كوني شخص طموح جدا ،اسعي لتطوير نفسي باستمرار ولا افوض في اعمالي احدا ،انجز كل شئ بنفسى ، فلا ارى ان اى شخص حولي يستطيع ان يفعل ما اريد كما خططت له انا ،لا انكر انني حققت الكثير ولله الحمد ولكنى وجدت انني اصل لما اريد متعبة مما يفقدني لذة الوصول للهدف .
طبعا لم اكن انتبه لذلك لان هذا جزء من طبيعة تكوينى الشخصية ،فالانسان اعمي عندما يتعلق الامر بعيوبه ، فى احدى المرات كنت انظم لفعالية ما ، وقد كرست وقتي وجهدي لانجازها من الالف الي الياء ، كنت تحت الضغط الكبير والمسئولية والقلق من ان عملي قد ينتقد من قبل الاخرين ،وفي ظني -ذلك الوقت-طالما كان العمل يحمل اسمي يجب ان يكون متقن الى حد الكمال .
انتهت الفعالية وكان الجميع سعداء ونُلت تقديراً على عملي واجتهادي ، ولكني كما اسلفت سابقاً لم اكن سعيدة كنت اتصيد الاخطاء واراجع (ماذا لو فعلتها بتلك الطريقة،لو كانت كلمة فلان قبل علان لكان افضل ).
ثم وبفضل الله استمعت في مرة بالصدفة لشخص مرموق يتحدث عن القبول والتسليم ،وباننا بشر بعيدون كل البعد عن الكمال وهنا تكمن روعتنا ،من يريد ان يكون كاملاًمعناها انتهت رحلة السعي بالنسبة اليه .
فيجب ان يكون هناك نقصٌ ما نسعي دائما لتعديله وتطويره ،وان علينا ان نسلم طالما بذلنا الجهد المطلوب منا ولم نقصر فالباقي علي الله ودائما هناك نسبة خطأ ،وهذه سمةٌ بشرية .
وكان لوقع كلماته سحراً علي حياتي ،تقبلت عيوبي واستوعبتها سأسعى لتطويرها ولكننى لن احاربها ،اصبحت لا انجز كل اعمالي بيدى بل افوض الاخرين ببعضٍ منها ،و اسلم أمرى لله واتوكل عليه واستعين بقول حبيبي محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم "اعقلها وتوكل"
هذه تجربتي مع القبول والتسليم ،واحب ان استمع لتجاربكم الخاصة اصدقائي هل من مواقف قلبت حياتكم وحسنت منها؟
التعليقات