الحقيقة الموضوع الذي أتناوله لا أجد فيه القول الفصل! فهو فيه آراء كثيرة متشعبة ولا اتفاق على رأي واحد أو ميل إليه. حتى في الدراسات التي قرأتها من قبل لا يوجد هناك ما يمنع أن يكبر الرجل المرأة حتى بضعف عمرها!
كذلك التجارب التي نراها أمامنا لأناس تزوجوا بزميلاتهم وعن حب ثم فشلت العلاقة بعد عام أو عامين! ونجد على الطرف الآخر علاقات ناجحة جداً لرجال يكبرون زوجاتهم بالخمسة عشرة عاماً أو يزيد وهي علاقة ناجحة جداً والتوافق بينهما عجيب غريب!!!
لنا زميل يعمل معنا معلم وهو قد خطب مؤخراً فتاة يكبرها بنحو الخمسة عشرة عاماً!! هو في منتصف الثلاثينيات تقريباً وهي ابنة الحادية والعشرين في أولها!! تعجبنا جميعاً وقلنا: ألا وجدت فتاة تناسب سنك؟! قال: وهل للحب عمر أو سن؟! نحن متفقان وهذا يكفي!
الحقيقية التي أجد غضاضة في تقبلها هي وصف تلك العلاقة بالحب!! فلكي نصف العلاقة بأنها حب فلابد من قبول ثم بعد القبول توافق عقلي ونفسي وتلاقي فكري؛ فلا الأفكار هي الأفكار ولا الاهتمامات هي هي؟! فكيف نصف تلك العلاقة بالحب؟ لقد قال بعض الزملاء عن علاقته تلك بانها ليس حباً بل أنانية مقنعة في صورة حب. قالوا هو لا يعرف دوافعه من تلك العلاقة!!! وقالوا أيضاً هو من يريد أن يعيد لحياته الجافة طلاوتها وحرارتها!
سؤالي هنا: ما هو أقصى فارف عمري تقوم معه علاقة زواج ناجحة؟ وهل زميلنا أناني فعلاً أو لنا حق أن نصفه بذلك؟
التعليقات