خصوصية المشاهير في مهب الريح ... عائلة مقداد كمثال.

لا ألوم الناس، ولكن ألوم هذا المشهور، أيا كان اسمه وشخصه، هو من وضع نفسه وتفاصيل حياته الخاصة على اليوتيوب، وقنوات التلفزيون، والسوشال ميديا، بالتالي ترك لكل من هب ودب أن يتدخل في حياته، وأن يلقي عليه آراءهم الشخصية التافهة أو الجدية.

لكل شيء ضريبة.. وهذه ضريبة انتهاك حرمة الخصوصية والشهرة والمال.

يعجبني بعض المشاهير الذين حينما يسألون عن علاقتهم بأزواجهم، يرفضون خوض حوار عن الموضوع قائلين جملة واحدة: حياتي الخاصة.. لا علاقة للإعلام بها.

من جعل بيته من زجاج مكشوف، فليتحمل عاقبة رمي حجارة الناس عليه!

هذا بحث من Suicide Prevention Resource Center

https://www.sprc.org/news/s...

و عرض هذا البحث أن الحالات الانتحار الأعلى ليست المشاهير.

اعتراضي على هذه الحالة له شقين:

• الشق الأول: إتفاق مع رأيك. هو أن تدخل الناس في حياة الآخرين أصبح لا يطاق.
• الشق الثاني: إختلاف مع الرأي في نقطة أنها ليست مشكلة من طرف واحد. أن الناس أصبحت حياتهم على المشاع، هم من أعطوا الفرصة للناس للتدخل في حياتهم. أصبحوا مهووسين بعرض حياتهم كأنها أفلام على الشاشات.

التنمر من وجهة نظري ينم على نقص في الشخصية وفراغ في العقول، وتفتقد لأبسط المعايير الإنسانية وأقل درجات الاحترام، أعتقد أن التنمر أقرب للمرض نفسي.

حياة المشاهير خصوصية عامة .. نعم للأسف

ولكن المشاهير هم من يحجمون ذلك .. قد تجد فنان مشهور الجميع يعرفون أسرته زوجة وأبناء وآخر لا نعلم حتي شكل أي فرد من أفراد أسرته

الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر لم نعرف عن زوجته غير إسمها والرئيس محمد أنور السادات كانت زوجته تخوض الحياة الإجتماعية وتتبنى قضايا المرأة ولها لقاءات تلفزيونية عديدة ..

ومن أشهر من رؤساء الدول !!

من أقام حفلاً دعا فيه الصحفيين والكتاب والإعلاميين ولم يحظر النشر هو بالتالي يرحب بآراء الجميع ويعرض حياته الشخصية للعامة ..

بقي أن أنوه أن التنمر سلوك غير حضاري وغير محترم سواء كان موجه لشخصيات عامة أو شخصيات عادية .

عرس إبن مقداد أصبح ترند هذه الأيام متداول بشكل مكثف، وليس هو وحده هناك الكثير من المشاهير أصبحت حياتهم مفضوحة، لكن لنتساءل هل نلوم الجمهور الذي يسلط عليهم الضوء في كل زاوية أم المشاهير أنفسهم الذين تعرضوا لتنمر ومع ذلك مزالوا يشاركونا حياتهم؟ وماذا سيتفيدون من كشف ستار خبايا جدران بيوتهم؟ كل هذه الأسئلة تجعلنا نوصل الى نتجية بأن كلا من الطرفين يتحمل المسؤولية، أفعال المشاهير بالرغم من النقد التي كانوا على علم به، كذا الجمهور يغتنم أي فرصة لكي يتربص بهم....لكن من كل هذا من المستفيد؟ هم المشاهير أنفسهم.