لا أعلم ماذا يحدث معي بالضبط ولكن تفكيري أصبح مشوش، حاليا أفكر بطريقه غريبه حيث يخطر ببالي سؤال وهو لماذا نعيش ونسعى ونجمع المال ما الهدف من ذلك، هل يحاول الجميع إشغال حياته قدر المستطاع حتى يموت؟ مع أنني مدرك للواجبات الدينيه و مؤمن بها وأيضا يخطر ببالي لماذا يجب على جميع الناس عيش الحياه الروتينيه بالترتيب المعين ان يولد ثم يدرس ابتدائي و اعدادي و ثانوي ثم الجامعه ثم يعمل و يتزوج خلال هذه الفتره ثم يكون عنده ذريه و يموت، هل هذا الروتين شرط من شروط الحياه ام يستطيع اي انسان ان يعيش بطريقه مختلفه، لاني اعتقد انه من الممل ان تسري الحياه نفسها على الجميع بنفس النمط. و سؤال أخر لو فرضنا اننا عشنا الحياه التي لطالما تمنيناها هل سنكون سعداء؟ لا أظن ذلك ولكن اريد ارائكم
هل مر أحدكم بهذه الطريقة في التفكير؟ و ماذا فعل؟
لماذا نعيش ونسعى ونجمع المال ما الهدف من ذلك،
يقول غابرييل غارسيا ماركيز
الخائب الذي ألقى بنفسه إلى الشارع من شقة في الطابق العاشر وأثناء سقوطه راح يرى عبر النوافذ حيوانات جيرانه الخاصة، المآسي المنزلية، علاقات الحب السرية، لحظات السعادة الخاطفة التي لم تصله أخبارها أبدًا، بحيث أنه في اللحظة التي تهشم فيها رأسه على رصيف الشارع كان قد غير نظرته للعالم كليًا، وكان قد اقتنع بأن تلك الحياة التي هجرها إلى الأبد عن طريق الباب الخاطئ، كانت تستحق أن تعاش
لذا ببساطة محمد الحياة تستحق أن تعاش.
هل هذا الروتين شرط من شروط الحياه ام يستطيع اي انسان ان يعيش بطريقه مختلفه
الروتين أحيانًا مهم محمد، فكرة أن نولد ومن ثم ندرس ونتعلم ونتزوج ونموت وخلافه. هذه أمور روتينية وهي سنة الحياة، فكرة أن نغير الروتين والخروج من منطقة الراحة تكون فقط في التطوير من أنفسنا، كي لا نشعر بالملل من أداء نفس الروتين.
مثلا شعرت بأنني أدائي في الدراسة تراجع، لذا بحاج إلى أن أغير روتيني اليومي لأحسن من أدائي وهكذا
من غير روتين حياتنا يعني أن هنالك فوضى، يعني غياب السيطرة على مجريات حياتنا. يعني أن ثمة توتر وقلق نفسي ينتابنا؟ لذا الروتين يحتاج إلى توجيه وتحسين فقط.
أتفهم شعور من يفقدطعم الحياة ولذتها، ربما يراودني هذا الشعور ما بين الفينة والأخرى، ولكن أحاول جاهدة في كل مرة أحدد السبب لوصلي لهذا الأمر، لماذا لا استطعم الحياة هل لا أشعر بتحقيق انجازات؟ إن كان كذلك؟ هل السبب من الممكن أعزوه إلى أنني لا أمتلك أهداف واقعية؟ هل أعمل في وظيفة لا استمتع بها؟ ووو
تحديد السبب أمر مهم واساسي يجب التفكير فيه أولا، ثم أسأل نفسي، ما الذي يسعدني ويجعلني سعيدة؟ هل الجلوس في الطبيعة وتناول كوبا من الشاي بالنعناع مثلا؟ هل الجلوس مع الأشخاص الذين أكن لهم كل المحبة أي من هم في حياتي، أذكر نفسي بأشياء جميلة أنجزتها في الماضي ولو كانت هذه الإنجازات بسيطة. أيضًا لابد من تحديد هواياتي وتنمية لاشعر بطعم الحياة
أخي محمد، معظمنا عندما اتخذ العمل سبيلًا، كان العمل وسيلةً لجمع المال الذي نريده ليكون وسيلةً لشيءٍ آخر، مثل تحقيق الذات أو الزواج أو الارتقاء بمستوى المعيشة. كلها أسباب، ربما كانت في يوم من الأيام هي الدافع وراء إقدامنا على العمل. ولكن بعد أن انخرطنا في العمل والحياة، نسينا الغاية الصغرى التي كنا نسعى إليها لتحقيق غايةٍ أخرى، وهي الاستقرار النسبي الذي يؤدي إلى الغاية الأكبر، وهي عبادة الله للفوز بالجنة. ولكن أخذتنا حياة العمل وتحولت الوسائل إلى غايات لا تنتهي، كما يقولون بالعامية المصرية "داخلين في ساقية مبتقفش".
وأكبر خطأ يواجه هذا الجيل، كما قلت، أنهم يرتبُون فعل الشيء على الشيء الآخر. فما علمونا أن نستطيع اكتساب المال أثناء الدراسة، ونكُن متفوقين دراسيًا. ولكن زرعوا في عقول الشباب إما أن تتجه للمال، أو تتجه للعلم. وهذا يفقد رحلة حياة الإنسان السعادة. فالإنسان يستمد سعادته من فعل ما هو واجب عليه، مثل العبادات والواجبات تجاه الوالدين والآخرين، واستحقاق ما هو واجب له، مثل الاحترام والتقدير والحصول على الأموال بعد إنهاء العمل المطلوب منه. فإذا اختل أحدهم، يشعر الإنسان بأن هناك شيئًا لم يأتِ بعد.
رغم تشابه المراحل التي ذكرتها والتي أغلبنا مر بها، لكن لكل منا حدوتة مختلفة وتفاصيل وذكريات وأحداث خاصة بنا فقط، بجانب أن لكل منا حياته يمكن أن يفعل بها ما يشاء فهناك من يقتصر بالتعليم عند مرحلة معينة، وهناك من لا يتزوج ويكون سعيد بحياته، وهناك من لا يريد الإنجاب ومستمتع بها، لذا الفكرة هنا في ماذا تريد، وبماذا تستمتع، وكيف تكسر الروتين أو الملل الذي أشرت له، وهذا الإجابات هي ما ستجعلك تخطو خطوات مختلفة تسعدك وليس شرطا أن تكون ضمن القطيع أو الأغلبية
كأنها حالة : ليلة الروح المظلمة
لقد وقعت هذه المساهمة في قلبي أيما موقع، تعالى يا صديقي تعال، فليلنا طويل جدًا إظلامه تعال، اسمع يا حبيب القلب..
هذه الحياة الرتيبة المملة لم تكن هي حياة البشر منذ ٢٠٠ عام، ما حدث أنه بسبب انتشار الفلسفة الديمقراطية ومحاولة السعي خلف تأمين الحياة ضد مخاطر المستقبل، أنتج لنا النظام العالمي الجديد الذي نعيشه الآن ما يدعى بالمدارس والوظائف والمعاشات.
تولد لتدخل المدرسة، فتتخرج، فتتعين، فتعمل، فتحال على المعاش، فتموت، وصار هذا هو النظام العالمي في إدارة البشر، ولقد ظنوا بهذا أنهم سيعيشون سعداء، لا وألف لا لم يُخلق البشر لهذه الحياة المملة.
الإنسان خُلق لغاية واحدة وهي فهم الغاية من وجوده، أجل أعلم أنك تعلم أن الله خلقك للعبادة، لن أحدثك عن هذا، ولكن أوقف معي الروتين الممل في التفكير وتأمل هذه الكلمات الآتية:-
نحن الآن على كوكب الأرض، أشجار، بحار، جبال، صحاري، أنهار، وديان، سماء، قمر، نجوم، الكون بديع للغاية، ألا يستفزنا كل هذا لنسأل ما الذي يحدث؟ من صنع كل هذا؟ ولماذا أتى بي هنا؟
هذه هي مهمتك في الحياة، محاولة فهم هذا الكون من حولك، والتعرف على حقيقة صانعه، وفهم سبب مجيئنا هنا، وفي خضم كل هذا فأنت دائم الترحال، والبحث عن الطعام، والزرع وتربية الحيوانات.
تبدو حياة ممتعة ما بين الجسد والعقل، ثم تأتي العبادة لتزيدها متعة فوق متعتها.
الآن أفق فالنظام العالمي الجديد يفرض عليك السجن في أربع جدران بحجة الوظيفة، لا تفكر إلا في العمل، تحيا لتعمل، وتموت لأنك لم تقدر على العمل، فتبًا له نظام.
إننا نحتاج ثورة يا رجل.
هل هذا الروتين شرط من شروط الحياه ام يستطيع اي انسان ان يعيش بطريقه مختلفه
ليس هناك روتين معين يعتبر شرط من شروط الحياة، واجبنا الأساسي في الدنيا هو العبادة وما دون ذلك اختيارات، اختيارات من أجل حياة أفضل. وأنت وحدك من تقرر كيف تريد حياتك وما الأفضل لك. فمثلا إذا الأفضل لك عدم الزواج لا تتزوج. إفعل ما تريد طالما أنه لا يغضب الله عز وجل. ولا تهتم بآراء الناس في قراراتك. فهذه حياتك أنت، وأنت من ستتحمل حلاوتها ومرها.
هل سنكون سعداء؟ لا أظن ذلك ولكن اريد ارائكم
لديك نظرة تشاؤمية قليلا حول الحياة. إذا أنعم عليك الله بتحقيق ما أردت وبناء الحياة التي تمنيتها لما لا تكون سعيدا! أعتقد فقط أنك تمر بفترة سيئة جعلت نظرتك تشاؤمية بعض الشئ، ولكن عن تجربة تأكد ستمر تلك الفترة وستستعيد شغفك ومتعتك بالحياة. أسال الله أن يريح قلبك، ويرزقك الرضا والسعادة.
لقد تسببت هذه المساهمة بإدماع عيناي، أنا حزينة للغاية، وآسفة جدًا لما تمر به، أنا أشعر به جيدًا، أنا أعيشه يوميًا، إنها اللاجدوى في هذا الكون الذي لا تفهم ماذا تفعل فيه، ماذا يحدث فيه، ماذا يريدون منك، إنك تولد لتتوالى الصفعات عليك صفعة تلو الأخرى لتجد نفسك في مقتبل الثلاثينات ولا تدري ماذا تدري.
إنها الفلسفة العدمية يا محمد، إنها الأزمة الوجودية، لقد عانى منها كل من ألبير كامو وشوبنهاور ونيتشه وآه من نيتشه الذي دخل مصحة الأمراض العقلية في النهاية، إن هذا العالم يقودنا للجنون يا محمد ولست أدري حلًا له.
يمكن أننا نحتاج ثورة كما قال عمرو @Amr_Kazlak أو أننا نحتاج أن ننتقل من عالمنا هذا إلى عالم آخر، لست أدري.
ما أدريه فعلًا أن هذا النظام العالمي الجديد هو السبب في نمو هذه النزعة العبثية العديمة بداخلنا، والسبيل الوحيد لمواجهتها هو العودة للقرآن والسنة، ولكن ماذا ستفعل يا مسكين بيديك النحيلتين أمام كابوس العالم؟
أنصحك بالمضي قدمًا في فهم المغزى من حياتنا في السياق الإسلامي، فإنه الوحيد القادر على إحيائك مرة أخرى.
السعادة اخي محمد انظر اين هي واسعى لتحقيقها ولتحافظ على صحتك فهي سوف تساعدك في رحلتك للبحث عن السعادة.
التعليقات