ماذا لو كنت بهذه المعضلة الأخلاقية كيف سيكون قرارك؟

مرحبا،

ان هذه ليست بمشكلة أخلاقية، لان الصواب معروف لا شائبة فيه، و الخطأ واضح ((خصوصا أن الخطأ واقع في كمية الأدوية و التي فيها حياة أناس و مرضى!)). لذلك عليها التصرف و لتجعل خيار القول للمديرة هو آخر خيار تتخذه عندما يضيق بها السبل.

لكي تتمكن من حل المشكلة عليها التوجه أولا إلى زميلتها و محاورتها بأن هذه الأدوية لا يمكن التلاعب بها و أنها تتعلق بحياة أناس ينتظرون كل يوم لأخذ جرعات منه. و يجب أن تذكرها بأن أغلى ما تملك هو الصدق، و أن تشدد لها بأن الصدق هو أغلى من كنوز الدنيا و ما فيها.

ثانيا، بإمكانها أن تتأكد بنفسها و تعد دفتر حساب كميات آخر تضبط فيه عدد الأدوية المخالف. و أن تريها لزميلتها و تشدد على أن فعل كهذا من المحتمل أن يؤدي الى إقالتهما قسريا.

ثالثا، اذا ثبت بأن هنالك من الأدوية فعلا مفقودة و لاحظت أن زميلتها لا تستجيب فوجب عليها أن تقل لمديرتها. لانه اذا جاءت لجنة التفتيش و ثبت صحة الأمر فستكون العاقبة وخيمة على كلاهما و على المديرة. أما في حالة قولها للمديرة فسيعالج الأمر بشكل داخلي.

اني أقر بأن صديقي أو زميلي مهم جدا بالنسبة لي، لكن عندما يتعلق الأمر بالعمل علينا ألا ننسى بأن الأمر قد يكن مرهون بحياة أناس، أو بميزانية عمل محددة. لذلك وجب علينا العمل بمكارم الأخلاق و العمل بمهنية عالية.

ولكن يا نورا هل نبرر للمخطئ بسبب ظروفه المعينة؟

أليس الأصوب في إنعدام الأمانة هو حل هذه المشكلة من جذورها.

فهي قد تتعرض للإهانة، والبهدلة، وللاتهام بالسرقة، إن تسترت على صديقتها.

أليس الصواب والأفضل هو أن تتحدث معها ناهية لها عن هذا الفعل الشنيع، ثم تطلب منها أن تعيد المسروقات، وإذا كان ليس بيدها حيلة لإعادتهم، عليها أن تخبر الأعلى منها، وأن تخرج نفسها من الأمر.

مرحبًا نورا،

أنا أتفهم جدًا حرص صديقتك على زميلتها وصراعها النفسي بين فعل الصواب أو التستر على تلك الزميلة حتى تحافظ على أسرة بأكملها.

وأرى أن الحل الأمثل في هذه المعضلة هو المواجهة؛ فلو كانت الزميلة مذنبة فعلًا فلابد أن وراء هذا الفعل أسباب ومشاكل عديدة، وبمعرفة صديقتك بها فيمكنها مساعدة الزميلة في إيجاد حل جذري لمنعها عن هذا الفعل وأيضًا لاسترجاع العهدة إن أمكن قبل التفتيش.

بالتأكيد الفعل لا يمكن تبريره تحت أي ظرف كان لأنه يعد خيانة للأمانة وسرقة، والظروف لا يمكن أن تكون مبرر للإنسان لاقتراف الأخطاء، ولكن إن أظهرت هذه الزميلة ندمًا على ما فعلته وكانت مستعدة فعلًل للتوقف عنه وإيجاد طريقة أخرى لتوفير حياة كريمة لأسرتها، فلابد من اعطائها فرصة ثانية ومساعدتها حتى تتمكن من الرجوع للطريق الصواب.

الحل من وحهة نظري في مثل هذه المواقف هو منع الضرر من جميع النواحي، بمعنى أنني لن أسبب ضرر لصديقي وفي نفس الوقت سأحاول تدبر أمر الخطأ الذي وقع فيه.

من وجهة نظري ارى ان الحل الأنسب هو أن تتحدث مع زميلتها وتقنعها بتلافي هذا الخطأ بسرعة، وفي هذه الحالة سنكون قد منعنا الضرر من جميع النواحي، فإذا لم توافق على وقف الخطأ حينها لم تترك لنا أي خيار

بالعامية عندنا نقول " من يخطئ يخلص" ، هي ليست مجبرة على ان تحمي صديقتها وتخفي عنها أخطاىها، إذا كانت تشك في صديقتها لابد ان تتأكد أولا إن كانت هي السبب والخطأ ياتي منها، فمسؤوليتها الاولى ان تعلم بمديرتها بالخطأ لانها مسؤولة عن ذلك وهذا الامر يندرج ضمن المهام التي تقوم بها، أتعلمين يا نور كيف ساد الفساد وإنتشر بالعاطفة و بالتبريرات الواهية التي نحمي بها غيرها، من اخطى لابد ان يتحمل نتائج أخطاءه..

الحل هو المواجهة فلن أجامل مخطئ مهما كانت المبررات

يجب عليها توضيع سبب الخلل وإن تكرر بالطبع أبلغ المسؤولة لأن صديقتها التي تدافع عنها هذه لن تتردد لحظة أن تتهمها هي بالنقص في العهدة المستحقة لتتهرب بفعلتها

عند المواجهة سيتبين الأمر هل عن قصد أم مجرد سهو وفي الحالتين لاأنصح بالسكوت

اعتقد أنني كنت سأبدأ بأقل المواجهات تكلفة لو كنت مكانها، وهي مواجهة صديقتي، يجب أن اخلي مسؤوليتي أمامها من انني لن اتحمل هذا العجز، إن لم احصل على أجابة وافية سأقول للمشرفة أنني مسؤول عن عهدتني وليس عهدة أحد أخر

اسألي واستشيري هنا تجدي جوابا مرضيا

أو