السلام عليكم أنا مضغوطة وأريد نصائح لعل وعسى أن تفيد. أعدت البكالوريا 6مرات من أجل فقط أن أثبت نفسي لكنني فشلت درست في الجامعة عاما واحدا في تخصص لا يروق لي ونجحت في العام الاول ثم انقطعت عامين بعدها قررت أن أستمر في التخصص عندما عدت الان للتخصص شعرت بالاختناق وعدم القدرة على الاكمال خاصة وقد تأخرت شهرين عن الدراسة أرجوكم أريد نصائح مقنعة واعية ناضرة للحياة أنها سبيل عبور أرجو أن تفهموا ماذا أريد وشكرا
رحلتي مع الدراسة هل من ناصحين؟؟
أعدت البكالوريا 6مرات من أجل فقط أن أثبت نفسي
قبل النصيحة لا بد أن تعرفي أن اعادتك للبكالوريا اكثر من مرة هو أول خطأ فعلتيه، ليس لأنك أعدتيها بل للسبب الذي جعلك تعيديها، فأن تجتهدي للإلحتاق بكلية معينة مثلاً هذا لا بأس به أما أن نحاول إثبات نفسنا للآخرين من خلال جهدنا وعمرنا الذي نضيعه في محاولات لا تعنينا.. هذا هو عين الخطأ، وهو أكثر خطأ يقع فيه طلاب الباكلوريا أو الثانوية.
نصيحتي لك أن تنسي ما حدث معك بالثانوية وهذا عن طريق النظر إليه كتجربة أفادتك رغم قسوتها على الأقل بعدم تكرار نفس الخطأ، وهذا ينقلنا للنصيحة الثانية والتي لا تقل أهمية.
وهي ألا تكرري الخطأ، قرري أنت المجال الذي تحبين الولوج فيه بغض النظر عن المجتمع، إذا كانت كليتك غير مناسبة لك حولي إلى كلية أخرى واستكملي تعليمك بها وتفوقي في مجال انت اخترتيه وليس المجتمع.
الرغبة في النجاح هي العملية التي نحتاج إليها في كل أمر نخوض فيه، والطموح أحد الركائز التي توصلنا إلى ما نسعى إليه إلى جانب الرغبة في تحقيق الأهداف، وعلى سبيل الفشل فالكثير فشل وحقق بعدها نجاحات، الأهم من هذا هو النجاح الذي عقب ذلك الفشل، والذي لابد أن لا نتخلى عنه ونستمر في التحرك نحو الهدف، وفي كثير من الحالات النفسية تثبت أن الفشل وعدم القدرة على الإستمرارية تكون في '' تحديد الهدف نفسه" ، من لا يحيا بدون هدف قد ينظر لكل ما في يديه أنه خالٍ من الأهمية بالنسبة له. يقول الفيلسوف أنّايوس سينيكا "لا توجد رياح جيدة لأولئك الذين لا يعرفون إلى أين هم ذاهبون"
في كثير من الأحيان نتخذ موقفًا سلبيًا تجاه ما يحدث في حياتنا. نحن نوعا ما نضع أنفسنا كضحايا. نحن نشوه سمعة بعض جوانب وجودنا دون اتخاذ أي إجراء ، كما لو كنا نحاول إقناع أنفسنا بأنه لا يمكننا فعل أي شيء حيال ذلك. لأنه إذا لم تتمكن من فعل أي شيء حيال ذلك ، فهو سهل ، ولا يوجد شيء تفعله ، باستثناء الرثاء على مصيرك. إذا لم تكن سعيدًا وتعتقد أنه لا يمكنك فعل أي شيء حيال ذلك ، فكر مرتين: لماذا لا تعتقد أنه يمكنك فعل أي شيء حيال ذلك؟ أن يكون لديك أهداف هو أن تأخذ ملكية الأشياء ، وتملك نفسك ، وتنطلق في الحركة والتعرف على نفسك بشكل أفضل.
لا أشعر بأنّ هُناك لهذا الموضوع حلول سحرية غير مطروقة نهائياً، إنّما على العكس تماماً، هذا الموضوع بالذات عليكِ أن تعودي به إلى الحل الكلاسيكي التقليدي الذي كان على لسان آبائنا في الصغر وإلى اليوم هو حل لكل شيء، حاولي أن تتصوّري نتيجتك النهائية، في كلّ مرة تشعرين فيها بأنك قد فقدت الحماس للقيام بأمر ما، حاولي أن تتخيّل النتيجة النهائية لما تقومين به، تخيّلي ما ستحصلين عليه من خبرة أو مردود مادّي أو تقدير معنوي من مجتمعك أو غيرها من الفوائد. احتفلي بالإنجازات والانتصارات الصغيرة، فهذه الخطوة ستشعرك بأن الهدف النهائي قد أصبح إليك أقرب وتعطيك دفعة للأمام.
كُلّ الحماس يأتي من تصوّر النهاية وحالها، فمن يتوقّع مُتعة في نهاية النهار سيكون اليوم سهل عليه
وسأنصحك نصيحة عملية أستعملها في دراستي، لا تقومي ببرمجة وقتك على الوقت إنّما على المهام، التقيد بالوقت سيزيد من توترك جداً، على عكس المهمات، وحاولي طبعاً (وهذا إجراء مهم جداً) أن تُكافئي نفسك بعد كل كذا مهمة، هذا سيجدد طاقتك، المكافئات الصغيرة لها مفعول السحر، على الاقل معي وفي دراستي.
التعليقات