إلى أنا التي في المستقبل
أتدرين أنك سبب همي اليوم و ضيق صدري ، سبب حزني و جزعي ، جهلك هو ما يفزعني ، التفكير في النسخة التي ستكونين عليها يرعبني ، هل ستكونين أحسن مني و ياكربتي إن كنت أسوء مما أنا عليه .
هل تراك ستخففين جراح الماضي و الحاضر ؟ هل ستعوضين دموعا سكبت في الليالي ؟ هل ستمحين سنين مضت من اللوم و العتاب ؟.
اتراك ستكونين جزاءا لما أسعى إليه ؟ أم أنك ستكونين عقابا لما استغنيت و غفلت عنه ، هل سينتج عنك ما اجهدت نفسي فيه ، أم انك ستعاقبينني على الكسل و الهزل ، إنك يا نفس مصدر آمالي و سكينة آلامي ، إنني أتحمل كل ما ألقاه إلى أن ألقاك ، فلا تخيبيني أرجوك ، هل أجد فيك الونيس الذي غاب عني ، هل سأرى فيك النسخة الأفضل مني ، من تصاحبين ، أوجدت العمل الذي حلمت به ، أتراك هجرت هذا المكان المهجور الذي غمّ الدنيا عنك، اعلم أنني قاسية عليك ، أعلم ان طموحي اكبر منك، لكنك أملي ، الغد الذي اخبأ ورائه نكساتي ، لكنني اخاف أن تكوني كالحاضر الذي كان مستقبلا في ماضي و أنني سأبقى في فشلي و نكساتي.
التعليقات