اظن أنها اختبار من الله وهدية تجهزنا ليوم لقاء الانسان المناسب لنا ، انسان ظللنا نبحث عنه كثيرا ، انسان قادر على أن يحبنا بصدق وإخلاص ونبادله نفس المشاعر .
ما رأيكم
أعتقد أن هذه العلاقات لا بد أن تترافق مع نتيجة محمودة ألا وهي الإكتفاء الذاتي وبناء علاقة متينة مع النفس، وهنا يكمن التعافي من مساوئ هذه التجربة.
كما أنها تمنحك توجيهات صارمة وواضحة فيما يخص علاقاتك وتعاملاتك القادمة.
الإكتفاء الذاتي وبناء علاقة متينة مع النفس،
عبارة عميقة ومعبرة يا تقوى! لابد أن نقبل على الحياة مع الطرف الآخر ونحن لدينا اكتفاء وراضيين عن أنفسنا. لا يصح ان نريد من الطرف الآخر أن يُكمل نقصنا ويسد حاجتنا ويُشعرنا بالرضا عن أنفسنا لأننا لو فعلنا لكنا علقنا سعادتنا بمن لا يؤتمن عليها!!! لابد أن نفهم وأن نُفهم الطرف الآخر أنه لا يكملنا من نقص لدينا ولكن زيادة على كمالنا الموجود أصلاً والعلاقة بيننا تعاون وارتقاء وليس عن عوز ونقص وحاجة نفسية.
صحيح مئة بالمئة، برأيي العديد من العلاقات السامة تترك فينا ندوب ودروس قاسية وصعبة جداً تعلمنا، ومع ذلك أو ربما رغم كل ذلك ليس من الدقيق تماماً القول بأن كل علاقة سامة يمكن أن تؤدي لدرس في الحياة، النمو الإيجابي قد لا يحص دائماً في ظل الألم، لإن العلاقات السيئة فقط قد تعلمنا كيفية التعرف على العلامات الحمراء بشكل سريع، ما هي العلامات الحمراء؟ أي التحذيرات التي نشعر بها عند رؤية أنماط من سلوكيات معينة قد مررنا بها سابقاً، هذا يفعّل لدينا علامات حمراء لنتجنّب الغوص في هذه العلاقة أو إعطاء الأولوية لقيمتنا الذاتية أو وضع حدود، يمكن لهذه المهارات القيمة أن تمكّننا من بناء علاقات أكثر صحة في المستقبل ولكن ليس بالضرورة أن تكون أساس لكل شخص حتى ينجح بعلاقته.
بالعموم أنا لا أرى كل العلاقات الفاشلة علاقات مسممة، تختلف شدة السميّة وطبيعتها بشكل كبير بين علاقة وأخرى، قد تجعلنا بعض التجارب نشعر بالألم الشديد والضياع، بينما قد تقدم تجارب أخرى رؤية أكثر دقة للمستقبل!.
لن تعرف الجيد ما لم تمر بالسئ. الضد بضده يُعرف. بعض العلاقات التي تنتهي تكون نتيجة لدخولها مع شخص سئ، ولكن دعنا نناقش مفهومًا مهمًا أولًا، وهو أن الشخص الذي نقول عنه سيئا، غالبًا ما لا يكون سيئًا، ولكنه شخص عادي يبحث عن مصلحته كأي شخص آخر، والإنسان أناني بطبعه، ولذلك فإن عدم تفاهمكما سويًا لا يعني بالضرورة أنه إنسان سئ.
لا شك ان مرورنا من علاقة سامة يترك أثرا عميقا وندبا وجروحا لا تبرأ بسهولة، لكن يجب أن نؤمن بأن الحياة تجارب وليست دوما مفروشة بالورود، ومن الخطأ يتعلم الإنسان، فيمكن أن تؤدي العلاقات السامة إلى الشعور بالضغط النفسي، وتقليل التركيز، وزيادة مستويات الإجهاد لدينا، قد تساهم في تفاقم التوترات وزيادة حدة الصراع.
لكن بعد استيقاظنا من الغفلة يجب علينا لملمة مشاعرنا ومحاولة مداواتها من جديد، وللتغلب على تأثير العلاقات السامة، يجب التركيز على تعزيز الحوار والتواصل الفعّال مع الأخرين، وبناء العلاقات الصحية تعزيز الوعي بذواتنا وقدراتنا، وإن وعي الشخص بحدود العلاقة والاحترام المتبادل يلعب دورًا هامًا في تحسين جودة الحياة الشخصية والاجتماعية.
التعليقات