعل ما يشاء فربما تحقق نقله كبيره من حيث لا تعلم.. فالإنسان لا يسعه أن يدرك كل شيء.

7-     الإنضباط: أي خطة عمل أو مشروع لا يكون فيها انضباط تنتهي بالفشل.. بالتالي تمرس على الانضباط أو وظف شخص يقوم بهذه المهمة عنك.

8-     الانكشاف: كن منكشفاً على محيطك, لا تخجل أن تعترف بفشلك و ضعفك أمام الاخرين, فربما حصلت على مساعدة أو استشارة تغير حياتك.. أنا إنسان أستحي أن أخرج بمظهر الضعف لكن هذا الحياء دمرني.. تمنيت أنني كنت منكشفاً في فترة مبكرة.

9-     لك حق التجربة.. ماذا سوف يحدث إذا فشلت؟ هل سوف تموت؟ لا تبالغ في مخاوفك لخوض تجربة جديدة ممكن تغير حياتك.

أخيراً,

لا تقلق, تذكر أن كل مشكلة و لها حل .. المحافظة على تركيزك و ذهنك صافياً بحيث لا يسيطر عليك القلق.. اكتشفت خلال تجاربي الفاشلة السابقة أن كل مشكلة لابد أن لها حل.. فقط اسأل و استشر و أدرس ثم ابذل الجهد لتحقيق هذا الحل.

لم أتوقع أن أخرج من هذه المشكلة أبداً و حتى لو خرجت منها سوف أكون في رحلة معاناة مستمرة و حياة صعبة.. خصوصاً أنني من أسرة متوسطة الحال, كنت أنام في غرفة سقفها من الستيل, تسمع زخات المطر على السقف.

كتبت هذه التجربة, من اجل أن يستفيد كل شخص واجه مشاكل.. خصوصاً من يبحث عن حل من مشكلة أو ورطة يعيشها حالياً و يبحث في محرك جوجل عن حل يسعفه, كما كنت أفعل سابقاً, لعله يجد صاحب تجربة حقيقة يعطيه بعض الوميض.

عانيت كثيراً لكن الحمدالله , ضاقت فلمَّا استحكمت حلقاتها فرجت وكنتُ أظنُّها لا تفرجُ.

معلومة جانبية: عنوان هذا المقال "المهمة نجحت" استلهمته من مقالة لـ رؤوف شبايك في مدونته عام 2012 باسم "خمسات: المهمة نجحت" بعد أن باع موقع خمسات على شركة حسوب.. كنت متيم بسكرة ريادة الأعمال و أريد أحقق نجاح مماثل لكني لم أنجح بسبب عدم استيعابي لطريقة العمل الصحيحة و أشياء كثيرة كنت أثق أنني سوف أحققها رغم أنني لا أملك خبرة محترمة.. لاحقاً استطعت ذلك.

إذا مريت من هنا لا تنساني من صالح دعائك.

و إذا وصلت لهذا السطر .. أنا ممتن لك وأشكرك على قراءة هذا المقال الطويل.