لم يعد أحد يتواصل معي بعد أن فقدت منصبي فعرفت من الصديق من مدعي الصداقة
قالها لي أحد الزملاء بمرارة: دنيا لا تدوم فيها إلا العلاقات الصادقة لوجه الله.
مؤلمة هذه المشاعر، تشعرنا بالوجع الذي يمكن أن تصل له أحاسيس الناس حينما يكتشفوا أن كل هؤلاء الذين كانوا يتصلون به ليل نهار، ويقدمون له احتراماتهم وإعجابهم ويتفانى في تقديم الخدمات لهم، هم مجردون من الصداقة الحقة بل يتصفون في الواقع بأنانية مقيتة ونفاق لا حدود له.
من عبر بهذه التجربة، سيعود بذاكرته سريعا إلى تلك المشاعر ويتذكر هؤلاء "الأصدقاء الزائفون" ..
تمتلئ حياتنا بهذه النماذج والقصص، وشخصيا لقد عانيت من هؤلاء الأصدقاء الذين سرعان ما تولوا عني بعدما انتقلت من منصبي وموقعي الذي كنت أخدمهم من خلاله دون انتظار حتى كلمة شكراً، بل كنت أخجل حين يبالغ أحدهم في تقديم كلمات الثناء والإطراء.
هل الخلل فينا أم في الناس؟ هل الناس كما يقولون مع الشخص "الواقف"، ويديرون ظهورهم لمن يترك منصبه؟ رغم أن هذه الأمور محرجة وقاسية في استعادتها، لكنني آمل أن نستفيد من تجاربكم، لنكتسب خبرات في التعامل وفهم طبيعة البشر.
التعليقات