Omar Ouhmid

3 نقاط السمعة
272 مشاهدات المحتوى
عضو منذ
2

روتيني الصباحي -الذي لن تيأس من تكراره أبدا-

بعد عشرات التخبطات في الفراش، ساعات طوال من النوم المستمر، أقرر أخيرا، أن أقوم عن وسادتي، لابتدء صباحي كغيري، أعد كوب من الشاي، بدون سكر ولا إضافات، أسخن قطعة خبز يابسة، فأتعمد المرور أمام مرآة مراحنا المتسخة، لألقي نظرة على ملامحي المنتفخة، وساعة الحائط المعطلة التي تعمدت إبقاء عقاربها على الساعة الثامنة والربع صباحا، كخداع مني لضميري الشبه الميت، وتحسبا لأية نوبة ندم مفاجئة قد تصادف إنسانا كسولا وتائها في حياته الغير معنونة مثلي، أخرج إلى فناء المنزل وألقي التحية
1

بعد مغادرة كل فرد

في منزلنا وبعد مغادرة كل فرد، تظل غرفته فارغة إلى الأبد .. صحيح أنها تبقى بنفس الأثاث والتصميم، إلا أن والدتي تعتبرها كأنها غير موجودة أصلاً، وما ان يزرنا زائر أو قريب إلا وفتحت له باب الغرفة قائلةً : " هنا كان فلان "، و بريق عينها يزداد إشراقاً .. أحسست بالأمر حين غبت لأزيد من ستة عشر أسبوعاً، وبعد عودتي وجدت الشق الذي أقطن فيه بابه مقفول، وجلبابي التقليدي في المكان الذي تركته فيه أخر مرة .. القليل من