عادة ما اكون مهتمة بالبحث عن طرق جديدة لكي أحاول تحسين روتيني اليومي حتى أحاول الموازنة بين الجامعة والأشياء التي أود فعلها وفي نفس الوقت يكون هناك وقت ولو قليل للاسترخاء، وأثناء البحث وجدتُ دراسة أجريت عام 2006 ونشرت في مجلة علمية بإسم «Neuron»، وكان مفادها أن المفتاح الحقيقي لتغيير الروتين ليس استبدال العادات الحالية بأخرى جديدة، بل محاولة جعله تحديًا يوميًا يكون فيه شيء مختلف ولو قليلًا أو جديدًا كل يوم. فأثبت أن القيام بشيء جديد يمكن أن يساعد في زيادة مستويات الدوبامين مما يجعلنا أكثر سعادة.
خلال الدراسة، عرض الباحثون على المشاركين مجموعات مختلفة من الصور، وكلها كانت لأشياء متشابهة جدًا وشائعة كمجموعة من المناظر الطبيعية للجبال على سبيل المثال والتي لم لم يكن لها أي تأثير إيجابي على المشاركين، وثم انتقل الباحثون لعرض صور أخرى غير متوقعى أو مألوفة مما جعل التجربة جديدة. وطوال التجربة، كانت أدمغة المشاركين تخضع للمراقبة حيث وجد الباحثون أن مراكز المتعة في الدماغ تم تنشيطها عندما ظهرت الصورة الجديدة مما أدى إلى فيضان من الدوبامين لدى المشاركين.
فكانت النتيجة التي استقر عليها الباحثون أن تجربة الأشياء الجديدة يوميًا حتى لو كانت بسيطة للغاية يحفز البشر ويعمل على بقائهم متحمسين؛ وهذا ما يبقينا منتبهين ومستعدين للسعي والمشاركة.
التعليقات